الخلايلة: لنفعل هذا في شهر رمضان
مدار الساعة - دعا وزير الاوقاف و الشؤون و المقدسات الاسلامية الدكتور محمد الخلايلة المواطنين إلى تغيير أنماط السلوكيات الاجتماعية خلال شهر رمضان المبارك، ونحن على أبوابه نظرا للظروف الاستثنائية التي يمر بها بلدنا الحبيب.
وقال: إننا نستعد هذه الأيام لاستقبال شهر رمضان المبارك، الذي هو سيد الشهور عند الله تعالى حيث اعتدنا في كل عام على إعداد العدة لهذا الشهر كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كان يستعد بالدعاء والاستغفار، الا أن هذا العام علينا أن نعد عدة خاصة لاستقبال هذا الشهر العظيم.
وأضاف الخلايلة خلال القائه خطبة الجمعة من مسجد المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه بحضور عدد قليل من الأشخاص أن ما نعده يجب أن يتفق ما نعيشه من ظروف استثنائية في هذا الزمان، والمكان، فرمضان هذا العام يأتي ونحن نواجه جائحة كورونا، ويجب أن تتفق تجهيزاتنا مع هذا المرض، وأن نغير عاداتنا لتتوافق مع ما نمر به، وأن نصلي في بيوتنا وخصوصا صلاة التراويح.
وأشار إلى أننا نمر في ظرف طارئ، وهو يا يتوجب علينا تطبيق التباعد الاجتماعي والصلاة في البيت، ويجب أن نخشى على أهلنا، وأولادنا، وأن لا نخالف التعليمات فرمضان شهر الصبر، وعلينا جميعا أن نصبر ونستغفر الله تعالى، وأن نجعل الرسول عليه السلام قدوتنا، حيث حارب، وجاهد في رمضان و كان مثالا للصابرين.
وقال: إن علينا أن نتعلم كيف نشغل أوقاتنا بالطاعة والعبادة ومن هو ملزم بالعمل ينجز عمله المكلف به، وأن لا نعرض أنفسنا للفراغ فلا نختلط مع الآخرين. ولا نصافحهم، ونجعل أوقاتنا مستغلة بالدعاء والاستغفار، وطاعة الله عز وجل، وأن نستغل بركات شهر رمضان ونكثر من الدعاء لله تعالى لعله يرفع البلاء عنا.
وأكد الخلايلة أن علينا توطين أنفسنا، وأن نكرس الجلوس في البيت، وأن لا يكون الإنسان امعة، بأنه يقلد الآخرين في الأخطاء، أو خرقهم لقرارات الجهات المختصة، ويعرض نفسه لخطر الوباء لا قدر الله تعالى.
وتحدث وزير الأوقاف عن ضرورة تغيير الأنماط الاجتماعية التي اعتدنا عليها خلال الشهر الفضيل من كل عام نظرا لتغير الحالي الذي يلزمنا المحافظة على النفس والابتعاد عن السلوكيات التي يمكن لها أن تعرض أنفسنا ومجتمعنا أخطر انتشار فيروس كورونا المستجد.
ودعا الناس إلى الإكثار من الدعاء وتكرار دعاء سيدنا يونس عليه السلام الذي ورد في القرآن الكريم حيث كان يدعو الله تعالى وهو في قلب الحوت"سبحانك ربي إني كنت من الظالمين"، ففي هذا الدعاء نجاة من البلاء ودعوة إلى الله تعالى بأن يجنبنا كل مكروه.
وختم الخلايلة خطبة الجمعة بالدعاء إلى الله تعالى بأن يحفظ وطنا وشعبنا ويوفق جلالة الملك عبدالله الثاني، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وقواتنا المسلحة الأردنية_الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، وأن يبارك في جهود الكوادر الطبية في هذه الظروف الصعبة، وأن يبعد عنا وعن أمتنا والإنسانية جمعاء كل مكروه.