المواد الغذائية وسلع رمضان متوفرة بكميات كبيرة بالسوق المحلية
مدار الساعة - وفرت محال المواد الغذائية في المولات عروضا وتخفيضات تشجيعية على العديد من السلع التي يزداد الطلب عليها خلال شهر رمضان المبارك.
ورغم الظروف التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد على البلاد، الا ان السوق المحلية تعج بمختلف البضائع والسلع الغذائية والاساسية وباصناف متعددة، اضافة الى عروض وتخفيضات على الأسعار لزيادة المبيعات وتعويض فترات الإغلاق جراء الاجراءات التي اتخذت لمحاصرة الوباء.
واكد تجار لوكالة الانباء الاردنية (بترا) وجود حركة طلب على شراء المواد الغذائية ولاسيما مستلزمات الشهر الفضيل مع ارتفاع اثمان بعض اصناف البقوليات واللحوم الحمراء الطازجة المستوردة، مطالبين بزيادة ساعات اوقات التسوق وخصوصا خلال رمضان.
ويزداد الطلب خلال الشهر الفضيل على العديد من السلع الغذائية والاساسية ابرزها الارز والسكر واللحوم الحمراء والبيضاء والتمور وقمر الدين والعصائر والالبان والاجبان والزيوت النباتية.
وقال مدير عام كريم هايبر ماركت إرشيد الربابعة "ان الإقبال على الشراء جيد لحد ما، إلا أنه أقل من الأيام الطبيعية العادية لقصر ساعات الدوام والاجراءات الوقائية الأخرى"، داعياً إلى تمديد ساعات الدوام والسماح للمواطنين بالتجول في الأسبوع الأول من رمضان على الأقل.
وأضاف الربابعة إن البضائع والمواد الأساسية الرمضانية متوفرة بأسعار تناسب الجميع، مشيرا إلى وجود عروض حقيقية على مختلف المنتجات الغذائية والاساسية.
وقال عضو مجلس إدارة سي تاون عمر حماد إنه لا يوجد أي إشكاليات أو عوائق أمام توفر المنتجات والمواد الغذائية المختلفة، مشيراً إلى أن هناك عروضا رمضانية ككل عام على منتجات رمضانية متنوعة بما يخدم المستهلك ويلبي احتياجاته.
وأضاف حماد ان متجره يعتمد على ما نسبته 25 بالمئة على التوصيل والبيع الإلكتروني و75 بالمئة على البيع المباشر.
واكد المدير التجاري في أسواق الفريد، نبيل فريد، وجود عروض على مختلف مستلزمات شهر رمضان مع توفرها بكميات كبيرة، لافتا الى وجود طلب على مواد الطحين والخميرة والمعلبات التي باتت تستهلك بصورة واضحة ما زاد الضغط على المصانع الغذائية ولاسيما وأنها تعمل بطاقة تشغيلية أقل.
وقال فريد إن الاجراءات الوقائية خاصة ما يتعلق بالقدوم مشيا للتسوق أثرت على المبيعات إلا أن الزبون قد يكرر ذهابه للتسوق أكثر من مرة خلال اليوم أو الأسبوع، وهو ما أرهق الطرفين، خاصة وأن ساعات الدوام قليلة إلى حد ما.
بدوره، قال مالك ياسر مول، ياسر العبادي إنه لا حاجة للعروض الكبيرة فالأسعار في حدودها الطبيعية والمواطن الذي لا يسكن بالقرب من المولات لن يستطيع القدوم للشراء لعدم وجود تصاريح تنقل للمركبات، موضحا ان البيع مقتصر على الزبائن الذين يسكنون بالقرب من المركز التجاري.
وأضاف العبادي ان اوقات الدوام المسموح فيها والمحددة من العاشرة صباحا الى السادسة لا تكفي لتحقيق المبيعات الطبيعية أو لتلبية احتياجات المواطنين بالشكل اللازم، مطالبا بالسماح لهم بالعمل 12 ساعة تقريبا.
من جانبه، اكد نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق ان المواد الغذائية ومستلزمات الشهر الفضيل متوفرة بكميات كبيرة بالسوق المحلية، داعيا المواطنين الى عدم التهافت على الشراء وبخاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي نعيشها جراء أزمة فيروس كورونا والاجراءات المرافقة لمكافحة الوباء والمحافظة على سلامة وصحة الجميع.
