من هو البروفيسور المغربي الذي كلفه ترامب بتطوير لقاح كورونا؟
مدار الساعة - تم تكليف البروفيسور المغربي منصف السلاوي، الرئيس السابق لقسم اللقاحات بشركة "غلاكسو سميث كلاين"، من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا، وفق ما أوردته تقارير إعلامية أمريكية أمس الأربعاء، نقلا عن مسؤولين في البيت الأبيض.
وسيتولى منصف السلاوي رئاسة الفريق الموسع الذي سيشمل كل من وزارة الصحة والمصالح الاجتماعي والبنتاغون للبحث عن اللقاح المناسب ضد كورونا فيروس.
البروفيسور منصف السلاوي
ولد منصف محمد السلاوي في مدينة أكادير، عام 1959، وهو باحث وخبير عالمي في علم المناعة، وعلم الفيروسات، كتب عدة مقالات في مجلات تخصصه، وأسهم في تطوير 24 لقاحاً، ويشارك اليوم بعلمه وخبرته ضمن فريق بحث لتطوير لقاح ضد فيروس كورونا.
درس السلاوي في المغرب إلى غاية حصوله على الشهادة الثانوية، ثم غادر الوطن في عمر الـ 17 عاماً، ليكمل دراسته في فرنسا، واستقر بعدها في بلجيكا، حيث درس البيولوجيا الجزئية، وتخرج في جامعة بروكسل الحرة، وجامعة لافال في كندا، حاصلاً على دكتوراه في علم المناعة.
تزوج السلاوي من سيدة هي أيضاً خبيرة في علم الفيروسات، وغادرا بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، هناك حيث أكمل مساره العلمي والعملي في مجال تخصصه، وأصبح أستاذاً في جامعة هارفارد، وشارك في اكتشاف أغلبية اللقاحات المتعلقة بعلم المناعة كالملاريا، وسرطان عنق الرحم.
كان السلاوي كذلك رئيس مجلس إدراة شركة Galvani Bioelectronics، المتخصصة في تطوير الأدوية الإلكترونية الحيوية، ورئيساً عالمياً لشركة الأدوية البريطانية المتعددة الجنسيات GSK.
تقاعد من شركة GSK، التي ترأس فيها قسم البحث والتطوير وقسم اللقاحات، في عام 2017. ومع ذلك، فإنه يواصل رئاسة شركته الفرعية Galvani، التي تم إنشاؤها بالتعاون مع Google، والمتخصصة في الإلكترونيات الحيوية.
السلاوي هو أيضاً رئيس شركة الأدوية الحيوية، Sutrovax في كاليفورنيا، وثلاث شركات أخرى تعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية، ولائحة وظائفه لا تقف هنا، بل يعمل أيضاً كشريك في شركة Medicxi للاستثمار في علوم الحياة، وعضو مجلس إدارة مجموعة سويسرية متخصصة في الصناعة الكيميائية والصيدلانية.
وأسهم بشراكة مع شركة فيرلي المتخصصة بعلوم الحياة والمتفرعة من غوغل، في مشروع صنع أنظمةٍ إلكترونيةٍ صغيرةٍ قابلةٍ للزرع والتي يمكن استخدامها لتصحيح النبضات العصبية الشاذة وغير المنتظمة، تسمى بالأدوية الكهربائية.
وكان العالم المغربي منصف السلاوي، المختص في علم المناعة والفيروسات بالولايات المتحدة الأمريكية، أكد أن هناك 800 دراسة سريرية تجرى في العالم، من أجل تحديد كل الخصائص التي تتعلق بفيروس "كورونا" المستجد والعمل على تطويقه.
وأوضح الخبير، في لقاء سابق مع برنامج "حديث مع الصحافة" على القناة الثانية المغربية، أن من بين العراقيل التي سيواجهها العالم بعد إيجاد اللقاح هو إمكانية توفير المليارات منه وهو ما يتطلب الكثير من الوقت والمجهودات والإمكانات قبل أن يصل إلى الناس في مختلف أنحاء العالم.