القرعان يكتب: اطلالات ملكية بلغة هاشمية

بقلم د محمد كامل القرعان يطل جلالة الملك عبد الله الثاني علي ابناء شعبه من أماكن استراتيجية ، تشكل هاجس للامن القومي للدولة ، وتاتي هذه الاطلالات لزيادة طمأنة المواطنين على مخزونهم الاستراتيجي من الغذاء والدواء ومن الطاقة وهي العناصر الاساسية في حياة البشر . مَغَازٍ متعددة خلف تفقدية الملك يرافقه سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد لهذه الَمخزونات الإستراتيجية في الزرقاء والماضونة ولميناء الحاويات في العقبة ، لتبعث رسائل متعددة الأوجه، فمنها للحكومة بضرورة العمل الميداني التي كررها الملك في جميع كتب التكليف السامي للحكومات بضرورة النزول للشارع وتفقد أحوال الناس واحتياجاتهم والاستماع لمتطلباتهم وبهدف التواصل المستمر مع الشارع ، وَالرسائل الاخرى ان الملك حاضر في كل المواقع والاماكن وجلاله المتابع لكل الاجراءات والقائم على إدارة الازمة من كل جوانبها، والتي تتخذ للتخفيف عن كاهل المواطن وحفظ سلامة غذائه وصحته. وفي المقابل فإن المواطن يرى بهذه اللفتات الملكية اهتمام كبير من قبل قائد هاشمي اخذ على نفسه كما هو عهد اجداده خدمة الشعب والارتقاء في شعار (الإنسان اغلى ما نملك) قولا وفعلا وعملا. ما انفك الملك من بداية الازمة الا والإشراف المباشر والشخصي على إدارتها واعطاء التوجيهات المهمة للسلطات المختلفة للوقوف على كل كبيرة وصغيرة للمواطنين وتامينهم، حيث يمر الاردن مثل باقي الدول بظروف استثنائية صعبة، تستدعي من الجميع التعاون واتخاذ إجراءات والتزاما استثنائيا. وبادر جلالته للتواصل الشخصي مع عدد من ابناء الوطن الذين اثروا على انفسهم من اجل حياة الاخرين وسلامتهم، وشكرهم وحفزهم علي تلك الافعال النابعة من صميم اخلاق الاردنيين وعاداتهم وطبائعهم . كما وتفقد جلالته ابنائه من افراد الاجهزة الطبية والامنية والقوات المسلحة الباسلة الساهرين علي راحة المواطن ، فكم اثبتت هذه الازمة مواقف شجاعة واخرى انسانية ، كتبت احرفها من ذهب في جدارية لوحة الشرف والعز ، لتستمر المسيرة علي خطى ثابتة وايمان راسخ بمجد هذا البلد وحنوه من ابناء جلدته.