المحامية لمية داود تكتب: الباب اللي يجيك منه ريح سكره واستريح!

مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/08 الساعة 01:30
بقلم: المحامية لمية داود لا يجوز على الإطلاق، والأردن يواصل معركته مع فيروس كورونا ان يتقدم عشر خطوات ثم يأتي فرد واحد من أفراده ليعيد الدولة برمتها الى نقطة البداية. هذا ما يحدث على الأرض الاردنية بكل مرارة وأسف منذ تعاملت المملكة جواً وبراً وبحراً في إغلاق الحدود لتجنيبها الفيروس العابر للعالم، حتى ان الاردن سارع لإحضار رعاياه عند بدء انتشار كورنا في بلد المنشأ التي أعلنت عن هذا الوباء. لقد نجح الاردن في استباقيته وقطع شوطاً شهدت له دول العالم بما فيها الدول العظمى في كل المجالات وازداد الإعجاب ونقل اخبار الاردن السارة من مختلف وسائل الاعلام العربية والعالمية والأردن يعلن عن "صفر الإصابات" وازدياد حالات الشفاء وتناقص اعداد الحالات. وعندما راهن الاردن على صدقية وامانة ووعي مواطنه القادم اليه او من تم السماح له بالانتقال والعبور لأمور تعني الدولة والمواطنين الى جانب السماح للطلبة الاردنيين في الخارج حدث ما حدث من مخالطة وإقامة الأفراح وتوجيه الدعوات لتناول الموائد بالإضافة الى سلوكيات سبق وان حذرت منها الحكومة وشدد عليها امر الدفاع بعدم تجاوزها، مثل هذه التصرفات والتجاوزات فقد شكلت انتكاسة لعمل الدولة، فما الحل ؟ كل الإصابات التي تعرض لها الأشخاص في الاردن جاء سببها من الخارج ونقلت عن طريق المخالطة. هذا يعني انه بات على الاردن أن يغلق كل أشكال الحدود رغم الكلفة الباهظة التي سيتحملها، وإن كان ولا بد من العبور فإن المسؤولية تقتضي ان تكون على الحدود ونقاط الوصول اماكن "حجر صحي" وتغليظ العقوبة لكل من يتهاون في التعليمات قبل وأثناء وبعد "الحجر". والمثل الحكيم يقول "الباب اللي يجيك منه ريح سّكره او سدّه واستريح " والا فالعواقب وخيمة.
  • الأردن
  • كورونا
  • الاردن
  • اخبار
  • عربية
  • يعني
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/08 الساعة 01:30