49 قطعة من أقوى الأخشاب بالعالم ترفع سقف الكعبة المشرفة

مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/09 الساعة 16:53
الساعة - ترفع سقف الكعبة المشرفة 49 قطعة من شجر التيك الذي تم إحضاره من بورما وتمت معالجته في جدة حتى تم تجفيفه وتخفيض نسبة الرطوبة به وتم توزيعه على جدران الكعبة من الداخل بالتساوي حتى يتم رفع السقف.
وتنمو أشجار التيك التي يصل ارتفاعها 45 متراً في الغابات الاستوائية بجنوب شرق آسيا ويعتمد عليها في صناعة السفن والأثاث عالي الجودة لصلابتها ومقاومتها للماء واحتوائها على مادة دهنية تقاوم الحشرات.
مراحل بناء الكعبة
يشير محي الدين الهاشمي، مدير مكتب سادن الكعبة سابقاً، أن الكعبة مرت بعدد من البناء عبر التاريخ، فالتاريخ يشير لبناء الملائكة الأول كما في نص القرآن وقد بنيت علي يد سيدنا آدم ومن بعده ابنه شيث.
وبعد الطوفان الذي عم الأرض بعهد سيدنا نوح، تهدمت الكعبة واختفت معالمها فوق سطح الأرض حتى أمر الله سيدنا ابراهيم ببناء الكعبة ورفع قواعدها من الأرض على بناء الملائكة السابق، وهو أشهر بناء للكعبة في التاريخ وقد ذكره القرآن نصاً في عدة مواضع.
ويبين محي الدين الهاشمي أن بناء سيدنا ابراهيم جعل لها بابين متقابلين شرقي وغربي، وكان على مستوى سطح المطاف، ولم يجعل لها سقفاً، وكان حجر اسماعيل داخل الكعبة في البناء الأول كما أن الحجر الأسود كان وضع بيد ابراهيم وابنه اسماعيل وحوله تعددت الروايات بأنه ياقوت من الجنة.
ويستطرد الهاشمي حول البناء بأن الكعبة تهدمت بفعل السيول والحرائق وكان ممن عمرها قبيلة العماليق وجرهم وقصي بن كلاب الجد الخامس للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان هو أول من وضع سقفا للكعبة من خشب الدوم وجريد النخل.
ويضيف الهاشمي أن بناء قريش التاريخي للكعبة، وذلك بعد عام الفيل بـ35 عاماً، أي قبل البعثة النبوية بـ5 سنوات، وتقول الرواية إن حريقاً شب بالكعبة بسبب امرأة أرادت أن تبخرها مما أضعف بناءها ثم بعد ذلك ضرب مكة سيل عظيم هدم بعض أجزائها فأعادت قريش البناء ولم يضعوا فيه إلا مالاً طيباً طاهراً بعيدا عن أموال الميسر.
ويشير الهاشمي أن الشكل الحالي للبناء هو بناء قريش، حيث خرج حجر اسماعيل من بناء الكعبة وقاموا برفع باب الكعبة عن المطاف قرابة المترين وتم إغلاق الباب الثاني للكعبة، وبنوا لها سقفاً ووضعوا لها مزرابا لتصريف مياه الأمطار، وقد شارك الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ببناء الكعبة المشرفة ووضع الحجر بيده الشريفة.
فيما أعاد بناء الكعبة عبدالله بن الزبير في عام 64 للهجرة، بعد أن تهدمت واحترقت بفعل حصار مكة الشهير، حيث أعاد بناءها بشكلها القديم، ليعود عبدالملك بن مروان ويعيدها لشكل بناء قريش لها في عام 73 للهجرة.
ويبين الهاشمي أن آخر بناء للكعبة وهو الشكل الحالي، فقد حدث في عهد السلطان العثماني مراد الرابع بعد أن ضرب مكة سيل عظيم في عام 1040 للهجرة، وتعرضت وقتها لتلفيات كبيرة، ووصل ارتفاع الماء لمنتصف الكعبة فأعيد بناؤها من جديد وجلبت الصخور لها من جبل الكعبة الواقع بين الشبكية وجرول.
في العهد السعودي
وفي العهد السعودي، فقد تم إجراء ترميمات وإصلاحات لما تضرر من البيت الحرام، وكانت أول الترميمات في عهد الملك سعود في عام 1377 للهجرة، حيث تم استبدال سقفها الأعلى لأن الكعبة لها سقفان أحدهما بالبناء والآخر داخلي من الأخشاب ومثبت به الكسوة الداخلية للكعبة المشرفة.
ويبين الهاشمي أنه تم ترميم الجدران الداخلية وتم إصلاح الرخام المحيط بجدران الكعبة وترميم الدرج الداخلي لها.
فيما تم في عهد الملك فيصل تغيير حلق باب الكعبة في عام 1391 للهجرة وفي عهد الملك خالد تم تغيير الباب بالكامل.
أما آخر عمليات الترميم للكعبة المشرفة فقد تمت في عهد الملك فهد 1417 للهجرة ولمدة 4 أشهر كاملة، حيث كان أهم مسبب للترميم السيل العظيم الذي ضرب الحرم في عام 1388 للهجرة، وتسبب السيل وقتها في تلف العمدان الداخلية للكعبة وتصدع في الجدار المقابل لحجر إسماعيل.
مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/09 الساعة 16:53