الملك يؤكد ضرورة خضوع القادمين عبر الحدود للإجراءات الاحترازيّة الضروريّة

مدار الساعة - قال وزير الدولة لشؤون الإعلام، أمجد العضايلة، الاثنين، إن جلالة الملك عبد الله الثاني ترأّس اجتماعاً لمجلس السياسات الوطني، بحضور سموّ الأمير الحسين بن عبد الله الثاني وليّ العهد، ضمن سلسلة لقاءاته وجهوده المتواصلة في متابعة مستجدّات التعامل مع وباء كورونا. 

وأضاف خلال إيجاز صحفي من مركز الأمن وإدارة الأزمات: "استمع جلالته إلى إيجاز قدّمه معالي وزير الصحّة حول الوضع الوبائي، والخطوات التي تتخذها الحكومة ومختلف الجهات المعنيّة للحدّ من انتشاره، والحفاظ على صحّة المواطنين وسلامتهم". 

وتابع العضايلة أن الملك أكد ضرورة خضوع القادمين عبر الحدود للإجراءات الاحترازيّة الضروريّة، لمنع نقل العدوى إلى الداخل، وأهميّة إجراء دراسة شاملة لإقامة مناطق جاهزة، في الشمال والوسط والجنوب، بشكل دائم لاستقبال أيّ حالات طارئة، وتهيئة البنى التحتيّة والخدمات اللازمة لها من كهرباء ومياه وغيرها.

الملك أوعز إلى الحكومة بإعداد خطط فاعلة للتعامل مع آثار الأزمة على الموازنة العامة واتخاذ ما يلزم لضمان انسياب الصادرات بشكل ميسر، مؤكداً أهمية الاستفادة من الميزة التنافسية للقطاعات الواعدة كصناعة الأدوية والموادّ الصحيّة، وزيادة صادراتها بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني. 

من جهة أخرى، عقدت خليّة الأزمة في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات اجتماعاً برئاسة رئيس الوزراء عمر الرزّاز، لمناقشة أبرز التحدّيات التي تواجه مختلف القطاعات، والتوجّهات المستقبليّة في ظلّ استمرار جائحة كورونا.

ناقش الاجتماع ، وفق العضايلة، "موضوع عودة عمل موظفي القطاع العام بعد عطلة عيد الفطر السعيد، ومستجدّات العمل في موقع الحجر الصحّي لسائقي الشاحنات على حدود العمري، وزيادة فاعليّة النقل التبادلي بالمناولة (Back to back)، والمرحلة الثالثة من عودة الأردنيين في الخارج".

كما تمّت خلال الاجتماع، مناقشة المؤشّرات التي يمكن اعتمادها لإعادة فتح القطاعات المغلقة حتى الآن، مع التأكيد على أنّ ذلك يعتمد بشكل رئيس على تطوّرات الوضع الوبائي.

وأكد العضايلة أنّ "الحكومة تولي القطاع الصحّي، والكوادر الطبيّة والتمريضيّة جلّ الرعاية والاهتمام، وتحرص بشكل كبير على دعمهم وتمكينهم من أداء واجبهم النبيل خلال هذه الأزمة، وعدم المساس بقوتهم أو مستوى معيشتهم".

"بناء على ذلك، أصدر مجلس الوزراء قبل أسابيع قراراً بصرف مكافآت شهرية للكوادر الصحيّة، لقاء عملهم الدؤوب وجهودهم الكبيرة التي هي بمثابة خطّ الدفاع الأوّل في ظلّ هذه الجائحة، لحماية الوطن والمواطنين".

وقال العضايلة إن "قرار صرف مكافآت شهريّة للعاملين في القطاع الصحّي خلال أزمة كورونا ليس جديداً، بل تمّ اتخاذه بتاريخ 2 شباط/فبراير 2020، بموافقة دولة رئيس الوزراء، وبناء على تنسيب وزير الصحّة، مع التأكيد على استمرار صرف هذه المكافآت شهريّاً لحين انتهاء الوباء".