الأزمات تظهر حقيقة الإنسان إن كان عدواً أو صديقاً

مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/08 الساعة 09:47
مدار الساعة – نضال العمرو - كورونا تباً لكِ .. على قدر كرهي وسعيي الدائم لمواجهتك ومكافحتك الا انكِ تُصرّين على كشف ثمرات ازمتك وأحداثها؛ وتأكدين لي قول الشافعي المأثور " جَزَى اللهُ الشَّدَائِدَ كُلَّ خَيْر ٍوَإنْ كانت تُغصّصُنِي بِرِيقِي وَمَا شُكْرِي لهَا حمْداً وَلَكِن عرفتُ بها عدوّي من صديقي". من ثمرات كورونا الإيجابية (ان صح التعبير) قيام العديد من المشاريع الوطنية العامة لغايات توحيد الجهود لمواجهة الجائحة وآثارها، ولغايات ضمان أعلى مستويات الحاكمية اشتملت أنظمة هذه المشاريع الوطنية صرامة الرقابة والشفافية، لا بل وتحديد المتبرعين وقيم التبرع، وذلك لمساعدة الأسر التي تضررت بشكل مباشر وخصوصاً عمال المياومة والذي فقدوا مصدر رزقهم الرئيسي. إلاّ أن كورونا كشفت عن ثمارها السلبية ايضاً وأظهرت للمجتمع الأردني حقيقة مُدّعي الوطنية وان هذا الوطن بالنسبة لهم هو كعكة للاستفادة منها فقط او من خلالها؛ عرّت كورونا من لهم قرى مستودعات المواد الغذائية وحكماء التجارة (يعلم الله نوعها وتصنيفها عالمياً). كورونا تظهر لنا مدى كُره بعض من هم بيننا لبلادنا ويتمنون لها السقوط؛ أولئك الذين جمعوا ملايينهم المغمسة بدماء أبناء الأمة؛ وإستغلال فقرائنا وسذاجتهم ليصلوا لمواقع تشريع القرار؛ أولئك الذين يدافعون عن قتلت الأبرياء في بلاد العرب والإسلام ويدعون القومية وهم وقود النار لأي فتنة أو أزمة لصالح أجندات وأنظمة خارجية. كورونا ورغم انها غصصت بلادي بريقها؛ إلا أنها أظهرت للشعب الأردني حقائق كانت مغيبة عنه لطيبته فهو ممزوج بطيبة لا شبيه لها؛ وبات يدرك جلياً أن الأزمات تظهر حقيقة الإنسان إن كان عدو أو صديق.
  • مدار الساعة
  • كورونا
  • مال
  • رئيس
  • الأردن
  • حكما
  • عرب
  • إسلام
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/08 الساعة 09:47