المعاني يكتب: على طاولة الرئيس الرزاز

كتب: الدكتور عبدالرحمن المعاني كورونا والمعابر الحدوديه البرية والجوية والبحرية عندما ظهرت جائحة فيروس كورونا في العالم نتج عنها آثار صحية واقتصادية في الدول التي انتشر فيها، فكان هناك خيارات أمام هذه الدول للمفاضلة ما بين الجانب الاقتصادي والجانب الصحي وسلامة المواطنين، وقد كان الاختيار صعباً، فكلاهما مكلف على الدول، فاختارت دول الجانب الاقتصادي ورفضت وقف العجله الاقتصادية اليومية للإنتاج، لأنها ستنهار من ناحية اقتصادية، وابقت الحياة اليومية كما هي مع اتخاذ بعض الإجراءات بخصوص صحة وسلامة المواطن وأما الخيار الاخر فقد تمثل باعطاء الأولوية لصحة وسلامة الإنسان، وتقديمه على الجانب الاقتصادي، حيث قامت هذه الدول باتخاذ الإجراءات الصارمة والشديدة على الحياة العامة وفرضت حظر منع التجول وأوقفت الحركة ما بين المدن إلى جانب إجراءات كثيرة تصب في هذا السياق، انحاز الاردن لنظرية الحفاظ على صحة وسلامة المواطن، بناء على التوجيهات الملكيه السامية، واعتبار ذلك أولوية مطلقة على باقي الخيارات، حيث أن المواطن في الاردن اغلى ما نملك ، وعلى الرغم من وضع الاردن الاقتصادي الصعب حتى قبل انتشار فيروس كورونا ولم يغامر الاردن بصحة وسلامة مواطنيه وميزه على الجانب الاقتصادي . وفي نفس الوقت وبهدف ديمومة الحياة الاقتصادية الضرورية لمعيشة المواطن اليومية، فقد ابقى على حركة النقل التجاري البحري من ميناء العقبة إلى داخل المملكة، وكذلك حركة الشاحنات من الاردن إلى دول الجوار والعكس بالاضافه الى النقل الجوي ، وهذا قرار مقبول ويوازن بين صحة وسلامة المواطن وضرورات الحياة الاقتصادية اليومية. حيث لا يوجد حل امثل للتعامل مع هذه الجائحة الوبائية على مستوى العالم. وحتى نحافظ على الوضع الصحي وعدد مستوى الإصابات الحالي لا بل الوصول إلى رقم صفر من الإصابات اقترح على أجهزة الدولة المختصة بضرورة القيام بالإجراءات الوقائية والصحية والبيئية التالية في المعابر البحرية والبرية والجوية: ١. فحص جميع المواطنيين الداخلين إلى المملكة من خلال المعابر البرية من سائقي شاحنات او مرافقيهم ومن جميع الجنسيات ويجب أن يكون هناك ضبط على المعابر البرية بدون استثناء وتدوين نتائج الفحص على السجلات الخاصة بالمعابر بجانب اسم الداخل وهذا يتعلق بالأردني و العربي والأجنبي، كونهم يدخلون وسط مدن المملكة ويبتاعون ويشترون مستلزماتهم بالاضافه الى التفريغ والتحميل أيضاً. ٢. اعتبار المواطنين او السائقين ومرافيقهم الداخلين الي المملكة حالات مشتبهه واعطائهم العلاج الوقائي لغايه ظهور النتيجه واذا كانت النتيجه سالبه يستمر في العلاج الوقائي تحت الحجر الازامي وان كانت ايجابيه يتم علاجه وفق البروتوكول المعتمد لعلاج فيروس كورونا في الأماكن المخصصة. ٣. فحص جميع موظفي المعابر البرية ويشكل دوري كونهم على تماس يومي مع المواطنين القادمين ٤.تعقيم جميع المعابر البرية وبشكل دوري ومستمر ومنتظم لان فيروس كورونا يتجدد كل يوم مع الأشخاص العابرين إلى البلد إذا كانوا مصابين. ٥. بخصوص العمل البحري في ميناء العقبة يجب فحص جميع العاملين في الميناء ومن جميع الفئات والذين هم على تماس مع اطقم البواخر التي ترسو في الميناء وهذا الفحص يجب إجراؤه بشكل دوري ومستمر كون عملهم مع اطقم البواخر بشكل يومي، مع أخذ جميع الاحتياطات الصحية والوقائية وتوفير جميع وسائل السلامة الشخصية. ٦. القيام بإجراء التعقيم الدوري والمنتظم وليس لمرة واحدة فقط كون الميناء على تماس يومي مع البواخر الراسية واطقمها. ٧. دراسة فحص اطقم البواخر ولو بأخذ الحرارة حتى يتم الانتباه لهم عند المخالطة. ٨. ضرورة وجود اطقم صحية على مدار الساعة او عند وجود بواخر راسية في الميناء. ٩. بخصوص المعابر الجوية يوجد ضرورة ماسة لتعقيم جميع المطارات الأردنية وبشكل منتظم ما دام في حركة طيران او شحن وضرورة ان يشمل التعقيم كافة المرافق داخل المطارات مثل من سوق حرة او مكاتب إدارية وجميع المرافق.
١٠. فحص جميع اطقم الطائرات والتي نقلت مواطنين من الخارج وإجراءه لعدة مرات وحسب مدة حضانة فيروس كورونا . ١١. تعقيم الطائرات من الداخل وخصوصا عند أجهزة التكييف وعدم استخدامها الا بعد التأكد من عدم وجود فيروسات بداخلها والتعقيم يكون قبل وبعد السفر. اضع هذه الاقتراحات على طاوله دوله رئيس الوزراء. بخصوص الإجراءات الوبائية والوقائية والصحية والبيئية الواجب اتخاذها فورا وعدم التهاون بهذا الخصوص كون المعابر البرية والبحرية الجوية مفتوحة على حركة الشحن البري والبحري والجوي. حمى الله الاردن من الوباء والبلاء والأمراض في ظل الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله وأدامه ذخرا وسندا للوطن. والله من وراء القصد. * دكتوراة في الإدارة الصحية
* طبيب مجتمع وصحة عامة وبيئة ووبائيات