عيد استثنائي يمر على الأردنيين

مدار الساعة - بخلاف الأعياد الماضية التي صمدت فيها العادات الاجتماعية المبنية على التقارب الاجتماعي، وتبادل الزيارات وصلة الأرحام وافتتاح المضافات، يجد الأردنيون انفسهم أمام عيد استثنائي، فلا زيارات فيه ولا خروج من المنزل ولا عيديات. فرض فيروس كورونا نفسه على العيد وسلب منه بهجته، بعد ان قررت الحكومة فرض حظر تجول شامل اعتبارا من مساء اليوم حتى مساء يوم الأحد القادم، ليجد المواطنون انفسهم أمام عيد تقتصر فيه التهاني على الهاتف والتواصل الاجتماعي. وحسب يومية "الرأي" بعد مجموعة ايام صفرية لم تسجل فيها اي حالات كورونا سجلت المملكة يوم الأربعاء الماضي 23 إصابة ويوم أمس 12 اصابة، وبالرغم من أن الرقم ليس كبيرا، الا ان المقلق أن هذه الإصابات توزعت على رقعة 4 محافظات، وهو ما أثار مخاوف من انتشار الفيروس بشكل يخرج عن إطار السيطرة . ويبدو ان لقرار الحكومة ما يبرره فبعد مخاوف من انتشار الفيروس مرة اخرى ، وشعر الأردنيون بالأمان، وبدأت الحكومة تخفيف قيود الحظر، إلا أن عودة الإصابات دقت ناقوس الخطر مرة أخرى وفرضت واقعا لا يحبه احد الا أن احلى الخيارات كان مرا. واعتاد الأردنيون الاستيقاظ على تكبيرات العيد تصدح من مآذن المساجد فيما يهم الجميع إلى بدء جولة المقابر والارحام، الا ان هذا العيد مختلف من حيث الطقوس الاجتماعية، لحظر التجول الشامل يعني منع الخروج من المنزل لاي سبب كان سواء مشيا على الاقدام او في المركبات. ويبدو أن مشهد اكتظاظ الأسواق خلال اليومين اربك الخطط الحكومية للسيطرة، حيث شهدت اسواق عمان وبقية مدن المملكة ازدحامات مرورية خانقة، فيما علق كثير من المواطنين العمل بنظام الفردي والزوجي، وخرجو بمركباتهم بغض النظر عن ارقامها، والاسواق المكتظة استمر تواجد الكثيرين فيها إلى ما بعد الساعه ١١مساء. وقد يدفع الكثيرون ثمن حالة الاستهتار التي شهدتها الأسواق اليومين الماضيين، إلا أن هناك رأيا بأن الحكومة تأخرت في الإعلان عن تمديد ساعات التجول بالاضافة إلى الإعلان المتأخر عن حظر التجول في العيد وهو ما خلق حالة من الارباك والازدحامات. الراي