متلازمة الوعي والالتزام
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/11 الساعة 15:12
/>الكاتب : كمال زكارنة
يعتبر الوعي المحرك الرئيس للسلوك الايجابي للفرد والجماعة ،والمؤشر والباروميتر لتقييم مستوى الافراد والجماعات وهم يواجهون قضية معينة او ازمة محددة ،او يدافعون عن قضية وطنية او قومية او ينتصرون لقضية اخرى او يعادونها لاسباب مختلفة مثل الالتحام او التناقض الفكري ،او التعاطف مع حقوق وحرية الانسان والشعوب وغير ذلك ،طبعا هذا اجتهاد شخصي مني لتوضيح معنى الوعي واهميته وضرورته كسلاح فعال لا يمكن لاي شخص ان يستغني عنه.
وعندما يتوفر الوعي ،فمن الضروري ان يشكل القاعدة الاساسية والارضية الصلبة ،لكل تصرف وسلوك مهما كان نوعه وشكله وحجمه ومدى تأثيره ،واستخدام الوعي في مواجهة التحديات التي تواجه المجتمع يحدد نتائج التصدي للتحديات ،كما يحدد حجم الربح والخسارة في كلا الاتجاهين المادية والمعنوية.
لكن في الحياة متلازمة طبيعية تشكل رافعة في غاية الاهمية لتطور الدولة والمجتمع ،هذه النلازمة تجمع بين الوعي والالتزام ،فاذا انفصل احدهما عن الاخر ،يصبح هناك خلل في المعادلة ،ولا يؤدي الوعي الدور المطلوب منه ولا يؤدي الالتزام الدور المطلوب منه ايضا،لذا ،فان درجة الوعي مهما بلغت في المجتمع ،التي يجب ان ترتبط بالضرورة بمستويات ونسب التعليم والثقافة ،لا يمكن ان تعكس الصورة الحقيقية للمجتمع اذا لم يتلازم الالتزام مع الوعي.
ولا بد من الاجتهاد في تعريف الالتزام ، الذي يعني الشعور بالمسؤولية الوطنية والفردية والجماعية ،وتحملها بكل امانة وصدق واخلاص دون اية مواربة في السر والعلن ،من خلال تنفيذ القوانين والتعليمات والتوجيهات والارشادات بدقة متناهية وعدم تجاوزها بأي شكل وفي اي وقت ما دامت معمول بها وسارية المفعول.
اذن لا فائدة من الوعي دون الالتزام ،وهذا يقودنا الى التوقف عند كل من يستهتر او يستخف او يتعامل بعدم جدية واهتمام ،بكل ما يصدر عن وزارة الصحة والوزارات والمؤسسات الاخرى والحكومة بشكل عام حول وباء الكورونا وخطورته ،وسرعة انتشاره وانتقال العدوى جماعيا بسرعة مذهلة.
الجهود التي تبذلها الكوادر الطبية والتمريضية وفرق التقصي الوبائي والفحوصات التي تجريها طولا وعرضا ،والايجاز الصحفي اليومي لوزيري الصحة والاعلام ،لا يمكن ان يكون استعراضيا ،ولا ترفيا ولا حبا في الظهور على الشاشة ، فهي مسؤولية وطنية وشعبية ثقيلة جدا ،وفي كل يوم تتكرر نفس التحذيرات والنصائح والارشادات والدعوات والتوجيهات ،ومع ذلك يستخف البعض بها رغم كل ما يحدث حولنا وفي العالم ،والغريب ان البعض يصدّق اشخاصا لا علاقة لهم بالطب ،عندما يقولون ان وباء الكورونا مسرحية عالمية وبدعة لها اهداف سياسية واقتصادية يلعبها الكبار في العالم،ويتجاهلون الطب والصحة ولا تقنعهم مئات الاف الوفيات والاصابات وشلل الحياة في الدول العظمى والكبرى.
النجاح الكامل في مواجهة الوباء لا يمكن ان يتحقق دون التزام جماعي عام ،لان الاجبار يشكل مظلة شاملة للجميع وتجبرهم على الالتزام المطلوب ،لان الالتزام مسؤولية ادبية ذاتية شخصية وفردية ،اذا ما كانت دوافعها نابعة من داخل الشحص نفسه ،فمن الصعب تحقيقها بالقوة والجبرية بالمستوى المطلوب.
