الزغاميم تكتب: التعليم عن بعد
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/03 الساعة 17:30
بقلم الدكتورة خديجة سليمان الزغاميم
هنالك عِدة اشكال للتعليم ومن تلك الاشكال "التعليم عن بُعد" ويعني ان يتلقى المتعلم المعارف بطرق متعددة غير مباشرة ومن تلك الطرق : اليو تيوب ، المدونات ، المنصات الالكترونية العادية، المنصات الالكترونية التفاعلية، مواقع الشات المخصصة، مواقع التواصل مثل الفيس بك والواتس آب وغيرها سواء كان تعليم متزامن او غير متزامن ، إن حاجتنا الى التعليم عن بُعد قد سبقنا لها العديد من الدول لا سيما تلك الجامعات الاجنبية التي تمنح الشهادات العلمية المختلفة عن طريق التعليم عن بُعد.
وفي مثل هذه الظرف التي داهمتنا ( COVID-19 ) دون تخطيط مُسبق كان لا بد من التعليم عن بُعد لتعذر التعليم المباشر التفاعلي ما بين المعلم والطالب ، وهنا ظهر لنا عِدة تحديات وضعتنا في مساحات الحلول والبدائل للتغلب على تلك التحديات وإحالتها الى فُرص ، لقد اقتحمنا هذا الشكل من التعليم الذي اضاف للمعلم وللطالب تجارب مستجدة في التعلم والتعليم.
ومع ان المنهاج هو مرجعية ما يقدمه المعلم الا انه توفر امام اطراف العملية التعليمية عِدة محاور للبحث والتحري والاستقصاء والمقارنة من خلال امكانات الشبكة العنكبوتية وقيادة الطلبة الى مجالات التوسع والبناء المرتكز على معارف المعلم والطالب المسبقة وهذا من شأنه منح التعليم سمات اضافية لكل ممعن في ما يتلقى او ما يُقدم ، وحينما كان من احدى التحديات ضعف التفاعل فقد تم ابتكار المنصات التفاعلية التي من خلالها تمرر المداخلات بالصوت والصورة ويتلقى المتعلم التحفيز اللازم ويقدم المعلم الصور والاشكال المتقنه والروابط الالكترونية التي تحمل أبعاد اضافية للمعارف التي يقدمها المعلم وترشد المتعلم الى زوايا أكثر دقة ومصداقية وثقة ، لم يتبقى الا القول بان التعليم عن بُعد اضاف لجميع المعنيين مساحات كان علينا طرقها من زمن بعيد لمواكبة المستجدات وتحقيق نظرية ان نجعل المتعلم يتعلم كيف يتعلم .
مدار الساعة ـ نشر في 2020/05/03 الساعة 17:30