تراجع الطلب على شراء المواد الغذائية منذ بداية رمضان
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/27 الساعة 20:45
مدار الساعة - أكد تجار وعاملون في قطاع المواد الغذائية، أن حركة الطلب وشراء المواد الغذائية والأساسية ومستلزمات رمضان تراجعت منذ بداية الشهر الفضيل حتى اليوم مقارنة بالأيام السابقة.
وقال نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق لـ(بترا)، إن الطلب على شراء المواد الغذائية تراجع منذ دخول شهر رمضان بنسبة تقدر بنحو 20 بالمئة، مقارنة بالأيام التي سبقته، مشيراً إلى أن ذلك كان مفاجئا للتجار، إذ تزداد بالعادة الحركة بالأيام الخمسة الأولى من الشهر الفضيل.
وأضاف أن ضعف الحركة الشرائية يعود لمنع التجول بعد الساعة السادسة مساء، وبالتالي عدم وجود تجمعات عائلية وولائم، وهو ما يفسر تراجع استهلاك المواطنين أيضاً، كذلك فإن المطاعم وهي الأكثر استهلاكاً للمواد الغذائية والتموينية الأساسية لم تعمل بشكل كامل.
وبين الحاج توفيق أن قطاع المواشي، غير منظم تحت مظلة واحدة، ونسبة الذبح قليلة، والعرض لا يتناسب مع الطلب، وهذه المشاكل يتعرض لها السوق في كل عام، وهي مشكلة عامة تخص المواد الغذائية الطازجة بأنواعها. ولفت إلى أن رمضان لهذا العام حل قبل أن يستلم القطاع الخاص رواتبه ولربما تسبب هذا في نوع من الركود بالأسواق أيضاً.
وقال مدير عام "سامح مول" ليث أبو هلال إن الحركة الشرائية قبل رمضان كانت جيدة جداً، ولكنها تراجعت في الأيام الأولى من الشهر الفضيل، مشيراً إلى أن ذلك يعود لكون المواطنين يشعرون عادة بالتعب في بداية رمضان، كما أنهم يفضلون التسوق بعد الإفطار وحتى السحور، وهو غير متاح حالياً، إضافة إلى أن وقت التسوق المسموح به محدود.
وأضاف أبو هلال إن هناك ارتفاعا على أسعار مختلف الأصناف الغذائية بسبب شحها المحلي والعالمي، وتوقف التصدير من عدة دول، لافتاً إلى أن الإقبال يتركز على المواد الأساسية والرمضانية بشكل رئيسي.
وقال مدير "جرش مول" رائد الرفاعي، إن الحركة الشرائية ضعيفة مقارنة برمضان الماضي وبالأيام السابقة لرمضان الحالي، وإن هناك تراجعاً ملحوظاً في المبيعات، مشيراً إلى أن المواطنين يقبلون على شراء الأساسيات المتعلقة بالإفطار والسحور، وتكون في فترة ما بعد الظهر وحتى الساعة الخامسة.
وأكد الرفاعي وجود ارتفاع على أسعار بعض المنتجات وبخاصة اللحوم الحمراء الطازجة لارتفاع كلفتها على التاجر، مشيراً إلى أن هناك خسارة بما معدله كيلو غرام في كل خروف أو عجل، إذ إن طبيعة لحومها تجف بالتبريد وبالتالي يقل وزنها، إضافة لاضطرار التاجر لبيعها بسعر الكلفة حتى لا يرفعه على الزبون.
وعزا سبب ارتفاع أسعارها إلى شح اللحوم وزيادة الطلب عليها من التجار، لافتا إلى وجود شح في السيولة لدى التجار، ما تسبب بنقص بعض المواد في محالهم لعدم القدرة على شرائها نقداً.
إلى ذلك، قال مالك "ياسر مول" ياسر العبادي، إن الحركة الشرائية كانت جيدة قبل وفي اليوم الثاني لرمضان، إلا أنها انخفضت لمستويات شحيحة جداً لم نشهد لها مثيلا من قبل.
وأضاف العبادي أن أقبال المواطنين منصب على المواد الأساسية والمواد الرمضانية، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من ارتفاع أسعار اللحوم إلا أن هناك إقبالا على شرائها، ولكنه أقل بكثير من المواسم الرمضانية العادية، وأن أسعارها مرتفعة بسبب توقف الشحن في جميع أنحاء العالم وشح اللحوم. وأشار صاحب محلات "واو" ماركت محمد حماد إلى أن إقبال المواطنين يتركز على المواد الأساسية الضرورية جداً، مثل الأرز والسكر والزيت والحبوب، فيما هو أقل من المعتاد على اللحوم الحمراء والدجاج، لعدم وجود الولائم، فبالتالي أصبح المواطن يشتري حاجته فقط.
وأضاف حماد أن هناك ارتفاعا ملحوظا في أسعار اللحوم الحمراء، وقد يخسر بها التاجر ليستطيع توفيرها للمواطنين، لافتا إلى أن أسعار اللحوم ارتفعت بالمسلخ بنسبة كبيرة، ما اضطر التجار لبيعها بنفس سعر التكلفة أو أقل.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/27 الساعة 20:45