معركة وعي الشباب ضد فيروس كورونا
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/30 الساعة 14:50
بقلم: غيداء بني خالد
يواجه الأردن فيروس كورونا للأسبوع الثالث على التوالي، وشهدت الأسابيع الماضية العديد من المظاهر الحضارية التي لامسناها لدى المجتمع الأردني وخاصة الشباب من حكمة ورشد في الالتزام بتعليمات الوقاية والسلامة العامة والتزام بالعزل المنزلي لمنع تفشي الوباء في المملكة.
وكان للشباب دور فعال في النشر الواعي على مواقع التواصل الاجتماعي ومناشدة المجتمع الأردني بالبقاء في المنزل لمنع تفشي فيروس كورونا بالهاشتاق والبروشورات التوعوية التي توضح مدى خطورة هذا الفيروس وطرق الوقاية منه وليستخدم آخرون مواهبهم الغنائية والفكاهية في تنبيه المتابيعين بخطورة المرض وقد بادر العديد من الشباب ضمن مجتمعاتهم المحلية بتوزيع طرود للعائلات المحتاجة وكبار السن الغير قادرين على التسوق بمفردهم .
في محافظة المفرق أطلقت هيئة شباب كلنا الأردن مبادرة لاستخدام أدوات السلامة العامة والتعقيم أثناء تسوق المواطنين، وقام الشباب بتنظيم الاصطفاف أمام المحلات التجارية والمخابز بواسطة نظام الحلقات المتباعدة للمتسوقين، والملفت في المبادرة أن الشباب استخدموا الكراسي البلاستيكية لجلوس كبار السن على مسافات متباعدة أثناء تسوقهم والذي يظهر اهتمامهم بالمسنين والمحافظة على سلامتهم.
وظهر ولي العهد الأمير الشاب الحسين بن عبدالله بفيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو بمنزله يخاطب الأردنيين ليعبر عن فخره بكونه أردني مردد كلمات الملك عبدالله "أنت أردني، ارفع رأسك" ومبينا فرحه بموقف المجتمع الأردني الذي أثبت تكافله الاجتماعي في مواجهة الأزمة ومساندة الأردنيين لبعضهم البعض، وهو ما يظهر الأمير الشاب يدعم الأردنيين ويبث فيهم روح القوة والصبر في ظل انتشار الفيروس.
ولقد ساهمت بعض المواقع الإلكترونية الأردنية عبر صفحاتها بنشر محتوى تعليمي إلكتروني ليستفيد الشباب ويستمر بتطوير مهارته منها مختبر الألعاب الأردني الذي قرر أن يبث فيديوهات عن صناعة الألعاب الإلكترونية حتى يستمر تعلم المشتركين وهم في منازلهم، مما يسهل عليهم استمرار التدريب ويمكنهم من مواصلة التعلم على برمجية (Unity) لصناعة الألعاب من منازلهم.
في جانب آخر قدم موقع بوابة فرصاً عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الدورات التي تخدم مختلف التخصصات، حتى يقضي الشباب وقته بما هو مفيد ويعود عليه بالنفع لتطوير سيرتهم الذاتية، حتى وهم داخل منازلهم، ونظمت أيضا ورشاً تفاعلية تعلمية عبر الإنترنت، يتحاورون فيما بينهم، وساهمت بوابة فرص في فتح باب الاستشارات المهنية لمستخدميها عبر موقعها إلكتروني.
في جانب آخر طرحت المدربة منار الدنيا عبر صفحات صندوق الملك عبدلله للتنميه فيديوهات بعنوان التفكير الحيوي، تتضمن رسائل قصيرة عن استثمار الوقت أثناء الجلوس في المنزل وكيفية والتخلص من الخوف.
بسواعد الشباب والتزامهم بالتعليمات نساهم في انحسار الوباء، فهكذا هم الأردنيون صامدون في وجه التحديات ينشرون الخير حتى وإن كانو قلقين، يظهرون بذرة الخير بكل مكان، فنحن الشباب نواة المستقبل ونحمي الأردن بكل ما نملك من قوة، سائلين الله عز وجل أن يحفظ أردننا وسائر البلاد والعباد من كل أذى مكروه.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/30 الساعة 14:50