الزيودي يكتب من كندا: إرفع راسك أنت أردني
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/04 الساعة 21:00
* بقلم مازن عبدالسلام الزيودي
لا أزال أذكر تفاصيل تلك المكالمة التي وردتني من موظفة السفارة الاردنية في كندا بينما كنت جالسا أتابع الأخبار آخر المستجدات في العالم حول هذا الزائر الثقيل ( فيروس كورونا ) وأفكر مالذي حصل بالعالم وكيف وصلنا إلى هذه الحال المحزنة والأوضاع الصعبة , لقد جرفني التفكير نحو مالذي سأفعله , لقد قطعت شوطا لا مجال للتراجع فيه , مكوثي في كندا لم يكن يوما أو أسبوعا لقد كان منذ 8 أشهر , وشارفت على الإنتهاء من سنة اللغة , عندما عزمت على السفر إلى كندا والعيش في بيئة جديدة غريبة كنت حازما في قراري وأنه لا عودة وتراجع إلا عندما أحقق ذاتي وأصل للهدف الذي يرضي طموحي كشاب في 19 من عمره , حتى وأن قررت النزول إلى الاردن لفترة قصيرة بينما تنتهي هذه الأزمة المريرة ولكن يبدو أن الأوضاع في الأردن قد تطور أمر آخر غير من مسار خططي بسبب إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية .
صحيح أنني أتابع أخبار الأردن وآخر المستجدات لكني توجست خوفا مالذي سوف يحصل لأهلي وأقربائي وأصدقائي مالذي سوف سيحدث لبلدي ووطني , ولكن زار خلدي طيف من الأمان والفخر نحو هذه الإجراءات الجريئة والقوية للتصدي لهذا الفيروس بفرض حظر للتجول وتعطيل كافة المؤسسات الحكومية والخاصة لم تكن بالخطوة السهلة أبدا كون أن وطني العزيز يحمل على عاتقه مشاكل إقتصادية عديدة تمثلت بإستضافة أخوتنا السوريين مما كبد البلد العديد من المسؤليات غير مشكلة المديونية التي تشغل كاهله , لكنه لم يقف عائقا أمام الإرادة والإدارة الحكيمة لقائد البلاد ورئيس الوزراء وطاقمه الوزاري الذي أمن وسائل عديدة تضمن حصول كل مواطن أردني حقه من الغذاء والدواء وحتى أنها صرفت رواتب جميع العاملين في كلا القطاعين , ولا أنسى أيضا وقفة مالكي الشركات ورجال الأعمال والأردنين جميعا في التهافت للتبرع لصالح وزارة الصحة , ولكن ما أطمئني أكثر هو نزول جيشنا الباسل إلى شوراع مدن بلدي الحبيب ليكون د رعا وحاجزا منيعا في
حماية المواطنين .
