ذبحتونا تقترح عودة طلاب التوجيهي إلى المدارس بعد العيد وتأجيل الامتحانات لمدة شهر
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/08 الساعة 13:01
مدار الساعة - اقترح منسق حملة "ذبحتونا" د. فاخر دعاس حلًا لمعالجة ما يجري تداوله بخصوص امتحان التوجيهي، يتمثل في عودة طلاب التوجيهي إلى مقاعد الدراسة بعد عيد الفطر، وعقد الامتحانات في آخر تموز أو في الأول من آب، عوضاً عن الموعد الأساسي لها في الأول من تموز، لكن يجب أن يرافق ذلك خطوة من الجامعات تتماشى مع هذا الاقتراح.
وتحدث دعاس عن وجهة نظر الحملة تجاه تجربة التعليم عن بعد قائلًا إن الحكومة اجتهدت في هذا الظرف الاستثنائي، وحاولت وزارة التربية والتعليم تقديم نموذج مناسب للتعليم عن بعد مبيناً أن قضية التعلم عن بعد، غير أننا في الأردن حديثي العهد مع هذه التجربة، ولم نعهد تفاصيلها، ناهيك عن أنها جديدة على العالم أيضًا.
وبيّن ، أنه وفقاً للأرقام التي طرحتها الحكومة من قبل وزير الدولة لشؤون الإعلام، والتي أشارت إلى أن 70% من الطلبة، استطاعوا الوصول إلى منصات التعليم، فإن ذلك يشير إلى أن 30% لم يتلقوا التعليم أي ما يعادل حوالي 500 ألف طالب وطالبة، لذلك لا يمكن التعويل على التعليم عن بعد.
وأشار إلى أن التعلم عن بعد يتعلق بقضيتين أساسيتين وهما، كم المعلومات التي يمكن توصيلها للطلاب والقضية الثانية، عملية تقييم العملية التعليمية واختبار الطالب، مؤكداً على وجود إجماع علمي وأكاديمي وتربوي، بأنه لا يمكن إجراء تقييم نزيه للطالب من خلال التعلم عن بعد خلال الحجر المنزلي.
وبين إن عملية توصيل المعلومة إلى الطالب، واجهت إشكاليات منذ تعطيل المدارس قبيل فرض حظر التجول، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من التعطيل، كانت السيناريوهات كافة تشير إلى أنها مرحلة مؤقتة، لذلك جرى التعامل معها بمرونة، مؤكداً على أن الطالب لم يبداً بتلقي التعليم عن بعد في الأسبوع الأول.
وأقر أنه لا يوجد استعداد كافي لعملية التعلم عن بعد، في ظل غياب التفاعل الحقيقي بين الطالب والمعلم، رغم تأكيده أن الأردن كان سباقًا في الإجراءات التي اتخذت على مختلف القطاعات للتعامل مع هذه الأزمة، إلا أنه تساءل هل آلية التعليم المطبقة في الوقت الراهن تعد حلاً جذرياً لقضية الانقطاع عن التعليم المباشر في الأردن، نافياُ بشكل قطعي أن يكون كذلك، نظراً لوجود اشكاليات ابتداء بعدد الحصص الذي لم يكن مكافئاً لمدة انقطاع الطالب، وعدم تفعيل التفاعل المباشر بين الطالب والمعلم، وضعف شبكة الإنترنت، والضغط المتزايد على أولياء الأمور والمعلمين.
أما فيما يتعلق بقضية التوجيهي، بين أن عملية توصيل المعلومة لطالب التوجيهي، أسهل من توصيلها للطالب في المراحل الأساسية، مشيراً إلى أن عملية تلقي المعلومة عن بعد ليست حديثة العهد بالنسبة لطالب التوجيهي، إذ بدأت منذ أكثر من 3 سنوات، من خلال شراء البطاقات لمشاهدة دروس متلفزة لأساتذة ومعلمين، إلا أن المعضلة الأساسية في هذه المرحلة هي تقييم الطالب، ومؤكداً أن طالب التوجيهي يتعرض لضغط نفسي كبير كونها مرحلة مفصلية في حياة الطالب، الذي تضاعف في ظل أزمة فيروس كورونا، لذلك يجب مراعاة الطالب من الناحية النفسية، مشيراً إلى استحالة إجراء امتحان توجيهي للطلبة من المنزل بشكل مطلق، بحسب رؤيا.
وعبّر عن الحل الذي تقدمه حملة "ذبحتونا" فيما يتعلق بقضية التعليم عن بعد، من خلال ما قدمته من مقترحات وتواصل مع العديد من الأكاديميين والمعلمين المعنيين بملف التوجيهي، آملا أن يجرى تقليل مادة التوجيهي بما لا يؤثر على مستوى الطالب عند تخريجه وانتسابه للجامعة، بمعدل وحدة أو نصف وحدة من كل مادة، مؤكداً على أن مادة الفصل الأول لا تكفي لتقييم الطالب وتخريجه.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/08 الساعة 13:01