تعجيل الإفطار.. مبادرة غيبها كورونا عن طرقات الأردن
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/10 الساعة 13:47
مدار الساعة - " ما زالت أمتي بخير ما عجلوا الفطور وأخروا السحور"، حديث نبوي كان على مدار سنوات مضت، طريقاً للأجر والثواب في الأردن، خلال شهر رمضان المبارك، من خلال مبادرات خيرية تطوعية لإفطار الصائم.
واعتاد المتطوعون خلال شهر رمضان، على تنظيم مبادرات لإفطار الصائمين على الطرقات اقتداءً بسنة "تعجيل الإفطار"، بكأس ماء وبضع حبات من التمر، إلا أن هذه العادة غابت عن الطرقات بعد تفشي فيروس كورونا.
حظر "جزئي" تشهده أيام الأسبوع بالأردن، إضافة إلى آخر شامل في نهايته، بإجراءات مشددة، لم تعد تمكّن هؤلاء المتطوعين من الحفاظ على عادتهم السنوية.
ويشمل الحظر الجزئي، توقف الحركة والتنقل بشكل كلي ابتداءً من الساعة السادسة مساءً، أي قبل آذان المغرب بالتوقيت المحلي بساعة ونصف.
مبادرات رديفة
خالد النواصرة، رئيس جمعية التكافل الخيرية (تتبع لوزارة التنمية الاجتماعية)، قال في حديثه للأناضول: "حرصنا خلال السنوات الماضية على تحقيق تلك السنة النبوية، من خلال انتشار عدد من المتطوعين، الذين كانوا يقدمون الماء والتمر للمارة على الطرقات، لمن فاتهم الإفطار في منازلهم". وأضاف: "نسعى كجمعيات خيرية لتقديم المساعدات للمحتاجين خلال الشهر الفضيل، كرديف لتلك المبادرة، بغية الأجر والثواب، ولتحقيق مفهوم التكافل في المجتمع الأردني،". وتابع: "حيث نعمل مع هيئات و جمعيات كبرى بالمملكة وخارجها لتقديم أكبر قدر من المساعدات النقدية والعينية للأردنيين وللاجئين السوريين في شمال البلاد". وزاد "أوقات الحظر حالت دون استمرارنا في مبادرات تعجيل الإفطار، لكننا ندعو الله عزّ و جل أن يزيح تلك الغمة عن بلدنا الحبيب وسائر بلاد المسلمين؛ لتعود كما كانت عليه". ثلاث مبادرات لإفطار الصائمين
أما زايد حماد، رئيس جمعية الكتاب والسنة، فقد اعتبر أن "مبادرات التعجيل كان الهدف منها تمكين الصائمين من تعجيل إفطارهم، اقتداءً بالسنة النبوية الشريفة، وكي لا يكون تأخرهم عن الإفطار في منازلهم سبباً في حوادث سير على الطرقات، لا قدر الله". وأضاف في حديث للأناضول "المبادرات كانت تنتشر عبر متطوعين في مختلف محافظات المملكة؛ لكن أزمة كورونا كانت سبباً في غيابها كلياً هذا العام". ونوه حماد "من خلال عملنا في عدد من محافظات المملكة، وخاصة في العاصمة عمان، فقد عملنا بالتنسيق مع فاعلي خير كثر، على إدخار ما تبرعوا به لمبادرات تعجيل الإفطار، في مساعدة المحتاجين، خاصة في ظل الظروف التي تشهدها البلاد مع أزمة كورونا". وأوضح "استعضنا عن مبادرات التعجيل بمبادرات أخرى، أبرزها (طردك في بيتك)، والذي يتم من خلالها إيصال الطرود الغذائية إلى منازل مستحقيها، أردنيين كانوا أم سوريين". ولفت إلى مبادرة رمضانية ثانية، وهي "إفطارك في بيتك"، وهي عبارة عن سلة غذائية تتكون من مستلزمات إفطار العائلة لمدة يوم واحد، تقوم العائلة بطهيها داخل المنازل، كالدجاج واللحم والأرز، وفق حماد. وفي مبادرة أخرى، مرتبطة بموضوع الإفطار، أكد حماد على وجود مبادرة ثالثة، كبديل لعجل إفطارك على الطرقات، وهي "خبزك في بيتك وتهدف لإيصال مادة الخبز لمستحقيها في منازلهم أيضاً". أوجه الخير متعددة
من جهته، اعتبر حسام الحياري، متحدث وزارة الأوقاف الأردنية، في حديثه للأناضول بأن "غياب مبادرات تعجيل الإفطار لم تكن خيار المتطوعين، لكن الظروف التي تمر بها البلاد جراء أزمة كورونا كان السبب في ذلك". ومضى الحياري قائلا: "أوجه الخير كثيرة خلال شهر رمضان، فهناك مبادرات متعددة يمكن العمل عليها وتحقيقها، كبديل لتعجيل الإفطار". وأردف "القائمون على تلك المبادرات، من جمعيات ومؤسسات خيرية، يتفهمون الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة والعالم أجمع، لذلك اختاروا منذ بداية الشهر الفضيل نشاطات ومبادرات رديفة". ودعا الحياري إلى توجه الجمعيات وأصحاب المبادرات إلى صندوق الزكاة التابع لوزارة الأوقاف، لتمكينهم من إتمام مبادراتهم الخيرية على أكمل وجه. وحتى الأربعاء، ارتفع إجمالي إصابات كورونا في الأردن إلى 473، بينها 377 حالة شفاء، و9 وفيات، بحسب وزارة الصحة. ولمواجهة انتشار الفيروس، اتخذت المملكة، العديد من الإجراءات والتدابير الاحترازية، حيث قامت بإغلاق المحافظات وعزل بعضها، وفرضت حظر تجوال "جزئي" خلال أيام الأسبوع، و "شامل" في نهايته. كما فعل الأردن قانون "الدفاع"، الذي يتيح لرئيس الوزراء صلاحيات واسعة في مكافحة الفيروس، فضلا عن تعطيل الوزارات والمؤسسات الرسمية حتى نهاية شهر رمضان. الاناضول
