الملكة رانيا: ننتظر صفارة الإنذار لنودع يوماً آخر
مدار الساعة - حيّت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم الثلاثاء "كل فرد في فرق الوطن الطبية:، وقالت "نقف إجلالاً وتقديراً. ونحييكم تحية إكبار وامتنان، وندعو الله أن يجزيكم خيراً ولا يضيع تعبكم، وأن يحيطكم بالصحة ويرعاكم ويمدكم بالقوة والعزيمة والصبر".
وقالت الملكة على صفحتها بانستغرام:
كم هي بطيئة الأيام التي نقضيها في حضرة الحظر... يهون قضاؤها بصحبة من نحب... ننتظر صفارة الإنذار لنودع يوماً آخر.
لكن كم هي قاسية وطويلة حين يضطر الأب للانعزال عن أهل بيته، وحين لا يرى الطفل أمه لأسابيع. هذه هي الظروف التي يعيشها أفراد طواقم الوطن الطبية، من وكلوا بأصعب المهام وأقربها إلى الخطر. من يَصلون الليل بالنهار لرعاية المرضى ثم يُعزلون عن عائلاتهم لأسابيع حرصاً على سلامتهم.
لا يملكون رفاهية الخوف من المرض، فواجباتهم ومسؤوليتهم وضميرهم يملي عليهم طمأنة المرضى أولاً.
حتى أن رعاية أهلهم وضم أولادهم في هذا الوقت العصيب محظور.
شاهدت مؤخرا لقاء مع طبيب أردني يعود بعد يوم شاق من المستشفى إلى العزل، دمعت عيناه حسرة على وقت لا يقضيه مع والدته وأهله.
وآخر مع ممرضة لم ترَ أولادها منذ أسبوعين وستحرم من رؤيتهم لأسبوعين آخرين لأنها عملت في قسم الحجر بين المرضى.
فيهم من القوة والعزيمة ما يكفي لتحمل مشاق المهنة، ومن الرحمة والإنسانية ما يكفي لاستيعاب احتياجات ومشاعر من يقومون برعايتهم، هم رفاق المريض في الليل والنهار والمؤتمنون على صحته واحتياجاته. هم الجيش الأبيض الذي يقف إلى جانب أبطال الوطن - القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، لحمايتنا.
يصادف اليوم يوم الصحة العالمي، ولكل فرد في فرق الوطن الطبية نقف إجلالاً وتقديراً. ونحييكم تحية إكبار وامتنان، وندعو الله أن يجزيكم خيراً ولا يضيع تعبكم، وأن يحيطكم بالصحة ويرعاكم ويمدكم بالقوة والعزيمة والصبر.
حمى الله الأردن، وحفظكم جميعاً.