الزيود يكتب: أهي طيبة ملك.. أم طيبة شعب.. أم كلاهما

مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/11 الساعة 10:52

كتب: الدكتور خلف ياسين الزيود

أبدأ بسم الله وأدعوه أن يحمي هذا الحمى الأبي ملكاُ وشعباً وأن يديم عليه نعمة الأمن والأمان، وأقول بعد فإن كان لعبدالله بن الحسين القدر بأن يعطيه الله الحكم فهذا يعني أن الله سيعينه عليه لأن الله وحده هو الذي يعطي الحكم لمن يشاء، إذاً هذا قدر الله لعبد الله أعانك به ويعينك فيه وسيعينك عليه.

أما نحن الشعب فنحن نعلم بأن هذا هو قدرنا أيضاً وعليه فلا منازعة على حكم الله ولا طمع فوق إرادة الله، حيث يعلم سبحانه وتعالى أين ولمن يضع حكمه فعلمنا ذلك بعقيدتنا ونصدع له بطيبتنا وقناعتنا.

إن من أعظم طيب النعم أن تستشعر حكم الله بخلقه فتتوقف هنا وتستبصر، واليوم ونحن نعيش هذه الأزمة التي تمر بنا وبالعالم، فإننا نحن الأردنيون لم نستشعر كغيرنا لا الخوف ولا الهلع من أزمة كورونا بل تلقينا ومباشرةً طيبة الفكر والتفكر والتبصر لمليكنا وهو يأخذ زمام المبادره ويتهيأ لها مباشرةً ويرد عليها ومعه أجهزة الدولة التي نعتز ونفتخر فما كان من هذه الترتيبات والإجراءات والمتابعات إلا السلامة والطمأنينة والتي جاءت مع قلة الإمكانات لكنها كانت مقابل طيبة الشجاعة لملك وشعب متسلحين دائماً بعون الله وقدرته، فأصبح الأردن مثالاً في هذه المعمورة كلها وهو يسطر نظرية للعالم أن الإمكانات الكبيره لوحدها لا تفعل شيئاً والدلائل أمامنا الكل يراها، وحتى لا يقول البعض أننا نطرح الكمالية والكمال فإنني أقول أن كل الإجراءات الناجحة التي عشناها ونعيشها لم تخلو من القليل من التجاوزات وهذا من سنن الطبيعة البشرية، فإن الماء الذي أحيا الله به كل شيء له زبد ولكنه يذهب جفاءً ولا يبقى أبداً.

وما هذا الطيب الذي يحدث بالأردن إلا لطيب ملك وطيب شعب فالكل منا هب يقدم ما يستطيع أن يقدمه من مساعدة وإنني على يقين أن كل فرد في هذا الشعب قدم وأكبر ما قدم الإلتزام بالتعليمات واحترام كل ما يصدر من أجهزة الدولة.

أما طيبة القائد وفكره الذي ليس نحن فقط نعرفه بل العالم بأسره يعرف ذلك والتي بهذه الفضيلة ومنها يتقدم العالم دائما بالعون والمساعدة للأردن، فشكراً للعالم والذي أيضاً يراقب الأردن ويستفيد منه في كثير من الأمور والأدوار، فهذا فخراً لك يا طيب الرجال والشعب.

إن فضيلة الحكم الرشيد الطيب هي التي يقابلها شعبٌ طيب بفضائله ودوره باستلهام طيب الحاكم وتميزه بالقيادة ليصبح الوطن كله يمشي بهدي ذلك الى بر السلامة والفلاح والتقدم والأمان السياسي والإجتماعي والإقتصادي والعلمي، وهذا ما يجعل أُناس كثيرون في هذه المعمورة يتمنون أنهم من هذا البلد الطيب، وما جعل هذا البلد وهذا الشعب طيباً هو أن الحاكم الطيب الذي وضع أولى اهتماماته مصلحة بلده وشعبه ولم يفر يوماً من مسؤوليته حرصاً على ذاته أو أسرته وإنما كان الوضوح والحكمه الطيبة وعدم تجاوز آراء الشعب ووجهات نظره وإحتياجاته كلها أدت بالنهاية الى الإهتمام بالصالح العام والتركيز عليه ولقد كانت أكثر وضوحاً مع هذه الأزمة التي نعيش (أزمة كورونا)، بحيث أن هذه الطيبة للقائد والشعب هي التي ترسخت اليوم كممارسة ديمقراطية بأننا جميعاً بحاجة بعضنا البعض.

وعلى هذا الأساس فالأردنيون يتعاملون مع قائدهم أنه قدرهم من الله وما أجمل هذا القدر ولا يتعاملون على أنه منتخب على أساس برامج دنيوية وضعية بل يتعاملون معه طيبٍ بطيب وصدقٍ بصدق وفضيلةٍ بفضيلة وأنه أولاً وأخيراً هاشمي الأصل، حمى الله الوطن شعباً وقائداً.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/11 الساعة 10:52