العمرو يكتب: حكاية ليلى والذئب ومقال ابو طير

مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/19 الساعة 10:09
المهندس فادي العمرو حكاية ليلى والذئب كانت ولاتزال تقدم الكثير من العبر والمواعظ لمن يملك الصبر والمعرفة ليسبر اغوارها في السياسة والاقتصاد والقيادة . الكثير من النقاد قرؤوا الحكاية كطقس عبور من البراءة والطفولة الى الشباب. نقاد آخرون وجدوا فيها قصة رمزية لولادة الربيع من ظلام الشتاء كما تخرج ليلى من بطن الذئب الشرير. لكن مقاربتي للقصة لظرفنا مختلفة.
. انها تنبيه وتحذير في آن من مخالفة الأوامر والثورة على الاوصياء وفقط لإثبات الاستقلالية والقدرة على إكمال الطريق دون الأخذ بالوصايا . ليلى تبدأ القصة في كنف والدتها، وتسمع التحذيرات التي تزودها بها الام: "لاتكلمي الغرباء"، "لاتغيري الطريق الرئيسي"، "لاتتاخري". من المهم بمكان ان الطفلة يتم ارسالها الى الجدة:. وفي طريقها الى بيت الجدة، تفضل ليلى ان تستقل وتثور ضد منطق الطاعة فنراها تغير طريقها مايودي بها الى براثن الذئب. ليلى هنا تمثل دور المدرسة فهي. مليئة باليقين بنفسها والايمان بذاتها ورسالتها وان لها القدرة على مواجهة التحديات بثبات: انها اول مرة تخرج فيها من البيت لكنها تنوي بالثورة على طاعة الام . هنا تنتقل القصة الى مرحلة جديدة: مرحلة معاقبة هذه الثقة وسحق هذا الاعتداد بالذات واحلال الندم لتدفع الثمن أخيرا عبر التهام الذئب لها في لقمة واحدة . فيما سبق تحذير من المخاطر والمجازفة ودعوة لتغيير بعض العادات المتبعة وإعادة التأقلم مع واقع جديد ، نحن كما الكرة الارضيّة لسنا بخير .....فإن خالفنا الأوامر . حتما سيأكلنا الذئب
  • اقتصاد
  • شباب
  • مال
  • رئيس
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/19 الساعة 10:09