النظامي يكتب :لا تكتموا الشهادة فكتم الشهادة لا يجوز

مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/05 الساعة 17:52
د علي النظامي. لا تكتموا الشهادة فكتم الشهادة لا يجوز. الهاشميين أثبتوا مجدداً، وكما أثبتوا في محطات كثيرة أنهم قادة، والازمات هي من تظهر من هم القادة الحقيقيين. نعم أثبت الهاشميين أنهم قادة ، بل الازمات التي مرت بتاريخ هذا الوطن أظهرت أن هناك مدرسة هاشمية لها فكر ونهج خاص ومتميز ، هذه الفكر وهذا النهج تفوق على كثيراً من المدارس والمعاهد والجامعات العالمية المتخصصة في تعليم وتدريس علم إدارة الازمات. دائما كنت في الوسط حول نقد سياسة او لا في النهج السياسي الاردني ولم اغلو في النقد أو اتطرف ، والسبب أنني أعي ان الهاشميين لا يمكن ان يتخلوا عن رسالتهم الطويلة في الحكم والسياسة وكما راهن البعض الكثير من الداخل والخارج ، وهي رسالة خدمة الامة ، تلك الرسالة المستمدة من مبادئ وأفكار الفكر التربوي العربي الاسلامي. في هذا التاريخ السياسي الطويل، نجد أن الملوك يتميزوا عن غيرهم في الحكم بأنهم يحملوا رسالة يتوارثوها كابرا عن كابر، وهي رسالة مفادها أن من ملك الحكم عليه أن يثبت للتاريخ، ويثبت للرعية التي يحكمها أنه أمتداد للاباء والاجداد في خدمة الامة، والذود عنها، لان ملكهم متوارث، والحفاظ على هذا الملك يتطلب الهمة العالية، والتضحيات الكثيرة، وتقديم مصلحة الرعية على كل المصالح، والملك عليه ان يدرك أنه قائد، والقائد هو من يقود المعارك والازمات بنفسه، ولا يوكل احدا من عمال الدولة للنيابة عنه في قيادة هذه المعركة، او الازمة . نعم وهذا ما نلمسه اليوم في الاردن، وكما لمسناه كثيراً في محطات مرت علينا في تاريخ الاردن، الملك عبدالله الثاني أبن الحسين هو القائد والجندي، وهو من يقود المعركة ويتقدم الصفوف دفاعا عن الوطن وملك الاباء والاجداد، وحتى يكتب التاريخ أن الهاشميبن ما تخلو يوما عن واجبهم ، او تركوا وطنهم ورعيتهم تغرق في الهلاك وهم يتفرجون عليها، وكما حصل في دول عالمية كبرى متقدمة لديها من الامكانيات الهائلة. ما قلته هنا في هذه السطور ليس مدحا او تملقا،أو طمعا في مكسب أو مغنم، ولكن من عرفني يعلم أنني لا أجامل في قول الحق ، ولا أكتم الشهادة ولو على نفسي، بل هذه حقيقة يدركها كل الناس اليوم، وكل من عاصر عهد ملوك الهاشميين في حكمهم لهذا الوطن، وتحديداً في مواجهة الخطوب التي مرت، وتمر على هذا الوطن . حفظ الاردن.
  • الاردن
  • عرب
  • الملك
  • لب
  • عالية
  • مال
  • الملك عبدالله
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/05 الساعة 17:52