العبادي يكتب: ملك الإنسانية والتواضع
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/06 الساعة 19:32
بقلم : ليث محمد عبد العبادي
بداية لست من عشاق الكتابة مع أنني اقرأ كثيرا وحيث انني قرأت خبراً بجريدة الانديبندنت البريطانية اعادني بالذاكرة لسنوات التسعينات من القرن المنصرم الخبر عن حجر ملك تايلند لفندق كامل باحدى بلدات جبال الالب له و لمجموعة من الحاشية خوفا من فيروس كرونا –و هو خوف مبرر على الحياة في النفس البشرية – اقول رجعت بي الذاكرة لبداية التسعينات حيث كان والدي بدورة عسكرية في الكلية الملكية للدراسات الدفاعية في عاصمة الضباب لندن.
وفي ليلة من ليالي لندن الصيفية اقام والدي في منزلنا بإحدى ضواحي لندن حفل عشاء لمجموعة من زملائه بالكلية وكان من بين الحاضرين ملك تايلند الحالي حيث كان وليا للعهد انذاك و كان ايضا احد الضباط المشاركين بالدورة، وكنت وقتها فتى يافعاً اقوم على خدمة ضيوف والدي، خلال العشاء طلب مني والدي بالنداء على احد مرافقي ولي العهد التايلندي الواقف عند مدخل البيت كون الامير يريده وبالفعل خرجت وطلبت منه الدخول.
وما ان دخل الغرفة المتواجد فيها الأمير حتى جثا على ركبتيه وقد هلعت مما رأيت كوني ظننت ان الرجل أصابه شيء او عارض صحي! و تبدد هلعي حين رأيته يحبو باتجاه الأمير ويستمع اليه ثم يعود أدراجه بنفس الطريقة ومن ثم هم واقفا و خرج منتظرا عند الباب تعجبت وقتها و سألت والدي عن الذي حدث و أجابني انه تفاجأ مثلي عند روية هذا المشهد لأول مرة بالكلية وبحضور معظم الضباط الذين استغربوا هذا التصرف وعزوه الى عادات و تقاليد تايلند بحب و احترام ملكهم وولي عهده.
هذا الخبر في جريدة الانديبندنت و هذه الذكرى عن ملك تايلند اتت بالتزامن مع ما يفعله ملكنا المفدى ففي الوقت الذي يحجز فيه ملك تايلند فندقا في جبال الالب يأمر ملكنا الغالي بحجز الفنادق للشعب بل حتى لضيوف البلد، وفي الوقت الذي يجثو من يقترب لملك تايلند على ركبتيه يأبى ملكنا حتى تقبيل يده بل ينزل هو للشارع بلباسه العسكري ليكون بين جنده كيف لا وهو القائد الاعلى واول الجنود، ينزل الملك للميدان بهذا الظرف الدقيق متحديا الخطر ليتفقد الاحوال و يتأكد بنفسه من سير الامور. ملك يأبى الراحة و يأبى الابتعاد عن المشهد، ملك يتابع كل التفاصيل بل حتى تفاصيل التفاصيل، بالأمس شاهدت وكل الأردنيين جلالة الملك وولي عهده الأمين ينزلون للشارع وبين الضباط والعسكر وإضافة لزيارات الى قيادة جيشنا العربي و مديرية الأمن العام للتأكيد على خدمة الوطن و الحرص على سلامة ابناء شعبه و طمأنة الجميع ان الامور سوف تكون بخير. ملك يتابع الأحوال عن كثب فها هو يتحدث مع الأطباء و يشكر جهودهم و يشكر الضباط والعسكر على ما يقومون به من جهد وحتى مع خطورة الوضع وعظم الجائحة التي ندعو الله ان تزول، لا ينسى ملكنا المفدى وملكتنا الغالية اللفتات الانسانية فها هم يتحدثون مع المرضى يسألون عن احوالهم و يطمئنون عليهم ويسألون "اذا ناقصكوا اشي" و تهنئتهم ومباركتهم لعرسان الحجر الصحي، و ما ان تناهى لمسامع الملك عن تبرع ابن الشهيد البطل معاذ ببضع دنانير من حصالته للمجهود الصحي حيث بادر جلالته بالاتصال به و شكره والشد من أزره. يا سيدي و يا مولاي، ان الناس شهود الله في ارضه ، واننا نشهد أنك ضربت أروع الأمثلة بتواضعك وانسانيتك واعزيتنا بمنعتك وصلابتك، وانني يا مولاي ولسان حالي صداً لصوت ابنائك وبناتك من شعبك لندعو الله ان يمد بعمرك وان يحميك ويسدد على طريق الخير خطاك.
هذا الخبر في جريدة الانديبندنت و هذه الذكرى عن ملك تايلند اتت بالتزامن مع ما يفعله ملكنا المفدى ففي الوقت الذي يحجز فيه ملك تايلند فندقا في جبال الالب يأمر ملكنا الغالي بحجز الفنادق للشعب بل حتى لضيوف البلد، وفي الوقت الذي يجثو من يقترب لملك تايلند على ركبتيه يأبى ملكنا حتى تقبيل يده بل ينزل هو للشارع بلباسه العسكري ليكون بين جنده كيف لا وهو القائد الاعلى واول الجنود، ينزل الملك للميدان بهذا الظرف الدقيق متحديا الخطر ليتفقد الاحوال و يتأكد بنفسه من سير الامور. ملك يأبى الراحة و يأبى الابتعاد عن المشهد، ملك يتابع كل التفاصيل بل حتى تفاصيل التفاصيل، بالأمس شاهدت وكل الأردنيين جلالة الملك وولي عهده الأمين ينزلون للشارع وبين الضباط والعسكر وإضافة لزيارات الى قيادة جيشنا العربي و مديرية الأمن العام للتأكيد على خدمة الوطن و الحرص على سلامة ابناء شعبه و طمأنة الجميع ان الامور سوف تكون بخير. ملك يتابع الأحوال عن كثب فها هو يتحدث مع الأطباء و يشكر جهودهم و يشكر الضباط والعسكر على ما يقومون به من جهد وحتى مع خطورة الوضع وعظم الجائحة التي ندعو الله ان تزول، لا ينسى ملكنا المفدى وملكتنا الغالية اللفتات الانسانية فها هم يتحدثون مع المرضى يسألون عن احوالهم و يطمئنون عليهم ويسألون "اذا ناقصكوا اشي" و تهنئتهم ومباركتهم لعرسان الحجر الصحي، و ما ان تناهى لمسامع الملك عن تبرع ابن الشهيد البطل معاذ ببضع دنانير من حصالته للمجهود الصحي حيث بادر جلالته بالاتصال به و شكره والشد من أزره. يا سيدي و يا مولاي، ان الناس شهود الله في ارضه ، واننا نشهد أنك ضربت أروع الأمثلة بتواضعك وانسانيتك واعزيتنا بمنعتك وصلابتك، وانني يا مولاي ولسان حالي صداً لصوت ابنائك وبناتك من شعبك لندعو الله ان يمد بعمرك وان يحميك ويسدد على طريق الخير خطاك.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/06 الساعة 19:32