وبينما كنت أتصفح عددا من المواقع الإخبارية العالمية جذبني فيديو على إحدى المواقع الإخبارية الأمريكية يتحدث عن الإجراءات التي أتخذتها الأردن في سبيل مواجهة الفيروس ووصفها بالبلد الآمن , حيث خالجني شعور من الفرح والفخر كوني
أبن هذا البلد الرائع بلد النشامى . وبينما كنت أبحر في أفكاري جذبني صوت هاتفي بمكالمة وكان الرقم مسجل بإسم السفارة الأردنية في كندا حيث تحركت الدماء في عروقي وزادني أكثر عندما بادرتني المتصلة بقولها ( معك السفارة الأردنية نحتاج إالى تحديث قاعدة البيانات الخاصة بالطلبة الأردنيين في كندا من أجل سرعة التواصل و الإستجابة وتقديم المساعدة اللازمة في أزمة كورونا ومن أجل تزويدك بأدوات الوقاية من الفيروس متمثلة بالكمامات الواقية والمعقمات مجانا على حساب السفارة , إذا كنت تواجه أي مشكلة أو تحتاج إلى مساعدة لا تتردد في التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني أو الخط الساخن للسفارة متمنين منك أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر للبقاء بخير نشكر لك حسن تعاونك ) بعد إنتهاء هذه المكالمة شعرت أنني حقا لا زلت في الأردن رغم غربتي . ولكن ما زاد من شعوري بالأمان والفخر هو مكالمة سعادة السفير الأردني ماجد القطارنة للإطمئنان علي إذا كنت أواجه أي مشكلة أو أحتاج أي مساعدة , وأبلغني عن إنشاء مجموعة على تطبيق الواتس أب لجميع الطلبة الأردنيين في كندا بمثابة خط طوارئ , طالبا عدم التردد في طلب المساعدة في أي وقت . عند إنتهاء هذه المكالمة الثانية في نفس اليوم أنا حقا بالأمان والفرح وأنني أعيش في بلدي, لم تسفعني الكلمات في قول كلمة الحق فيكم . فلكم جزيل الشكر وعظيم الأمتنان على الجهود والمساعي الطيبة التي قمتم بها لأجل مساعدة أبناء الجالية الأردنية في كندا أدامكم الله لنا سندا وسدد الله خطاكم وجزاكم كل خير في جميع مساعيكم لخدمة أخوانكم في الغربة في ظل توجيهات مليكنا صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه * جامعة فانشوا - تورنتو كندا
حماية المواطنين .
وبينما كنت أتصفح عددا من المواقع الإخبارية العالمية جذبني فيديو على إحدى المواقع الإخبارية الأمريكية يتحدث عن الإجراءات التي أتخذتها الأردن في سبيل مواجهة الفيروس ووصفها بالبلد الآمن , حيث خالجني شعور من الفرح والفخر كوني
أبن هذا البلد الرائع بلد النشامى . وبينما كنت أبحر في أفكاري جذبني صوت هاتفي بمكالمة وكان الرقم مسجل بإسم السفارة الأردنية في كندا حيث تحركت الدماء في عروقي وزادني أكثر عندما بادرتني المتصلة بقولها ( معك السفارة الأردنية نحتاج إالى تحديث قاعدة البيانات الخاصة بالطلبة الأردنيين في كندا من أجل سرعة التواصل و الإستجابة وتقديم المساعدة اللازمة في أزمة كورونا ومن أجل تزويدك بأدوات الوقاية من الفيروس متمثلة بالكمامات الواقية والمعقمات مجانا على حساب السفارة , إذا كنت تواجه أي مشكلة أو تحتاج إلى مساعدة لا تتردد في التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني أو الخط الساخن للسفارة متمنين منك أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر للبقاء بخير نشكر لك حسن تعاونك ) بعد إنتهاء هذه المكالمة شعرت أنني حقا لا زلت في الأردن رغم غربتي . ولكن ما زاد من شعوري بالأمان والفخر هو مكالمة سعادة السفير الأردني ماجد القطارنة للإطمئنان علي إذا كنت أواجه أي مشكلة أو أحتاج أي مساعدة , وأبلغني عن إنشاء مجموعة على تطبيق الواتس أب لجميع الطلبة الأردنيين في كندا بمثابة خط طوارئ , طالبا عدم التردد في طلب المساعدة في أي وقت . عند إنتهاء هذه المكالمة الثانية في نفس اليوم أنا حقا بالأمان والفرح وأنني أعيش في بلدي, لم تسفعني الكلمات في قول كلمة الحق فيكم . فلكم جزيل الشكر وعظيم الأمتنان على الجهود والمساعي الطيبة التي قمتم بها لأجل مساعدة أبناء الجالية الأردنية في كندا أدامكم الله لنا سندا وسدد الله خطاكم وجزاكم كل خير في جميع مساعيكم لخدمة أخوانكم في الغربة في ظل توجيهات مليكنا صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه * جامعة فانشوا - تورنتو كندا
مدار الساعة ـ نشر في 2020/04/04 الساعة 21:00