إيتان نائيه.. ثعلب مراوغ سفير اسرائيل الجديد في تركيا
مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/08 الساعة 14:59
الساعة - دبلوماسي إسرائيلي مختص في الشأن التركي، عينه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سفيرا لتل أبيب لدى تركيا، يعرف بـ"الثعلب المراوغ" الذي شكل جسرا لدبلوماسية تل أبيب مع العالم وطوق نجاة لأزماتها وعزلتها.
المولد والنشأة
ولد إيتان نائيه يوم 17 سبتمبر/أيلول 1963 في مستوطنة "كريات بيالك" قرب حيفا شمال فلسطين، ترك مسقط رأسه وانتقل للسكن في مستوطنه "موديعين" قرب القدس.
الدراسة والتكوين
أنهى الخدمة العسكرية عام 1985، ورغم تمرسه وقدراته في مجالي الأمن والاستخبارات فإنه طرق باب الدبلوماسية والتحق بجامعة تل أبيب، ودرس موضوع العلوم السياسية في الشرق الأوسط.
التوجه الفكري
يعد نائيه من رواد المشروع الصهيوني المتجدد، فقد حفز على الاستيطان وتهويد الجليل، أسس كيبوتس "توفال" في الجليل لتشجيع الاستيطان، وتم انتدابه من قبل "حركة الكيبوتسات" إلى شمال كندا لاستقدام يهود المهجر.
يتميز بنشاطه الميداني وبتمرير أطروحاته وتحويل الأفكار التي يؤمن بها إلى مشاريع على أرض الواقع.
الوظائف والمسؤوليات
التحق نائيه عام 1991 بالخارجية الإسرائيلية وسجل لدورة الدبلوماسيين الأشبال، وسرعان ما تقلد أول منصب دبلوماسي له مساعدا لمدير عام الوزارة.
وكانت بدايته الدبلوماسية بالمحافل الدولية عام 1993 وتحديدا من أنقرة، حيث انضم للسلك الدبلوماسي الإسرائيلي والقنصلية في تركيا، واستمر هناك حتى عام 1997.
ونجح نائيه -الذي يتقن اللغة التركية- من وراء الكواليس في تعزيز العلاقات ومد جسر التحالف الإستراتيجي والتعاون والشراكة بكافة المجالات بين تل أبيب وأنقرة، في سنوات وصفت بغير المسبوقة في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
تدرج سريعا في سلك المناصب الدبلوماسية، وأيقنت تل أبيب أن لديها "ثعلبا دبلوماسيا" يعمل ويحقق النجاحات ويتقبله الطرف الآخر، كونه يملك حنكة الإقناع والمراوغة إلى حد تمكنه الترويج للسياسات الخارجية لإسرائيل.
وبعد تجربته في تركيا تولى نائيه عام 1997 منصب القنصل السياسي لتل أبيب بشيكاغو الأميركية، ثم عاد عام 1999 إلى إسرائيل، وعمل على إعادة هيكلية وتدعيم أقسام الخارجية الإسرائيلية، وتقلد عدة مناصب، أبرزها إدارة قسم الشؤون الأوروبية، ومدير مكتب شؤون قبرص ومستشار خاص لشؤون تركيا واليونان.
أسند إليه عام 2001 منصب سفير تل أبيب بأذربيجان واستمر فيه حتى عام 2005، حيث تولى بعد عودته لإسرائيل منصب مدير قسم السياسات الخارجية في مجلس الأمن القومي حتى عام 2013 حيث عين قائما بأعمال السفير الإسرائيلي لدى بريطانيا.
وبعد انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين تل أبيب وأنقرة، قدم نائيه يوم 5 ديسمبر/كانون الأول 2016 أوراق اعتماده للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليكون سفيرا لتل أبيب.
وأعرب نائيه لصحفيين أتراك في المطار عن فرحته بعودته إلى تركيا سفيرا لتل أبيب، وقال "لدينا الكثير من العمل لننجزه". وشكر تركيا التي أشار إلى أن بينها وبين إسرائيل تاريخا من التعاون المتبادل.
ويعد أول سفير إسرائيلي لدى أنقرة منذ الأزمة التي نشبت بين البلدين في أيار/مايو 2010 عقب مقتل تسعة مواطنين أتراك أثناء الهجوم المسلح للبحرية الإسرائيلية على سفينة مرمرة لكسر الحصار عن قطاع غزة.
