عربيات يكتب: كورونا 1 والضمان الاجتماعي
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/28 الساعة 16:37
بقلم مؤسس الجمعية الاردنية للضمان الاجتماعي محمد عربيات
ما ان اطل وباء الكورونا وبدأ الانتشار بدول العالم ، وكانت البداية من مقاطعة اوهان بالصين ، سارعت دول العالم لاتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة هذا الوباء القاتل ، ونحن بالاردن كنا من الدول السباقة باتخاذ الاجراءات لمواجهة هذا الوباء ، وما واقعة ارسال طائرة لمقاطعة اوهان واخلاء المواطنين الاردنيين ومواطنين عرب عدا عن اخلاء 5000 مواطن قبل وقف الرحلات الجوية واعادتهم لوطنهم الام وانزالهم بفنادق خمسة نجوم لمدة اسبوعين فترة الحجر ، ما كل هذا الا دليل على سرعة التصرف وقصة نجاح تروى ودليل على حرص الاردن على مواطنيه ومبعث فخر لنا جميعا .
وما ان صدرت الارادة الملكية بالموافقة على قرار مجلس الوزراء بتفعيل العمل بقانون الدفاع رقم (13 ) لعام 1992 بكافة ارجاء المملكة ، اعتبارا من 17 اذار 2020 ونوجيه الحكومة بالحرص على تطبيقه باضيق الحدود ، فكان امر دفاع رقم (1 ) اصدرته الحكومة بتاريخ 18 اذار 2020، وتضمن امر الدفاع بوقف العمل بقانون الضمان الاجتماعي رقم (1) لعام 2014 وتعديلاته والانظمة والتعليمات الصادرة التي تطبقها المؤسسة، وسيكون لنا حديث حول هذه المواد بمقال اخر ان شاء الله .
ونعرف جميعا ان ظرف إنتشار وباء كورونا ليس سهلا والتعاون مطلوب لمواجهته، في ضوء أوضاع اقتصادية صعبة جدا يعيشها الاردن ، عدا عن مديونية لا تقل عن 96٪ من الدخل القومي،وتأكل الطبقة الوسطى ، وازدياد ملحوظ بشريحة الفقراء ، ومعظمها من العمال ذوي الدخل المتدني، عدا عن العاطلين عن العمل، فان هذه الفئات وبعد ان توقف العمل جراء حظر التجوال فيقع دعمهم ورعايتهم على الدولة، طالما تم تفعيل قانون الدفاع، وعلينا نحن أيضاً وخاصة المقتدرين ان نساهم بدعم هذه الفئات، من منطلق التكافل الاجتماعي، كل حسب قدرته، فلا نخجل من فعل الخير مهما كان حجمه . اما لجوء الحكومة لاموال الضمان الاجتماعي بظروف معينة فهذا امر يطول الحديث حوله ،وندعوا للتوقف عنه مهما كان الظرف ، لان الاستمرار بالتطاول على هذه الاموال ، يرسل رسالة غير مطمئنة للمشتركين الحاليين والمتقاعدين ، ويخلق شعورا بالخوف على صندوق الاجيال ، فاموال الضمان هي اموال الشعب الاردني ورصيده الاستراتيجي . وباء الكورونا يجتاح العالم، واقتصادات دول العالم تتراجع، وزيادة مضطردة بنسبة الفقراء والعاطلين عن العمل، ربما هذا مؤشر لنظام عالمي جديد، نأمل أن يكون عالم إنساني، وإنهاء العالم المتوحش الذي يسود العالم حاليا
ونعرف جميعا ان ظرف إنتشار وباء كورونا ليس سهلا والتعاون مطلوب لمواجهته، في ضوء أوضاع اقتصادية صعبة جدا يعيشها الاردن ، عدا عن مديونية لا تقل عن 96٪ من الدخل القومي،وتأكل الطبقة الوسطى ، وازدياد ملحوظ بشريحة الفقراء ، ومعظمها من العمال ذوي الدخل المتدني، عدا عن العاطلين عن العمل، فان هذه الفئات وبعد ان توقف العمل جراء حظر التجوال فيقع دعمهم ورعايتهم على الدولة، طالما تم تفعيل قانون الدفاع، وعلينا نحن أيضاً وخاصة المقتدرين ان نساهم بدعم هذه الفئات، من منطلق التكافل الاجتماعي، كل حسب قدرته، فلا نخجل من فعل الخير مهما كان حجمه . اما لجوء الحكومة لاموال الضمان الاجتماعي بظروف معينة فهذا امر يطول الحديث حوله ،وندعوا للتوقف عنه مهما كان الظرف ، لان الاستمرار بالتطاول على هذه الاموال ، يرسل رسالة غير مطمئنة للمشتركين الحاليين والمتقاعدين ، ويخلق شعورا بالخوف على صندوق الاجيال ، فاموال الضمان هي اموال الشعب الاردني ورصيده الاستراتيجي . وباء الكورونا يجتاح العالم، واقتصادات دول العالم تتراجع، وزيادة مضطردة بنسبة الفقراء والعاطلين عن العمل، ربما هذا مؤشر لنظام عالمي جديد، نأمل أن يكون عالم إنساني، وإنهاء العالم المتوحش الذي يسود العالم حاليا
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/28 الساعة 16:37