صبري ربيحات يكتب: الأردن الملتزم بحق العودة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/05 الساعة 00:05
النتائج المرضية التي توصل لها الأردن في مجابهة الجائحة وتوالي انخفاض عدد الحالات المسجلة وصولا الى الصفر تبعث على الكثير من الثقة والاطمئنان في نفوس الاردنيين. خلال الاسابيع والايام الماضية عبر الاردنيون من مختلف الخلفيات والمشارب عن تقديرهم للجهود التي بذلتها الدولة منذ تفجر الازمة وخلال فصولها واحداثها الصعبة.
الفرح الأردني بالانجازات الصحية وادارة الازمة قد لا يستمر طويلا فقد بدا الناس بالعودة التدريجية للعمل واستأنف الكثير منهم مسؤولية مجابهة الاقساط والاعباء التي أجلت خلال الاسابيع والاشهر الماضية. على الجانب الآخر لا يخفي الناس مخاوفهم وقلقهم من القرار الذي اتخذته السلطات بالسماح للآلاف من الأردنيين بالعودة الى البلاد وسط هذه الازمة. الكثير ممن سيعودون للأردن خلال الايام والاسابيع القادمة يأتون من بلدان ومجتمعات اصابها الوباء وانتشر بين سكانها انتشار النار في الهشيم .
خلال هذا الاسبوع سيستقبل الاردن الافواج الاولى ممن طالبوا بحق العودة واستجابت الدولة لهم. الحكومة واجهزتها المختلفة اعدت برنامجا تفصيليا لإعادة الراغبين ونقلهم وحجرهم وسط تدابير صحية وامنية تقلل فرص العدوى وتحافظ على سلامة الجميع . أيا كانت الاجراءات وسلامتها فما تزال احتمالية الاصابة لعدد من القادمين واردة خصوصا بعد ظهور حالات اصابة بين من حجر عليهم وبعد انتهاء مدة الحجر البالغة اسبوعين .
الأردن الذي تمكن من السيطرة النسبية على انتشار الوباء وحاصر بؤر الانتشار وفرض على السكان سياسة التباعد الاجتماعي يواجه تحديا جديدا في الايام والاسابيع القادمة. والأردنيون الذين مروا بكل الاجراءات الصارمة للحظر والحجر والعزل قد يعاودوا التمرين مرة اخرى .الخطوة الجديدة التي اقبلت عليها البلاد مهمة على الصعيدين السياسي والوطني فهي تؤكد مرة اخرى على اهتمام الدولة بمواطنيها وتعبر عن ثقة الدولة بقدرتها على قبول التحديات والاستجابة لها.
الخوف الذي يساور الغالبية العظمى من الاردنيين يتأتى من امكانية المخاطرة بالانجاز الذي تحقق وحدوث انتكاسة في الاوضاع الوبائية لاسمح الله . فالبلاد تمر بظرف اقتصادي صعب وقد لا تحتمل الكثير من التعطيل اذا ما نظرنا الى قلة المصادر وتعاظم الاعباء. الكثير من الكوادر الطبية والادارية وحتى العسكرية امضت اسابيع متواصلة من العمل عرضها للاجهاد الذي قد يؤثر على ادائها في الايام والاسابيع القادمة.
التحذيرات التي ابدتها منظمة الصحة العالمية وعبر عنها وزير الصحة غير ذي مرة تشكل مصدرا كبيرا للخوف من ان تتعرض البلاد لموجة جديدة بسبب قرارات كان من الممكن تأجيلها .فالإغلاق الكامل للحدود لا معنى له بعد فتحها لاستقبال اكثر من عشرين الف مواطن وادخال المجتمع في دورة جديدة من الاجراءات التي اعتقد الجميع اننا نجحنا في تجاوزها وتخطي الاصعب منها .
