الوضوء سلاح المؤمن

بقلم: ابراهيم وليد ابراهيم حميض حكمة عظيمة نرددها كثيرا في هذه الأزمة وإن لم يثبت نسبتها للنبي صلى الله عليه وسلم لكنها توافق أحاديث صحيحة في فضل الوضوء. ووقاية من وباء كورونا أصبحنا نسمع من أطباء العالم أهمية المضمضة والاستنشاق أما أطباؤنا فيقولون إنه الوضوء سلاح المؤمن , ولا شك أن الوضوء عبادة عظيمة وهو شطر الايمان والله عز وجل يحب التوابين ويحب المتطهرين الوضوء سلاح المؤمن كخنجر مشدود بحزام حول خاصرة اليمنيً أو العُمانيً يلازمه في حله وترحاله . الوضوء سلاح المؤمن وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم (ولا يحافظُ علَى الوضوءِ إلَّا مؤمنٌ) الوضوء سلاح المؤمن يتقرب به الى خالقه ، فالخطايا تخرج من جسمه مع آخر قطر الماء . الوضوء سلاح المؤمن يعطي الجسم الطاقة الإيجابيّة ، والوضوء يطفئ نار الغضب ، ويساعد في الهدوء . الوضوء سلاح المؤمن يطرد به الشيطان قال عمر رضي الله عنه: (إن الوضوء الصالح يطرد عنك الشيطان)، ولذا استحب النوم على طهارة. الوضوء سلاح المؤمن أصبح ضروريا في جائحة كورونا ضد الفيروسات والجراثيم وهنا يظهر الاعجاز العلمي في الوضوء ، ومن يبحث في الشبكة العنكبوتية سيرى ما يدهشه من أبحاث علمية عن فوائد الوضوء . الوضوء سلاح المؤمن ضد الفيروسات والجراثيم التي تستقر في الحلق والخيشوم وهنا أهمية المضمضة ثم الاستنشاق وهو جذب الماء بالنَفَس داخل الأنف لتنظيفه، أما الاستنثار فهو إخراج الماء من الأنف .وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم ( إذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَتَوَضَّأَ ، فَلْيَسْتَنْثِرْ ثَلاَثًا ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَبِيتُ عَلَى خَيْشُومِهِ) وبعض الروايات ربطت ذلك بمجرد الاسيقاظ دون الوضوء ( إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر.....) الشيطان يبيت على خيشومه هل هذا حقيقة؟ أو كناية عن تراكم هذه الأوساخ التي في الخيشوم وهي مما يلائم الشيطان؟ قيل بهذا وهذا، وأمر مهم يفعله المسلم عند الاستيقاظ من النوم عند مس الماء فعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قَالَ: (إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ، فَلاَ يدخل يَدَهُ فِي الإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلاَثاً، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ) وقد يقول قائل أين ستبات اليد ؟ فقد يضع إصبعه في أنفه أو تقع يده على مكان نجاسة ولا زالت شعوب كثيرة يلبسون الإزار وحده على البدن . وهناك أمر آخر يرتبط بالمضمضة والاستنشاق على المسلم فعله بمجرد الاستيقاظ فعن حذيفة قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم – ( إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك.) والشوص هو الغسل ، فأي نظافة وأي طهارة أعظم من طريقة النبي الكريم الذي أدبه ربه فأحسن تأديبه ومدحه بقوله: ( وإنك لعلى خلق عظيم ) . وأختم بقول الدكتور أسامة رسلان، الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب : «أجرى أحد معامل الأبحاث دراسة عن أقل الشعوب عرضة للأمراض الوبائية والفيروسية، واكتشف أن البوسنة هى أقل الدول عرضة لمثل هذه الفيروسات بنسبة أمان بلغت 96%، تليها تركيا بنسبة 89%، وأرجع المعمل هذه النسب إلى كثرة غسل شعوب هذه الدول لأيديها، وبالتفكير قليلا توصلت إلى أن هذا سببه الوضوء، باعتبارها دولًا إسلامية». * ماجستير شريعة
ewhumaid@msn.com