الأوقاف: من يخرج من بيته دون سبب وينقل العدوى للاخرين آثم
مدار الساعة - قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، إن من يخرج من بيته دون سبب هو عرضة للإصابة بالمرض ونقله لأهله وأصحابه، وهو بحكم القاتل وعليه وزر القتل العمد في الدنيا والآخرة.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي اقامتها وزارة الأوقاف للأسبوع الثاني على التوالي والوحيدة بمساجد المملكة، في مسجد الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وألقاها وزير الأوقاف الدكتور محمد الخلايلة، إثر الظروف الاستثنائية التي حالت إلى إغلاق المساجد وعدم إقامة صلاة الجمعة للوقاية من فيروس كورونا المستجد وحضرها عدد قليل من المصلين.
وأكد الدكتور الخلايلة، أن من يخرج للضجر والفسحة في هذه الأيام الصعبة التي يمر بها وطننا ويتسبب في نقل فيروس كورونا للآخرين آثم.
وقال إن الأردن كما هو العالم كله اليوم بخطر، حيث انتشر الوباء واجتاح العالم، وهو وباء خطير ينتشر بسرعة بين الناس، مشيرا إلى ان ذلك يحتم علينا الالتزام في البيوت والابتعاد عن الاختلاط، حيث ان خطر الوباء ليس مقتصرا على أهلنا في الدنيا بل قد يؤدي إلى الموت وإلى الدخول في النار إذا لم نحفظ انفسنا من العدوى بهذا الوباء.
وأضاف، إن الخروج من البيت بسبب الضجر أو الفسحة هو تعريض النفس لخطر الموت والمرض، ونار جهنم أيضا لأنه قد يتسبب بقتل النفس أو قتل اخرين بنقله للوباء اليهم، مؤكدا ضرورة الإلتزام بالتعليمات من الجهات المختصة، والتعليمات الصحية، وكل ملتزم في بيته ويتحمل المشقة فسيكون الله تعالى معه ويحسبه مع الصابرين بإذن الله تعالى.
وقال وزير الأوقاف، إن الإلتزام في البيوت والإكثار من الإستغفار السبب برفع البلاء عن الأمة والحماية من المرض، حيث يفضل أن يقال " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين" فهي استغفار وتأكيد على وحدانية الله سبحانه وتعالى.
واستذكر الخلايلة ذكرى الإسراء و المعراج التي تحل ذكراها على الأمة بهذه الأيام، حيث حدثت هذه الواقعة بعد صبر كبير من الرسول عليه الصلاة والسلام، فقد واجه الجوع و العطش وبطش الكفار إلا أنه صبر وأخذ بالأسباب.
وختم وزير الأوقاف خطبة الجمعة بالدعاء إلى الله تعالى بأن يرفع البلاء والوباء عن الأردن والأمة والبشرية، وأن يحفظ الأردن قيادة وشعبا وجيشا وأجهزة أمنية من كل مكروه.