في حضرة عين الملك.. انظروا وهو يراقب عسكرياً

مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/30 الساعة 19:26
مدار الساعة – لقمان إسكندر - هل نفخر؟ علينا أن نفخر. تعالوا أحدثكم عن الملك عبدالله الثاني. حسناً. لا أريد أن أحدثكم عنه هو. سأحدثكم اليوم عنا نحن. أليس هو نحن. أنا الآن في حضرة عين الملك. اقتربوا قليلاً وانظروا معي وهو يراقب عسكرياً ما. لستُ عسكرياً. لا بأس علي. ربما في زمن ما آخر ستصنع حكايتي مني عسكرياً بفوتيك. حينها هكذا سأصنع: انفخ صدري إلى الأعلى. انتظروا. تريدون الحق؟ لا داعي لذلك. هو مرفوع ومرفوع ومرفوع. لا داعي للتصنّع. لكن ماذا عن الملك؟ نعم ماذا عنه؟ قلتُ: إني لستُ عسكرياً. إذن سأعترف. أغار من نظرة الملك إلى العسكر. كلما رأيته ينظر إلى عسكري قلت لنفسي: ليت بدلتي فوتيك أخضر. فجأة، هزّني أحد العرب، مسكونا بالخوف، وأنا أهمس بذلك. قال احذر. قلت: مم؟ قال: احذر يا رجل. قلت مم؟ ابتسمتُ. وقلتُ له: يا رجل. نحن قوم ننظر إلى العسكري بالعين ذاتها. ألم تعلم أنهم عَسْكَرُنا نحن، أَمَنُنا نحن، إخوتُنا وأخواتنا نحن. لكن ماذا عن الملك؟ قلت: إن كان الأردني يعشق الجندية الى هذا الحد، فكيف حال ملك ذي فوتيك أخضر. قلت لصديقي العربي: وحدنا من نعرف سرّ تلك النظرة. ووحدنا من تعشّقت أحلامنا بسر الجندية. وحدنا يا صديقي من بين الأمم من إذا نزل الجندي إلى الشارع رقصنا. وحدنا من اذا رأيناه شعرنا بالأمان. حينها تذكرت ما تذكرت. كانت قصة رومانسية بطعم السكر. هل تذكر يوم عدتَ من المسجد ذات فجر، وبيدك كيس الخبز والزعتر، وبعض أقراص البيض؟ حينها توقفتَ أمام جندي ما يحرس وطنا، فقلت له: تفضلْ. فأبى. فأعدتها عليه. "تفضل يا بني". فأخذها وكل الحياء في عينيه. "صحة وعافية" قلت. فابتسم. ألم تشعر حينها أنك إنما تغازل الجيش العربي بأسره. نعم. حسنا. ماذا عن الملك. ماذا عنه؟ هو نحن يا صديقي. ونحن ببساطة نعشق جميعنا كلمتين من عسل اسمها: الجيش العربي.
  • مدار الساعة
  • الملك عبدالله
  • الملك
  • عرب
  • الأردن
  • صحة
  • الجيش العربي
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/30 الساعة 19:26