مع العلم أن إسرائيل اعتذرت عن مقتل المواطنين الأتراك التسعة، ودفعت تعويضات لعائلاتهم بقيمة عشرين مليون شيكل لكل عائلة (نحو خمسة ملايين و264 ألف دولار).
التجربة السياسية
حاول نائيه عام 2008 الدخول في معترك السياسة الداخلية في إسرائيل عندما سعى إلى انتخابه رئيسا لمستوطنة "موديعين" قرب القدس التي انتقل للعيش فيها، لكنه فشل في ذلك.
غير أن نائيه دخل عالم السياسة الخارجية لإسرائيل من خلال المناصب الدبلوماسية التي تولاها.
ويعرف نائيه المقرب جدا من نتنياهو برجل المهام الصعبة، حيث تألق بدهاليز الدبلوماسية في أوروبا وأميركا وبات يعرف بـ"الثعلب المراوغ" الذي شكل جسرا لدبلوماسية تل أبيب مع العالم وطوق نجاة لأزماتها وعزلتها.
كما يعرف عنه أنه ينجح في تبديد التوتر بالعلاقات الخارجية وترميم وإزالة الترسبات التي تخلفتها الدبلوماسية الإسرائيلية وتحديدا تلك المتعلقة بالصراع مع الفلسطينيين، ومن جهة ثانية يمهد ويفتح آفاقا دبلوماسية جديدة.
وكانت العلاقات الإسرائيلية التركية قد تأزمت بعد الهجوم على سفينة مرمرة قبل أن يعلن الطرفان في يونيو/حزيران 2016 توصلهما إلى تفاهم بشأن تطبيع العلاقات بينهما.
وضمن بنود اتفاق المصالحة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نخشون في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 إن بلاده سمت إيتان نائيه سفيرا جديدا لها في تركيا.
أما تركيا فعينت مستشار الشؤون الخارجية لرئاسة الوزراء كمال أوكيم سفيرا لها في إسرائيل، وقال أردوغان "قررنا تعيين كمال أوكيم سفيرا لنا في إسرائيل، كما عينت هي سفيرا لها في تركيا".
المصدر:وكالات
ولد إيتان نائيه يوم 17 سبتمبر/أيلول 1963 في مستوطنة "كريات بيالك" قرب حيفا شمال فلسطين، ترك مسقط رأسه وانتقل للسكن في مستوطنه "موديعين" قرب القدس.
الدراسة والتكوين
أنهى الخدمة العسكرية عام 1985، ورغم تمرسه وقدراته في مجالي الأمن والاستخبارات فإنه طرق باب الدبلوماسية والتحق بجامعة تل أبيب، ودرس موضوع العلوم السياسية في الشرق الأوسط.
التوجه الفكري
يعد نائيه من رواد المشروع الصهيوني المتجدد، فقد حفز على الاستيطان وتهويد الجليل، أسس كيبوتس "توفال" في الجليل لتشجيع الاستيطان، وتم انتدابه من قبل "حركة الكيبوتسات" إلى شمال كندا لاستقدام يهود المهجر.
يتميز بنشاطه الميداني وبتمرير أطروحاته وتحويل الأفكار التي يؤمن بها إلى مشاريع على أرض الواقع.
الوظائف والمسؤوليات
التحق نائيه عام 1991 بالخارجية الإسرائيلية وسجل لدورة الدبلوماسيين الأشبال، وسرعان ما تقلد أول منصب دبلوماسي له مساعدا لمدير عام الوزارة.
وكانت بدايته الدبلوماسية بالمحافل الدولية عام 1993 وتحديدا من أنقرة، حيث انضم للسلك الدبلوماسي الإسرائيلي والقنصلية في تركيا، واستمر هناك حتى عام 1997.
ونجح نائيه -الذي يتقن اللغة التركية- من وراء الكواليس في تعزيز العلاقات ومد جسر التحالف الإستراتيجي والتعاون والشراكة بكافة المجالات بين تل أبيب وأنقرة، في سنوات وصفت بغير المسبوقة في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
تدرج سريعا في سلك المناصب الدبلوماسية، وأيقنت تل أبيب أن لديها "ثعلبا دبلوماسيا" يعمل ويحقق النجاحات ويتقبله الطرف الآخر، كونه يملك حنكة الإقناع والمراوغة إلى حد تمكنه الترويج للسياسات الخارجية لإسرائيل.
