الزغير تكتب: الشائعات وتزييف الحقائق

مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/19 الساعة 10:59
كتبت: احلام محمد الزغير يعيش العالم اليوم تخبط كبير من الشائعات في ظل ازمة كورونا , عبر مواقع الانترنت واكثر من ذلك منصات التواصل الاجتماعي , وان الحسابات الشخصية تقدم نفسها ناقلا صادقا للخبر في ظل هذه الازمة , لذا فأن تناقل الاشاعات عبر مجموعة من الحسابات الكثيرة سواء كانت حقيقة او وهمية يجعل الناس تتعامل معها وكأنها حقيقة , وهنا تكمن الخطورة تؤثر الشائعات في مجموعة كبيرة من الاشخاص وتأخذ مكانها وذلك لاعتقادهم بصدقها , يصعب الحديث عن الحد من الاشاعات , لكن ما يمكن الحديث عنه هو ان يتابع المتلقي حسابات حقيقية "جهات رسمية", او حسابات لها صدقيتها الفكرية والاجتماعية , ولا اظن انه يوجد جهة رسمية قادرة على الحد بالمعنى الحرفي من الاشاعة , لكن الدور الرسمي لازم ان يتمثل بشفافية عالية وتواجه الاشاعة بتقديم الخبر بالصيغة الصحيحة وبأسرع وقت تنتشر الشائعات وتأخذ طريقها للوصول الى اكبر عدد من الناس فلا شيء يقف في طريقها سووا تصريح موثوق من جهة رسمية يفند تلك الاشاعة , مواقع الانترنت والحسابات الشخصية بدت اكتر تأثيرا على الاشخاص وفي نفوس البشرية , وليس من وسيلة للوقوف في وجهه اي خبر او اي اشاعه الا بوعي المتلقي وقدرته على التمييز بين الاشاعة وغيرها , ويأتي بالرجوع الى مصدر الخبر او جهة رسمية او حسابات موثوق بها على مواقع التواصل الاجتماعي , فالإشاعة كانت ما زالت تؤثر على مجموعة من الناس وكلما انتشرت الشائعات زادت نسبة الجهل في المجتمع , كان سابقا الاعلام الرسمي يقوم بنشر المعلومات في حين اليوم اصبح من السهل نشر الاشاعة من خلال توتير , الفيس بوك , السناب شات , وهذا ناتج عن عدم متابعة الاخبار من المواقع الرسمية ورغبه الافراد في ممارسة ادوار لا تمثلهم واهتماماتهم الحقيقة , كالخوض في الامور الاجتماعية وغيرها بوصفهم اهل دراية ومتابعة لها وهم ليسوا كذلك , وبالتالي اصبح كل فرد يبث ما يبث عبر قناعاته دون الرجوع الى المصادر الرسمية للتحقق من صحة المعلومة.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/19 الساعة 10:59