اللجنة الأولمبية.. هيك مضبطة! (الحلقة الأولى)

مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/17 الساعة 09:44
مدار الساعة –عبدالحافظ الهروط - الحكم على الرياضة في اي بلد يدّعي انه يولي الرياضيين اهتمامهم ورعايتهم، هو الانجازات والتفاعل في المشاركات المحلية والخارجية ولفت انظار المجتمعات داخل وخارج حدود الوطن، وصولاً الى نشر الثقافة الرياضية وتشكيل جماهير ورأي رياضي عام.

على الصعيد الاردني، حالياً ومنذ سنوات ليس موجوداً على الاطلاق، فالموجود بيانات وقرارات وصور لأشخاص اعادوا الرياضات الاردنية الى عصر البدايات لأنه ليس لهم علاقة بالرياضة ومن له علاقة وخبرة، تخلى عنها لمطامع شخصية ومادية حيث السفر والمعسكرات واللقاءات خارج الوطن، ولا يهم ان جاءت النتائج في المراكز الاخيرة، ذلك ان سمعة الوطن لا تعني لهم شيئاً، والا لما بقوا على سدة الادارات عاماً واحداً.

ولأنه لا يوجد محاسبة، فإن رياضة الوطن، فرقاً ومنتخبات هي النتيجة الحتمية التي نشاهدها كمراقبين ومتابعين وعاملين في المجال الاعلامي واي مجال آخر.

اللجنة الاولمبية، التي اخترناها عنواناً لنا ، تقع عليها مسؤولية كبيرة في هذا التردي الرياضي الفاضح، وهي التي رفعت شعار نشر الثقافة الاولمبية منذ انفصالها عن المجلس الاعلى للشباب في بداية القرن الواحد والعشرين، لتكون مستقلة في عمل الحركة الرياضية، فأين هذا الشعار الذي يلامس وجدان واذهان المجتمع الاردني، ومن يسمع باللجنة ؟!

اللجنة الاولمبية الاردنية التي كلما انتهت دورة اولمبية دولية ، ظلت تحتفظ بإدارتها وادارات مجلس الاتحادات ،وكأن الاردن لم يخدم به في العمل الرياضي، الا هؤلاء العشرة والمبشرون بالولاية الرياضية العامة دون سواهم رغم عدم تحقيق اي انجاز يذكر.

وأخيراً، فقد اهتدى جهابذة اللجنة الاولمبية، الى اجتراح نظام جديد، فصّلت مواده حسب مقاييس من وضعوه، ليضمنوا بقاءهم في مواقعهم، الى أبد الدهر، والمقصود : ان تكون نتيجة الانتخابات على طريقة انتخابات الأنظمة العربية وبنسبة 9ر99%، وهو ما افرزته بعض الاتحادات التي بدأت عملية الانتخاب.

هذا ما سنتناوله في الحلقة المقبلة.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/17 الساعة 09:44