الدويري تكتب: لنفتخر بعقيدة الأردن

مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/28 الساعة 17:10
كتبت نور الدويري الأردنية عقيدة أؤمن بها بقوة، أؤمن أن الأردنة ليست جنسية، أو تاريخ دولة حديث فالأردن قبل الميلاد، وبعده، وُجد بقوة، فتعمد المسيح في نهره، و زاره معظم الأنبياء، والرسل، والصالحين. بعيداً عن الروحانيات والأديان، إلا أن الأردن أثبت أن القوة في صغر مساحته، و أن ثباته في تصميمه على البقاء، و أن قلة موارده لم تمنعه أن يكون غنيا طً بكرامة أهله، وحسن ضيافتهم، للمنكوب، و المعتاز، و الضيف المار بالطريق. الأردن حَسن ذكره سياسياً وأن كاد له الكائدون، فرد كيدهم في نحرهم كل مرة، وظل الأردن واقفاً مصراً ومصمماً، دول كبيرة بمساحتها، دول متقدمة بامكانياتها، دول ثرية بمواردها، أنحنت إعجابا بالأردن. اليوم نواجه أزمة كونية فهما ما كانت التحليلات من أنها حرب بيولوجية، أو بحث لفايروس تسرب بالخطأ، من مركز بحثي في يوهان، أو تطور فايروس بشكل تلقائي مفاجأ، لكنها أزمة تمت بعلم ورضا الله، وكأنها هدنة للأرض للتنفس وتعيد هيكلة غلافها المنهك قصدا بيد الإنسان، فكل الدراسات تشير لخفض التلوث الكوني، خلال هذا الشهر رغم أنها أزمة عاقبت الإنسان. بفخر، و عز، و رغم قلة خبرة العالم كله، كيف يدير أزمة مشابهه إلا أن ان الأردن ثبت، وأثبت قدرته، و لا يزال، فتحنا منصة لإستقبال طلبات عمال المياومة، ومن هم فوق ال٧٠ عاما، إجازة مدفوعة الأجر للعاملين، ومحاولات احتواء الفصل خلال الأزمة، رقابة وحزم مستمرة لتسهيل العيش، و وتأمين اجراءات الصحة والسلامة.... الخ . لا عيب ولا ضرر أن تم الخطا أو السهو هنا أو هناك، لكن التصويب والعمل مستمران، يعملون باخلاص لاجل الوطن فانصفوا الصورة الحقيقة لهم . جيشا واجهزتنا الامنية نباهي العالم بهم، مدجج بالسلاح، لكن الإنسانية رصاصه الحي، يهب للمساعدة والخير فيه فطرة، ويحمل روحه على كفه بحب. ملك وملكة بيننا عزوة نفاخر العالم بهم، أهل طلوا علينا وبقوا بيننا يسألون الحال ويتابعون الظرف الصعب، ويفزعون لنا، فزعوا لابنائنا بالغربة فما تركوهم، طائرات توجهت تنجيهم تغيثهم، فيما دول اخرى تركت ابنائها بالغربة، هم بيننا يعيشون وهمنا يحملون، ملك جميل الطلة بهي يوجه الحكومة، نزل للميدان واطمئن على الحال. مبادرات فردية، وجماعية لتزويد الأسر العفيفة بطرود خير، وما يسهل حياتهم، أن البعد الإجتماعي في الأردن العظيم، قرب الإنسانية فينا. وأثبتت هذه المرحلة الصعبة، أن الأردنة فخمة، بتعاضد الشعب، وأن هوا البعض التغريد خارج السرب، لكنهم سيبقوا بعضاً، فالكل تحالف معاً لأجل الوطن وشعبه . الأردن العظيم ليس وطناً فقط، أنه عقيدة إجتماعية، نفاخر العالم بها في وقت، دول كبرى كأمريكا تختار العمل ومصالحها الإقتصادية مقابل التضحية بشعبها . أعلم أننا لازلنا في بداية طريق الأزمة، و كتبت ما كتبت من حجم المخاطر الإقتصادية، والسياسية، والإجتماعية، لكنني أؤمن يقيناً أن الأردنيين د، على قدر من العزم، وأهل للكرامة، والمسؤولية، وستنتهي هذه الأزمة بعون الله . فخورة بعقيدة الأردن.
  • الأردن
  • مال
  • صحة
  • صورة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/28 الساعة 17:10