في انتظار الساعة الثامنة.. في انتظار النجمين .. إنه الحب في زمن الكورونا

مدار الساعة -–لقمان إسكندر - في انتظار الساعة الثامنة.. في انتظار نجمين يقفان جنبا إلى جنب. بينما يراقب الاردنيون عيونهما. هل تضحكان اليوم؟ تسألني: "شو رأيك برقم اليوم؟" على أريكتنا المسائية ننتظر.. - لقمااااان بلش الايجاز.. انتبه وأجلس. وبيدي كوب الشاي. "الحب في زمن الكورونا".. أما هي فتتلحفني، كأنها تخشى من الرقم القادم. يبدأ النجم الأول. ننصت إليه، وفي كياني ما في كياني من أمور أخرى. ها قد بدأ الايجاز. ليكن.. لكل مقام مقال. - كأنه غاضب اليوم؟ - ربما متعب.. الرجل لا ينام. صار الأردني خبيرا بلغة الجسد. ما سيقولان لنا هذا المساء؟ هكذا صار الترتيب: يبدأ النجم الأول، الوزير أمجد العضايلة. يقول ما يقول. ربما يوبّخنا بحب. يغازلنا أحيانا. من مسافة هي الأقرب إلى القلب، فيصل الكلام بعضه ببعض. هذا عن النجم الأول.. ثم يحين موعد نجمنا الثاني.. محبوب الملايين. والملايين داخل المنازل تنتظر. - إنه يبتسم. - صار خبيرا بمراقبتنا له. لا تراهني عزيزتي على ملامحه. صار يعرف أننا نراقبه فيتجمّل. - ربما .. "ثم تشد على ساعدي". كأن لديه ما يزعج من أخبار.. لا لا .. انظروا إلى ملامحه .. تطل ابتسامة خفية طرف عينيه. إنه محبوب الناس اليوم.. - سجلت هذا اليوم حالة واحدة.. سجلت اليوم حالتين.. تسع حالات. لم تسجل أي حالة. أتذكرون يوم قال نجمنا الثاني سعد الجابر: لم تسجل أي حالة اليوم. حينها، علت من منازل الأردنيين صيحات الفرح.. كأننا أحرزنا هدفا وطنيا في مرمى الفايروس. صحيح اننا لم نفز.. نحن نلعب مباراة صعبة.. لكننا نلعبها بكل أعضاء فريقنا - الرسمي والشعبي- بعضنا يشجّع في المدرجات.. وبعضنا في الملعب يجتهدون. لاعبون خضر من عسكر.. ولاعبون بيض من كوادر طبية.. ولاعبون بكل ألوان قوس قزح إعلاميون.. كلنا.. كلنا معا .. في هذه المنافسة التاريخية. في انتظار الساعة الثامنة.. في انتظار النجمين.. حيث إدارة الأزمات لديها يوميا ما تريد قوله للاردنيين.