البشير يكتب: عودة الطلبة ومعابر الحدود وناقوس الخطر
بقلم د. سعد علي البشير
بالتزامن مع بدء العودة التدريجي للطلبة والمواطنين الذين تقطعت بهم السبل من الخارج والذين كانوا ضمن أولويات جلالة الملك في متابعة الازمة الحالية وتوجيه الحكومة منذ بدء الازمة للعمل على وضع خطة لإعادتهم بدأ اليوم وصول الطائرات والتي تقل الطلبة بالتزامن مع اتخاذ اشد إجراءات الرقابة والمتابعة من قبل الجهات المختصة ، الا انه مع كل تلك الإجراءات يجب علينا ان نقف جميعا لتلافي وقوع أي خطأ قد يعيد الوطن للمربع الأول.
ففي الوقت الذي تنوي فيه الحكومة حجر الطلبة لمدة 17 يوما ومن ثم الطلب منهم بالحجر المنزلي لمدة 14 يوما والذي لغاية اليوم لم يثبت نجاحه بعد ان تم اكتشاف عدد من الحالات التي قامت بنقل العدوى بسبب عدم الالتزام في الحجر المنزلي.
دق عدد من الأطباء المختصين في المجال الطبي ناقوس الخطر من عودة الطلبة في حال عدم التزامهم بالحجر فلماذا لايمدد حجر الطلبة داخل أماكن العزل في البحر الميت للمدة التي تكفي لضمان عدم ظهور أي حالات لان عدم التزامهم في الحجر المنزلي سيعيدنا للوراء خطوات.
الأردنيين جميعا التزموا بتعليمات الحكومة وإجراءات الحظر ومنع التجول وغيرها من أوامر الدفاع منذ الثلث الأخير من شهر اذار الماضي لضمان تغلبنا على الفيروس ومنهم من لم يستطيع زيارة اهله من ذلك الحين فلماذا لايمدد حجر الطلبة لضمان سلامة الوطن وأهل الطالب الى ما بعد عطلة عيد الفطر السعيد وبالتالي يكون لدينا ضمان بعدم ظهور حالات في الداخل.
وفي الجانب الاخر بات المعبر الحدودي يشكل خطرا كبيرا بالتزامن مع تسجيل حالات بشكل يومي مما يستدعي الاستماع الى الرأي الطبي ووضع السائقين في الحجر الطبي حتى وان كانت لمدة قصيرة بحيث تكون ضامنة بشكل طبي عدم ظهور الإصابة فيما بعد.
نتمنى ان لاتظهر لدينا حالات جديدة خصوصا في الوقت الذي اكد في معالي وزير الدولة لشؤون الإعلام امجد العضايلة ان الحظر الكلي سيعود في حال تفشي الفيروس وحديث معالي وزير الصحة الدكتور سعد جابر ان دول عربية كانت مسطيرة على الفيروس واليوم تعاني من اكثر من 15 الف إصابة لانريد ان نكون نحن منهم لا قدر الله
* عضو مجلس ادارة الاتحاد الدولي للحقوقيين
* مدير عام مركز سيادة القانون وحقوق الانسان