الطراونة يكتب: فايروس كورونا.. رب ضارة نافعة للجميع

بقلم عمر الطراونه

المتابع للأحداث على الساحة الأردنية في الآونة الاخيرة في ظل إنتشار الوباء الذي ضرب العالم سيجد بأن الأردن قد تعامل مع الآزمة بشكل نستطيع القول عنه بأنه مثالي جدا ويحتذى به في جميع دول العالم ،، وهذا له دلالات كثيره على المستوى الداخلي للأردن .

ومن هذه الدلالات ،، بأن الأردن عندما قام بتطبيق قانون الدفاع قد ظهر الكثير من الأمور التي كان يجب علينا أن نعيد ترتيبها منذ زمن على الصعيد السياسي والإقتصادي والإجتماعي .

إن قانون الدفاع المتمثل بوزير الدفاع والجيش العربي قد خلق حالة من الثقة بين الشعب والنظام ،، وهذا مؤشر إيجابي يظهر بأن الحاجز الذي بنى الرأي العام السلبي عند المجتمع ،، وحطم جسور الثقة عند المواطنين قد تم كسره .
وتتجلى صورة الثقة الآن بإلتزام ووعي المواطنين والتقيد بما يصدر من أوامر وتعليمات من قبل وزير الدفاع.

وإن هذه الأزمة قد أظهرت أشخاص كنّا نتمنى ظهورهم منذ زمن ،، وكان العائق الذي حال بيننا وبين ظهورهم هو الحكومات التي كانت تنتهج حكم المعارف والتنفيعات وصلة القرابه ،،ولكن يبدو أن قانون الدفاع لا يعرف ذلك ،، بل متمسك بمن لديه القدره على قيادة المرحله ومن يستطيع إدارة الآزمات كلن في تخصصه ،، ومنهم ذلك الوزير ابن المؤسسة العسكرية الذي يظهر حب الوطن في وجهه ووجدانه وفعله " سعد جابر " ومنهم مثله "عمر الرزاز " " أمجد العضايلة .
وهذا يعطي آسمى معاني التضحية وهو دليل على أن الأردن ليس بكثرة الوزراء ،، وإنما بإخلاصهم للوطن حتى ولو كانوا أقليه ،، فمن يدير المشهد الآن هم قله قليله من الرجال الرجال .

إن قانون الدفاع وحظر التجول هو غربال ،، قد بين للجميع دون استثناء قيادتا وحكومتا وشعبا من هو الذي يحب الأردن حقا ،، ومن عاش فيه مستغلا اسمه ويتربرب من خيراته لضعينة في نفسه ،، وهذه رسالة قوية ولاكثر من جهه ،، هذه المحنة تجبرنا جميعا أن نعيد ترتيب أوراقنا ، ومعرفة من هم رجال الأردن الحقيقيين ،، والإبتعاد عن أولئك الذين أوهمونا وأرهقوا الوطن بشعارات زائفه.

القادم أجمل بإذن الله في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة .

وإن سألك عني من الحي وداد
قل له كفاك الشر حالته زريه

وإن سألك عني من الحي حساد
قل له شديد الحيل عالمعنقيه