ودعا الى تمديد ساعات الدوام خلال اليومين المقبلين بهدف تسهيل عمل سلسلة التزويد وتمكين المنتجين والمستوردين من توزيع ما تحتاجه المحال مبكراً، وإعطاء المواطن وقتا أطول للتسوق وتخفيف وقت الانتظار في الطوابير امام المحال والمولات التي تبيع المواد الغذائية.
ولفت الى ضرورة ايجاد آلية جديدة لتصاريح التنقل التي تخص المنتجات الطازجة وذلك بالتعاون مع أصحاب الشأن المعنيين بالقطاع الغذائي لتجاوز الإشكاليات في التزويد وبخاصة ان الطلب في شهر رمضان يزداد على الخضروات والدجاج الطازج واللحوم الحمراء البلدية والمستوردة، لضمان أن يتناسب العرض مع الطلب واستقرار الاسعار.
واشار الحاج توفيق الذي يرأس كذلك غرفة تجارة عمان الى وجود ارتفاع طفيف طال اسعار بعض اصناف البقوليات جراء زيادة اثمانها في بلد المنشأ ومنع بعض الدول تصدير هذه المنتجات ولاسيما سوريا ومصر.
واوضح ان قطاع المواد الغذائية يضم 14 ألف مؤسسة وشركة من مستوردين وتجار جملة ومنتجين ومحلات بقالة وسوبر ماركت بمختلف الأحجام، غالبيتها محلات صغيرة منتشرة في الأحياء، ويبلغ عدد المحال الكبيرة والمتوسطة نحو 500 محل، موزعة بعموم المملكة، وغالبيتها بالعاصمة.
وبين ان حصة محال السوبر ماركت الكبيرة والمتوسطة والمراكز التجارية والهايبرماركت السوقية تصل لنحو 50 بالمئة من حجم تجارة التجزئة محليا، وتتميز بعروضها على المواد الغذائية والأساسية وبقدرتها على ايجاد توازن سعري في السوق بشكل عام، والمنافسة الشديدة فيما بينها في العروض الحقيقية وبجودة عالية لخدمة المستهلك.
ودعا الحاج توفيق المواطنين والتجار للتواصل مباشرة مع غرفة العمليات المشتركة ما بين غرفة تجارة عمان ونقابة تجار المواد الغذائية، في حال واجهتهم أية مشاكل خلال الشهر المبارك.
بالمقابل، تباينت اراء المواطنين حول ما هو مطروح من عروض بمحال السوبر ماركت والمولات التي تبيع المواد الغذائية، مؤكدين ان قدرتهم الشرائية ضعفت وباتت مقتصرة على الأساسيات وضمن الحاجة فقط، يرافقها صعوبات بالتنقل.
وقالت منتهى عبد الله (ربة منزل) إنها لا تشتري احتياجاتها من المحال الكبيرة في الفترة الحالية، وتقتصر تبضعها عند الدكاكين الصغيرة أو محال وسط العاصمة وسوق الخضار وتجار الجملة، موضحة ان الدخل المادي لا يسمح لها بالتسوق لفترة طويلة أو استغلال العروض.
ورأى محمد الصمادي ان توفر العروض على اسعار المواد والسلع بالمولات ومحال السوبر ماركت ستدفع المواطن لشراء ما لا يحتاجه وبالتالي سيزداد المبلغ المالي الذي ينفقه، لافتا الى وجود ارتفاع على الأسعار لكنه غير ملحوظ، فالكميات التي كان يشتريها بمبلغ معين من الخضار قبل أزمة كورونا أكثر من الكميات التي يشتريها حاليا بالمبلغ نفسه.
وقالت آمال المغربي إن العروض والتخفيضات في المحال والمولات التي زارتها تقريبا هي نفس العروض التي تصادفها بالأيام العادية ولم تلحظ عروضا أو تخفيضات أكبر تخص الشهر الفضيل، موكدة ان العروض المتوفرة بشكل عام مناسبة لأي وقت من السنة.
واكدت الهام بطاح (ربة منزل لأسرة كبيرة) ان عائلتها تعتمد كثيراً على العروض طيلة أوقات السنة ما يمنحها فرصة الشراء باسعار مناسبة ومقبولة، مشيرة الى متابعتها المستمرة للعروض بمختلف المحال والأسواق التجارية لتختار منها ما يناسب ظروف معيشتها.