سيدون التاريخ ان بلدا يصارع للابقاء على امدادات الغذاء والحاجات الاساسية لملايين الافراد ممن فقدوا اعمالهم ومصادر رزقهم دخل تحديا جديدا في مكافحة الوباء من خلال استقدام المواطنين الذين يعيشون في البلدان التي انتشر فيها الوباء . الايام والاسابيع القادمة ستكشف لنا وللعالم اذا ما كان بمقدور الاردن تذليل العقبات وتجاوز الاخطار التي يحملها التحدي الجديد ؟ او اذا ما كان مقبلا على مخاطرة يخشى الكثيرون من عواقبها وآثارها؟
الغد
الفرح الأردني بالانجازات الصحية وادارة الازمة قد لا يستمر طويلا فقد بدا الناس بالعودة التدريجية للعمل واستأنف الكثير منهم مسؤولية مجابهة الاقساط والاعباء التي أجلت خلال الاسابيع والاشهر الماضية. على الجانب الآخر لا يخفي الناس مخاوفهم وقلقهم من القرار الذي اتخذته السلطات بالسماح للآلاف من الأردنيين بالعودة الى البلاد وسط هذه الازمة. الكثير ممن سيعودون للأردن خلال الايام والاسابيع القادمة يأتون من بلدان ومجتمعات اصابها الوباء وانتشر بين سكانها انتشار النار في الهشيم .
خلال هذا الاسبوع سيستقبل الاردن الافواج الاولى ممن طالبوا بحق العودة واستجابت الدولة لهم. الحكومة واجهزتها المختلفة اعدت برنامجا تفصيليا لإعادة الراغبين ونقلهم وحجرهم وسط تدابير صحية وامنية تقلل فرص العدوى وتحافظ على سلامة الجميع . أيا كانت الاجراءات وسلامتها فما تزال احتمالية الاصابة لعدد من القادمين واردة خصوصا بعد ظهور حالات اصابة بين من حجر عليهم وبعد انتهاء مدة الحجر البالغة اسبوعين .
الأردن الذي تمكن من السيطرة النسبية على انتشار الوباء وحاصر بؤر الانتشار وفرض على السكان سياسة التباعد الاجتماعي يواجه تحديا جديدا في الايام والاسابيع القادمة. والأردنيون الذين مروا بكل الاجراءات الصارمة للحظر والحجر والعزل قد يعاودوا التمرين مرة اخرى .الخطوة الجديدة التي اقبلت عليها البلاد مهمة على الصعيدين السياسي والوطني فهي تؤكد مرة اخرى على اهتمام الدولة بمواطنيها وتعبر عن ثقة الدولة بقدرتها على قبول التحديات والاستجابة لها.
الخوف الذي يساور الغالبية العظمى من الاردنيين يتأتى من امكانية المخاطرة بالانجاز الذي تحقق وحدوث انتكاسة في الاوضاع الوبائية لاسمح الله . فالبلاد تمر بظرف اقتصادي صعب وقد لا تحتمل الكثير من التعطيل اذا ما نظرنا الى قلة المصادر وتعاظم الاعباء. الكثير من الكوادر الطبية والادارية وحتى العسكرية امضت اسابيع متواصلة من العمل عرضها للاجهاد الذي قد يؤثر على ادائها في الايام والاسابيع القادمة.
التحذيرات التي ابدتها منظمة الصحة العالمية وعبر عنها وزير الصحة غير ذي مرة تشكل مصدرا كبيرا للخوف من ان تتعرض البلاد لموجة جديدة بسبب قرارات كان من الممكن تأجيلها .فالإغلاق الكامل للحدود لا معنى له بعد فتحها لاستقبال اكثر من عشرين الف مواطن وادخال المجتمع في دورة جديدة من الاجراءات التي اعتقد الجميع اننا نجحنا في تجاوزها وتخطي الاصعب منها .
سيدون التاريخ ان بلدا يصارع للابقاء على امدادات الغذاء والحاجات الاساسية لملايين الافراد ممن فقدوا اعمالهم ومصادر رزقهم دخل تحديا جديدا في مكافحة الوباء من خلال استقدام المواطنين الذين يعيشون في البلدان التي انتشر فيها الوباء . الايام والاسابيع القادمة ستكشف لنا وللعالم اذا ما كان بمقدور الاردن تذليل العقبات وتجاوز الاخطار التي يحملها التحدي الجديد ؟ او اذا ما كان مقبلا على مخاطرة يخشى الكثيرون من عواقبها وآثارها؟
الغد
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/05 الساعة 00:05