الإرهاب الذي ضرب مصر

مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/14 الساعة 00:54
* عبد المجيد أبو خالد

تعرضت مصر في الاونة الاخيرة إلى ضربات إرهابية تهدف إلى النيل من مصر ووحدتها وإضعاف قوتها حيث كان الإرهاب قد ضرب كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا وأخر ضرب كنيسة قبطية اخرى في الاسكندريا وذهب ضحيتها عشرات الضحايا والمصابين وقد تبنى (داعش) العملية مما يدل دلاله تامه على ان الإرهاب الذي يمزق حاليا الجسد العربي لا يمكن له ان يترك دوله عربيه بحجم مصر قوية ولكن يريد إنهاكها كما فعل ويفعل حاليا في كل من العراق وسوريا وليبيا واليمن حيث ان الإرهاب المتمثل بالجماعات الظلاميه على اختلاف مسمياتها هو صنيعه دول كبرى تحرك دول في المنطقة والإقليم لتدفع أموال من اجل تزويد هؤلاء القتلة والإرهابيين بكل أنواع السلاح والدعم المادي تحت مسميات متعدده خدمه للمخطط الأمريكي والغربي والمخطط الصهيوني بدرجة خاصة.

إن ما قامت به الولايات المتحدة الامريكيه مؤخرا من ضرب مطار الشعيرات السوري تحت ذريعة ان النظام السوري قام بقصف منطقة خان شيخون بالكيماوي ليست هذه الضربة الامريكيه بعيده عن الإرهاب الذي ضرب كنيستين فبطتين في مصر.. والغريب أيضا ان هناك بعض من يدعي بأنهم من المحليين السياسيين و الصحفيين يركبون موجة الادعاءات الامريكيه باستخدام الاسلحه الكيماوية في خان شيخون من قبل الجيش العربي السوري حيث قامت أمريكا بعملها الإجرامي بقصف سوريا تساندها دول غربيه وأخرى إقليميه وجاءت الضربة الامريكيه دون تحقيق أو دليل على ذلك كما إن بعض هؤلاء المحللين السياسيين والصحفيين الذين تبنو الموقف الأمريكي هم أنفسهم الذين يتهمون النظام المصري بالوقوف وراء تفجير الكنيستين في طنطا والاسكندريه وكأن هؤلاء المحللون والصحفيون يستخفون بالعقل الإنساني والعقل العربي الذي أصبح في دوامه وحيره في أمره من تأثير كل ما يسمع هنا وهناك عن تحليلات لا تمت للعقل بصلة.

مصر على مدى وجودها بعد ثورة 23 تموز ( يوليو) بقيادة الزعيم العربي جمال عبد الناصر مستهدفه من العدو الصهيوني والمخططات الامريكيه الامبريالية لمنعها من التقدم وزعامة الحركات التحررية في الوطن العربي والعالم حيث تعرضت لعدوان 56 وعدوان 67 بالاضافه إلى الهجمات الاعلاميه لتشويه مسارها وذلك بهدف تدمير مصر والجيش المصري كما تم تدمير الجيش العراقي والجيش السوري في إدخالهما بحوامة المخططات المشبوهة والتدخل في شؤون الدول العربية.

المعروف بان لأقباط مصر مواقف وطنيه منذ إن دخل الإسلام مصر حيث ساند الأقباط جيش عمرو بن العاص الإسلامي عندما فتح مصر وظل الأقباط والمسلمون في وحدة واحده متراصين متآخين في مواقفهما العربية حيث إن من المعروف إن بابا الأقباط السابق المرحوم البابا شنودة رفض أي تطبيع مع العدو الصهيوني أو زيارة القدس إلا بعد إن يدخلها العرب والمسلمون منتصرين فهذه المواقف القبطية العروبيه الوطنية لا تروق لا لإسرائيل ولا لأمريكا ولا لغيرهما من الاستعمار المتعدد الوجوه إن تكون مصر موحده قويه متقدمه تجمع العالم العربي ولا تفرقه كما هو حال زعامات إقليميه في المنطقة .. فما كان من الإرهاب المستند إلى قوى الشر العالمية والاقليميه إلا إن يضرب الوحدة الوطنية المصرية لكن هذه الوحدة ستظل بفضل يقظة أبناء مصر وقادة مصر الوطنيين العروبيين قلعه تتكسر عليها كل المؤامرات كما ان دمشق قلب العروبة النابض كما وصفها جمال عبد الناصر ستتعافى وتعود قوية كما كانت رغم انف الحموئي ترامب الذي يتصرف بكل رعونه بعيدا عن الحقائق الشرعية الدولية.
  • عرب
  • عيرا
  • الجيش العربي
  • مال
  • عربية
  • إسلام
  • إسلامي
  • المسلمون
  • لب
مدار الساعة ـ نشر في 2017/04/14 الساعة 00:54