الأردن يمضي قدما نحو انتصاره على فيروس كورونا

مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/13 الساعة 00:18
مدار الساعة - أمين الرواشدة - يمضي الأردن قدما نحو انتصاره على فيروس كورونا، فحينما ظهرت أول أصابة بالفيروس على أرضه، تكاتفت جهود أجهزة الدولة وسط انسجام شعبي منقطع النظير لم يشهد مثله في العالم، من تناغم بين أجهزته وشعبه وحسن إدارة في مواجهة الأزمات. فمنذ أن انطلقت صفارات الانذار إذانا بتنفيذ أمر الدفاع بحظر التجول في جميع مناطق المملكة في 21 آذار، رسم الاردنيون صورة مشرقة من التناغم والانسجام والتكاتف والتعاضد، والالتزام بكافة التعليمات الصادرة التي تحد من انتشار الفيروس.
الأردن على الرغم شح موارده، إلا أنه وبقيادته الحكيمة وشعبه المعطاء وجيشه العربي المصطفوي وأجهزته الأمنية، باتت تفصله خطوات قليلة عن النصر نحو القضاء على هذا الفيروس. وعبر مواطنون عن رضاهم، بالإجراءات والقرارات الصادرة عن الحكومة؛ بعد صدور أمر الدفاع وإعلان حالة الطوارئ وفرض حظر التجول كخطوة استباقية لتطويق المرض ومنع انتشاره؛ حفاظا على سلامتهم وعلى المنظومة الصحية. وقالوا إن الخطوة الاستباقية التي اتبعها الأردن في تطويق الأزمة لها انعكاسات ايجابية داخلية وخارجية، في الحفاظ على المنظومة الصحية، والتي يعبر بها الأردن إلى بر الأمان، وتظهر للعالم متانة الدولة الاردنية وقدرتها على مواجهة الأزمات بكفاءة واقتدار، وسط عجز العالم كله أمام هذا الفيروس. واعربوا عن شكرهم وامتنانهم للحكومة وللجيش العربي والأجهزة الأمنية والكوادر الطبية، لما بذلوه من جهد عظيم كانت ثماره ماثلة في انحصار المرض والبدء في تطويقه، فضلا عن استجابتهم السريعة وبشكل منسجم في تقديم الرعاية الصحية والخدمات الضرورية في ظل الحظر القائم. وأعلنوا التزامهم بكافة التعليمات الصادرة عن الحكومة في المرحلة المقبلة، واستعدادهم لتقديم كل ما يلزم ويفضي إلى تطبيق الاجراءات الرامية لتطويق المرض وسرعة انحساره والانتصار عليه، لافتين إلى فخرهم واعتزازهم بالوطن وقيادته الحكيمة. ودعوا إلى عدم الانسياق خلف الاشاعات، واستقاء المعلومات من مصادرها في تطبيق القرارات الصادرة عن الحكومة، وعدم تداول المعلومات الرامية إلى إعاقة سبل وإجراءات الحكومة في مواجهة الأزمة. ولفتوا إلى أن الاساءة لمن تثبت إصابته بالفيروس من خلال تبادل مقاطع الفيديو أو التسجيلات الصوتية ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يفضي إلى إعاقة اجراءات تقصي الوباء والسيطرة عليه، فعندما تروج هذه الاساءة تضع المصاب في حالة تخوف وحرج من الكشف عن إصابته مما يحول دون الهدف المرجو والمعمول عليه في تقصي المرض وحصره واليسطرة عليه. وحول ظاهرة الإعلانات والدعاية الصحية التي ظهرت منذ بدء انتشار الفيروس من الترويج لبعض الأدوية، والتي يقف وراءها بعض التجار، قالوا أصبحنا أكثر وعيا من خلال تدفق المعلومات عبر وسائل الإعلام الرسمية لخطورة مثل هذا الترويج ومخاطره على الصحة وسلامة والمواطنين، فضلا عن أن الانسياق خلف هذه الإعلانات من شأنه أن يخلق حالة هلع واحتكار لبعض المواد الطبية، واقبالا مفرطا على الشراء، الأمر الذي يؤدي لعدم توفرها للأشخاص الذين هم بأمس الحاجة إليها في هذه الظروف. ولفتوا إلى أن الالتزام بتعليمات وزارة الصحة من ترك مسافة أمان والتباعد الاجتماعي، وعدم الاحتكاك خلال الحركة والتنقل لشراء الاحتياجات أصبح متناغما بين أفراد الشعب لما له من دور كبير في الحد من انتشار المرض على الرغم من وجود بعض المخالفات هنا وهناك، ولكن سرعان ما تحقق الوعي الجمعي لخطورة هذا المرض وطرق الوقاية منه والنصر عليه.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/13 الساعة 00:18