إسلام المشاقبة يكتب: ونحن لا نريد ان نفقد وطناً

مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/14 الساعة 01:15
بقلم : اسلام المشاقبة طالعتنا بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن هجوم غير مبرر من قبل احد المتقاعدين من جهاز الامن العام لادارة الجهاز وكيف ان الإدارة تغولت بتعيين عدد من أبناء جهاز الدرك في المواقع الامامية في الجهاز بعد عملية الدمج التي تمت.. انا أقول إنه بمثل هذه الأوقات العصيبة من عمر الوطن نحن اذ نمر ووطننا الغالي بظروف صعبة جراء جائحة الكورونا التي تجتاح العالم وعطلت المجالات الحياتية كاملة، ولا زالت هناك بذل للجهود في سبيل أن ترسي سفينة الوطن الى بر الأمان بالهمة العالية والقيادة الحكيمة، فاننا مطالبون بأكثر من قبل بان نولي القضايا المهمة على الساحة الوطنية والمحلية عناية فائقة لأننا لم نختر هذه الظروف أنما فرضت علينا. وعند الحديث عما أورده الأخ في إساءه مباشرة الى الجهاز وقيادته وهو احد المتقاعدين منه فاسمح لي ان أقول بأن المؤمن لا يظلم ولا يأذي ولا يغتب ولا يحقر أخاه ونحن أذ نعيش نفحات الشهر الفضيل أنما نستذكر الدروس الأولى من سيرة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال والله لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه وما ينطبق هنا في قول النبي انما هو تطبيق للاية الكريمة في سورة المائدة "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان" والمطلوب منأ في هذا المقام وفي هذا الزمن من عمر الوطن أن نتعاون لا أن نتناحر أو نتدابر على مواقع ومناصب فهي زائلة والوطن باقٍ والمطلوب هو كيف نقدم لغرفة إدارة الازمات الاقتراحات الإيجابية التي تسهم في دفع وتيرة العمل باتجاه إيقاف هذه الجائحة من أن تستبيح وطننا لا الهجوم غير المبرر على إدارة الجهاز ولكسب المزيد من الشعبويات التي يتم البحث عنها في سفاسف الأمور. ان اطلاق مثل هذه الاتهامات بين الحين والخر وأن كل نقطة حبر سوداء توضع على الورق الأبيض في هذه الآونة همها ليس الوطن ولا الجهاز ولا قلبها على الوطن ولا عقلها معه انما هي مع ذاتها وخنقتها الانانية لكي تزعزع مهمة جهاز بني وتأسس مع كيان الدولة وأن هذا الفعل يشبه اليد التي تمتد لضرب امن الأردن وضرب من يديرون الأجهزة الأمنية وهي يد اثمة وهي تمثل الانحراف في الفكر والسلوك ولا تريد الخير لهذا الوطن وهي كما الإرهاب لا دين لها ولا مبدأ وان هذا السلوك المدان بكل المعايير وفرض أفكاره مدان ومرفوض بشتى الوسائل والطرق وهناك من يدفع ضريبة حب الوطن والسهر على أمنه وهذه ضريبة المواطنة الحقة وضريبة التضحية والفداء لا حب المناصب والمكاسب والظهور .

ومع كل ذلك كنا نتوقع من الاخ المتقاعد كل الدعم والتشجيع فيما نذر الاخرون انفسهم للوطن من عمل للخير وحب للوطن ،، إلا أنه يبدو انه أصبح من الذين يتكسبون الشعبويات ويثرون من التظاهر بالعمل لصالح الوطن ونسي القسم الذي تلاه حينما كان تلميذاً عسكرياً للدفاع عن وطنه وهو بمثل هذه البيانات والمقالات أنما يهشم اوطاناً وليس وطناً ظناً منهم انهم هم الاحق والاصح في زمن كثرت فيه الثرثرة والاصوات الناعقة من الداخل والخارج ضد الوطن وسيبقى وطني بحول الله وقوة ومنعةً منه عزيزاً شامخاً تتكسر على صخرته كل المحاولات البائسة وستبقى محبة القيادة والاجهزة الامنية بوصلةً وسجادة صلاة وسيبقى أبناء وطني الاردن عزيزين متكاتفين في السراء والضراء بكل دعواتنا وصلواتنا ندعو أن يديم عليه نعمة الامن والامان
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/14 الساعة 01:15