سياسات الحروب وتجويع وتجهيل الأمم متبعة منذ سنين

مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/26 الساعة 16:09
لقد خلق الله الناس من نفس واحدة آدم عليه السلام ومن نفسه خلق له زوجه وسن الزواج بينهما وبين ذريتهما وتكاثرت الأمم وأصبحت تعد بالملايين. ومن ثم بدأت الصراعات على إحتياجات البشر وخرجت من ذرية بني آدم من أصبح بأيديهم الذهب والفضة والمال وأصبحوا يتخذون سياسات للأمم في العالم وفق مصالحهم المادية والإقتصادية والشخصية ولا يهمهم حياة البشر. فكانوا سبباً لوقوع الحرب العالمية الأولى في أوروبا خلال الفترة من بداية 28 يوليو 1914 وانتهت في 11 نوفمبر 1918 وكان العدد الكلي للإصابات والقتلى في صفوف العسكريين والمدنيين فيها أكثر من 37 مليون نسمة. وتعتبر أيضاً عامل مساهم وسببا في عدد من جرائم الإبادة الجماعية مثل الإنفلونزا الأسبانية التي وقعت خلال 1918/1919، والتي تسببت في ما بين 50 و 100 مليون حالة وفاة في جميع أنحآء العالم. وكانوا أيضاً سبباً في وقوع الحرب العالمية الثانية والتي بدأت في الأول من سبتمبر من عام 1939 في أوروبا وانتهت في الثاني من سبتمبر عام 1945، وقد شاركت فيها الغالبية العظمى من دول العالم العظمى في حلفين عسكريين متنازعين هما: قوات الحلفاء، ودول المحور. وقدر إجمالي عدد الضحايا ما بين 62 وحتى 78 مليون قتيل مما جعلها أكثر الصراعات العسكرية دموية على مر التاريخ بعد الحرب العالمية الأولى بحسب إجمالي عدد القتلى وليس بنسبة القتلى من إجمالي عدد السكان. وفي هذه الحرب تم إستخدام القنابل النووية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية الأمريكية ضد اليابان على مدينتي هيروشيما ونجازاكي. وحصل خلالها وبعدها أوبئة مختلفة في العالم أودت بحياة ملايين البشر. علاوة على ما كانوا سببا في إثارات حروب جانبية في أكثر من موقع وفي أكثر من قارة في العالم لا داعي لذكرها هنا. وعادة ما تفرز الحروب أغنياء حروب وكثيراً من الفقراء وبالتالي فقر الدول وقادتها وشعوبها يؤدي إلى القبول بأي حلول ليسدوا جوعهم وحاجاتهم وينفذون ما يمليه عليهم الأغنياء أو الأقوياء في العالم. ولهذا خلال السنوات الماضية بعد الحرب العالمية الثانية طبقت سياسة التجهيل وأصبحت معظم شعوب العالم التي أثرت عليها الحروب سلباً في جهل لا يصدق وبالتالي أصبحوا يقبلون ويصدقون وينقادون لأي سياسات كما تقاد الماشية، حتى بعض الشعوب التي نعتبرها متحضرة ومن شعوب الدول العظمى في أوروبا وامريكا. بحيث أصبح هم تلك الشعوب الوحيد هو تلبية حاجاتها من الطعام والشراب والغرائز الجنسية ولا يهمهم ما يدور من سياسات في هذا العالم لدرجة أنه لا يهمهم أن يعلموا ما يدور في المدن داخل بلدانهم، وربما لا يعرفون أسماء تلك المدن. لقد شاهدنا مقابلات مع عرب من مختلف الدول العربية وتفاجأنا بأنهم لا يميزون بين أنثى وذكر. وكما ذكرت إرين ماك الأمريكية الجنسية: إذا تعجبت كيف إنتهينا بترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، عليك فقط أن تتذكر الدراسة التي أجريت السنة الماضية والتي أثبتت أن ستة عشرة مليوناً من الأمريكيين يعتقدون أن الحليب بالشوكولاتا يأتي من البقر البُنِّي اللون. وأضافت قائلة ونحن بشكل عام شعب ليس ذكي. Erin Mc said: If you ever wonder how we ended up with Trump as president, just remember the survey last year that found 16 million Americans believe chocolate milk comes from brown cows.We are overall not a smart people. وكيف نتوقع أن تفرز لنا هذه الشعوب ممثلي شعوب وقادة على قدر المسؤولية لتنهض بهم وبدولهم. فالسؤال هل ستستيقظ بعض هذه الشعوب من سباتها وتصحح مسارها التعليمي والثقافي وتخرج من الشراك التي وقعت فيه أم لا؟ ولكن نحن على يقين أن كل شعب صاحب رسالة سماوية والمسلمين بالخصوص إذا عادوا إلى كتبهم السماوية وإلى تعليمات وأوامر ونواهي الخالق سينهضون من جديد ويصححون مسار حياتهم. ولا يقبلون بهذه السياسات التي هدفها أن يصبحوا مثل الأنعام يقادون كما يشاء الراعي وينطبق عليهم قول الله تعالى ( أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (الفرقان: 44)).
  • مال
  • العسكريين
  • وفاة
  • عرب
  • عربية
  • رئيس
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/26 الساعة 16:09