وبعد تجربته في تركيا تولى نائيه عام 1997 منصب القنصل السياسي لتل أبيب بشيكاغو الأميركية، ثم عاد عام 1999 إلى إسرائيل، وعمل على إعادة هيكلية وتدعيم أقسام الخارجية الإسرائيلية، وتقلد عدة مناصب، أبرزها إدارة قسم الشؤون الأوروبية، ومدير مكتب شؤون قبرص ومستشار خاص لشؤون تركيا واليونان.
أسند إليه عام 2001 منصب سفير تل أبيب بأذربيجان واستمر فيه حتى عام 2005، حيث تولى بعد عودته لإسرائيل منصب مدير قسم السياسات الخارجية في مجلس الأمن القومي حتى عام 2013 حيث عين قائما بأعمال السفير الإسرائيلي لدى بريطانيا.
وبعد انتهاء الأزمة الدبلوماسية بين تل أبيب وأنقرة، قدم نائيه يوم 5 ديسمبر/كانون الأول 2016 أوراق اعتماده للرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليكون سفيرا لتل أبيب.
وأعرب نائيه لصحفيين أتراك في المطار عن فرحته بعودته إلى تركيا سفيرا لتل أبيب، وقال "لدينا الكثير من العمل لننجزه". وشكر تركيا التي أشار إلى أن بينها وبين إسرائيل تاريخا من التعاون المتبادل.
ويعد أول سفير إسرائيلي لدى أنقرة منذ الأزمة التي نشبت بين البلدين في أيار/مايو 2010 عقب مقتل تسعة مواطنين أتراك أثناء الهجوم المسلح للبحرية الإسرائيلية على سفينة مرمرة لكسر الحصار عن قطاع غزة.
مع العلم أن إسرائيل اعتذرت عن مقتل المواطنين الأتراك التسعة، ودفعت تعويضات لعائلاتهم بقيمة عشرين مليون شيكل لكل عائلة (نحو خمسة ملايين و264 ألف دولار).
التجربة السياسية
حاول نائيه عام 2008 الدخول في معترك السياسة الداخلية في إسرائيل عندما سعى إلى انتخابه رئيسا لمستوطنة "موديعين" قرب القدس التي انتقل للعيش فيها، لكنه فشل في ذلك.
غير أن نائيه دخل عالم السياسة الخارجية لإسرائيل من خلال المناصب الدبلوماسية التي تولاها.
ويعرف نائيه المقرب جدا من نتنياهو برجل المهام الصعبة، حيث تألق بدهاليز الدبلوماسية في أوروبا وأميركا وبات يعرف بـ"الثعلب المراوغ" الذي شكل جسرا لدبلوماسية تل أبيب مع العالم وطوق نجاة لأزماتها وعزلتها.
كما يعرف عنه أنه ينجح في تبديد التوتر بالعلاقات الخارجية وترميم وإزالة الترسبات التي تخلفتها الدبلوماسية الإسرائيلية وتحديدا تلك المتعلقة بالصراع مع الفلسطينيين، ومن جهة ثانية يمهد ويفتح آفاقا دبلوماسية جديدة.
وكانت العلاقات الإسرائيلية التركية قد تأزمت بعد الهجوم على سفينة مرمرة قبل أن يعلن الطرفان في يونيو/حزيران 2016 توصلهما إلى تفاهم بشأن تطبيع العلاقات بينهما.
وضمن بنود اتفاق المصالحة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نخشون في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 إن بلاده سمت إيتان نائيه سفيرا جديدا لها في تركيا.
أما تركيا فعينت مستشار الشؤون الخارجية لرئاسة الوزراء كمال أوكيم سفيرا لها في إسرائيل، وقال أردوغان "قررنا تعيين كمال أوكيم سفيرا لنا في إسرائيل، كما عينت هي سفيرا لها في تركيا".
المصدر:وكالات
مدار الساعة ـ نشر في 2016/12/08 الساعة 14:59