يعتبر الوعي المحرك الرئيس للسلوك الايجابي للفرد والجماعة ،والمؤشر والباروميتر لتقييم مستوى الافراد والجماعات وهم يواجهون قضية معينة او ازمة محددة ،او يدافعون عن قضية وطنية او قومية او ينتصرون لقضية اخرى او يعادونها لاسباب مختلفة مثل الالتحام او التناقض الفكري ،او التعاطف مع حقوق وحرية الانسان والشعوب وغير ذلك ،طبعا هذا اجتهاد شخصي مني لتوضيح معنى الوعي واهميته وضرورته كسلاح فعال لا يمكن لاي شخص ان يستغني عنه.
وعندما يتوفر الوعي ،فمن الضروري ان يشكل القاعدة الاساسية والارضية الصلبة ،لكل تصرف وسلوك مهما كان نوعه وشكله وحجمه ومدى تأثيره ،واستخدام الوعي في مواجهة التحديات التي تواجه المجتمع يحدد نتائج التصدي للتحديات ،كما يحدد حجم الربح والخسارة في كلا الاتجاهين المادية والمعنوية.
لكن في الحياة متلازمة طبيعية تشكل رافعة في غاية الاهمية لتطور الدولة والمجتمع ،هذه النلازمة تجمع بين الوعي والالتزام ،فاذا انفصل احدهما عن الاخر ،يصبح هناك خلل في المعادلة ،ولا يؤدي الوعي الدور المطلوب منه ولا يؤدي الالتزام الدور المطلوب منه ايضا،لذا ،فان درجة الوعي مهما بلغت في المجتمع ،التي يجب ان ترتبط بالضرورة بمستويات ونسب التعليم والثقافة ،لا يمكن ان تعكس الصورة الحقيقية للمجتمع اذا لم يتلازم الالتزام مع الوعي.
ولا بد من الاجتهاد في تعريف الالتزام ، الذي يعني الشعور بالمسؤولية الوطنية والفردية والجماعية ،وتحملها بكل امانة وصدق واخلاص دون اية مواربة في السر والعلن ،من خلال تنفيذ القوانين والتعليمات والتوجيهات والارشادات بدقة متناهية وعدم تجاوزها بأي شكل وفي اي وقت ما دامت معمول بها وسارية المفعول.
اذن لا فائدة من الوعي دون الالتزام ،وهذا يقودنا الى التوقف عند كل من يستهتر او يستخف او يتعامل بعدم جدية واهتمام ،بكل ما يصدر عن وزارة الصحة والوزارات والمؤسسات الاخرى والحكومة بشكل عام حول وباء الكورونا وخطورته ،وسرعة انتشاره وانتقال العدوى جماعيا بسرعة مذهلة.
الجهود التي تبذلها الكوادر الطبية والتمريضية وفرق التقصي الوبائي والفحوصات التي تجريها طولا وعرضا ،والايجاز الصحفي اليومي لوزيري الصحة والاعلام ،لا يمكن ان يكون استعراضيا ،ولا ترفيا ولا حبا في الظهور على الشاشة ، فهي مسؤولية وطنية وشعبية ثقيلة جدا ،وفي كل يوم تتكرر نفس التحذيرات والنصائح والارشادات والدعوات والتوجيهات ،ومع ذلك يستخف البعض بها رغم كل ما يحدث حولنا وفي العالم ،والغريب ان البعض يصدّق اشخاصا لا علاقة لهم بالطب ،عندما يقولون ان وباء الكورونا مسرحية عالمية وبدعة لها اهداف سياسية واقتصادية يلعبها الكبار في العالم،ويتجاهلون الطب والصحة ولا تقنعهم مئات الاف الوفيات والاصابات وشلل الحياة في الدول العظمى والكبرى.
النجاح الكامل في مواجهة الوباء لا يمكن ان يتحقق دون التزام جماعي عام ،لان الاجبار يشكل مظلة شاملة للجميع وتجبرهم على الالتزام المطلوب ،لان الالتزام مسؤولية ادبية ذاتية شخصية وفردية ،اذا ما كانت دوافعها نابعة من داخل الشحص نفسه ،فمن الصعب تحقيقها بالقوة والجبرية بالمستوى المطلوب.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/11 الساعة 15:12