رَمَضَانُ وَإِسْتِجَابَةِ اَلْدُعَاءِ لإِطْفَاءِ غَضَبُ اَلْرَبُ

مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/23 الساعة 09:46
عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهراً وخير هذه الشهور هو شهر رمضان شهر الصيام والقيام والدعاء والإستغفار وعمل الخيرات ... إلخ (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (التوبة: 36)). كما أن يوم الجمعة عند الله خير الأيام، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة، رواه مسلم. ونعلم أنه منذ أول شهر في هذا العام 2020 والناس في العالم أجمع مشركين وأصحاب رسالات سماوية ومسلمين وغيرهم يعانون من فيروس الكورونا كوفيد-19 وحتى يومنا هذا. وقد إضطرت حكومات الدول أجمع إلى إغلاق أماكن العبادة بمختلف أنواعها لمنع التجمعات وتعطيل حركة الطائرات والسفن والقطارات والمركبات بمختلف أنواعها وإغلاق المؤسسات الحكومية والخاصة والأسواق ... إلخ أي تم تعطيل الإعمال والحركة في جميع بلدان العالم. علاوة على ما تم من وضع قيود على المواطنين من حركة وتنقل وتنفيذ تعليمات الحماية وحظر التجول والتعقيم ... إلخ لمنع إنتشار هذا الفيروس القاتل. وحتى تاريخ هذه المقالة لم يتم إكتشاف علاج أو مطعوم لهذا المرض لا حول ولا قوة إلا بالله. وأبدى الناس في جميع بلدان العالم بأن هذا هو غضب من الرب لأن الناس إبتعدوا كثيراً عن تطبيق ما جاء في الرسالات السماوية والقرآن الكريم من أوامر ونواهي وعصوا الله. ومعظم الناس أصبحوا ينادون في العودة إلى الله والتوبة والإستغفار راجيين الله أن يرحمهم ويرفع عنهم هذا البلاء الذي عم العالم بأسره ودَمَّرَ الإقتصاد والحياة الإجتماعية محلياً وإقليمياً وعالمياً. فنحمد الله أنه حَلَّ علينا شهر رمضان لأن الدعاء فيه مستجاب وبالخصوص قبل الإفطار وجاءت أهم آيه لإستجابة الدعاء في القرآن الكريم بين آيات الصيام (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ، أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ، شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (البقرة: 183 – )185، أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَىٰ نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتَانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (البقرة: 187)). وهذه الآية (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (البقرة: 186))، ولكن حتى يستجاب الدعاء كما كتبنا سابقاً يجب توفر شروط وهي الإستجابة لأوامر الله ونواهيه والإيمان بالله إيماناً لا يتزعزع وبالتالي يصبح من يتوفرفيهم هذه الشروط من الراشدين إذا دعوا الله إستجاب لهم. علماَ بأن الله يقول في كتابه العزيز (مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا (النساء: 147)). ولكن ألا يستحق الله منَّا أن نشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى؟ ألم نشعر الآن بأن نعمة الحركة والتنقل بحرية وبدون كمَّامات وبدون واقيات وبدون تعقيمات ونظافة بالصابون بإستمرار، والراحة النفسية وعدم الخوف من فيروس الكوفيد-19 أو غيره من أكبر النعم علينا؟. فعلينا جميعاً في العالم أن نستغل وقت شهر رمضان وندعوا الله أن يرحمنا برحمته ويرفع البلاء ووباء الكورونا المستجد عنا ونعود إلى الله ونتوب توبة نصوحة.
  • كورونا
  • مال
  • نساء
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/23 الساعة 09:46