خالد النواصرة، رئيس جمعية التكافل الخيرية (تتبع لوزارة التنمية الاجتماعية)، قال في حديثه للأناضول: "حرصنا خلال السنوات الماضية على تحقيق تلك السنة النبوية، من خلال انتشار عدد من المتطوعين، الذين كانوا يقدمون الماء والتمر للمارة على الطرقات، لمن فاتهم الإفطار في منازلهم". وأضاف: "نسعى كجمعيات خيرية لتقديم المساعدات للمحتاجين خلال الشهر الفضيل، كرديف لتلك المبادرة، بغية الأجر والثواب، ولتحقيق مفهوم التكافل في المجتمع الأردني،". وتابع: "حيث نعمل مع هيئات و جمعيات كبرى بالمملكة وخارجها لتقديم أكبر قدر من المساعدات النقدية والعينية للأردنيين وللاجئين السوريين في شمال البلاد". وزاد "أوقات الحظر حالت دون استمرارنا في مبادرات تعجيل الإفطار، لكننا ندعو الله عزّ و جل أن يزيح تلك الغمة عن بلدنا الحبيب وسائر بلاد المسلمين؛ لتعود كما كانت عليه". ثلاث مبادرات لإفطار الصائمين
أما زايد حماد، رئيس جمعية الكتاب والسنة، فقد اعتبر أن "مبادرات التعجيل كان الهدف منها تمكين الصائمين من تعجيل إفطارهم، اقتداءً بالسنة النبوية الشريفة، وكي لا يكون تأخرهم عن الإفطار في منازلهم سبباً في حوادث سير على الطرقات، لا قدر الله". وأضاف في حديث للأناضول "المبادرات كانت تنتشر عبر متطوعين في مختلف محافظات المملكة؛ لكن أزمة كورونا كانت سبباً في غيابها كلياً هذا العام". ونوه حماد "من خلال عملنا في عدد من محافظات المملكة، وخاصة في العاصمة عمان، فقد عملنا بالتنسيق مع فاعلي خير كثر، على إدخار ما تبرعوا به لمبادرات تعجيل الإفطار، في مساعدة المحتاجين، خاصة في ظل الظروف التي تشهدها البلاد مع أزمة كورونا". وأوضح "استعضنا عن مبادرات التعجيل بمبادرات أخرى، أبرزها (طردك في بيتك)، والذي يتم من خلالها إيصال الطرود الغذائية إلى منازل مستحقيها، أردنيين كانوا أم سوريين". ولفت إلى مبادرة رمضانية ثانية، وهي "إفطارك في بيتك"، وهي عبارة عن سلة غذائية تتكون من مستلزمات إفطار العائلة لمدة يوم واحد، تقوم العائلة بطهيها داخل المنازل، كالدجاج واللحم والأرز، وفق حماد. وفي مبادرة أخرى، مرتبطة بموضوع الإفطار، أكد حماد على وجود مبادرة ثالثة، كبديل لعجل إفطارك على الطرقات، وهي "خبزك في بيتك وتهدف لإيصال مادة الخبز لمستحقيها في منازلهم أيضاً". أوجه الخير متعددة
من جهته، اعتبر حسام الحياري، متحدث وزارة الأوقاف الأردنية، في حديثه للأناضول بأن "غياب مبادرات تعجيل الإفطار لم تكن خيار المتطوعين، لكن الظروف التي تمر بها البلاد جراء أزمة كورونا كان السبب في ذلك". ومضى الحياري قائلا: "أوجه الخير كثيرة خلال شهر رمضان، فهناك مبادرات متعددة يمكن العمل عليها وتحقيقها، كبديل لتعجيل الإفطار". وأردف "القائمون على تلك المبادرات، من جمعيات ومؤسسات خيرية، يتفهمون الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة والعالم أجمع، لذلك اختاروا منذ بداية الشهر الفضيل نشاطات ومبادرات رديفة". ودعا الحياري إلى توجه الجمعيات وأصحاب المبادرات إلى صندوق الزكاة التابع لوزارة الأوقاف، لتمكينهم من إتمام مبادراتهم الخيرية على أكمل وجه. وحتى الأربعاء، ارتفع إجمالي إصابات كورونا في الأردن إلى 473، بينها 377 حالة شفاء، و9 وفيات، بحسب وزارة الصحة. ولمواجهة انتشار الفيروس، اتخذت المملكة، العديد من الإجراءات والتدابير الاحترازية، حيث قامت بإغلاق المحافظات وعزل بعضها، وفرضت حظر تجوال "جزئي" خلال أيام الأسبوع، و "شامل" في نهايته. كما فعل الأردن قانون "الدفاع"، الذي يتيح لرئيس الوزراء صلاحيات واسعة في مكافحة الفيروس، فضلا عن تعطيل الوزارات والمؤسسات الرسمية حتى نهاية شهر رمضان. الاناضول
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/10 الساعة 13:47