ما مصير الدول الصناعية السبع الكبرى بعد كورونا؟

مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/25 الساعة 18:36
مدار الساعة - تسارعت وتيرة الإصابات بفيروس كورونا، خلال الأسابيع الماضية في الدول الصناعية السبع الكبرى بشكل أصبح يهدد اقتصادات هذه الدول التي يعتمد عليها العالم إلى حد كبير. وحتى أمس، بلغ عدد الإصابات بالفيروس في الدول السبع 195.3 ألف إصابة وهو ما يشكل 45% من الإصابات حول العالم في 199 دولة تفشى فيها الوباء بحسب موقع “Statistics of corona”. والدول السبع الكبرى هي الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا واليابان وكندا. وما زالت التوقعات تشير إلى أن الفيروس سيواصل انتشاره في هذه الدول سيما إيطاليا واسبانيا وألمانيا وبريطانيا واميريكا وهو ما سيؤدي بطبيعة الحال إلى تغير غير مسبوق في طريقة إدارة اقتصاداتها. وتزداد التوقعات تشاؤما إزاء هذه الدول بسبب طبيعة تأثير هذا الفايروس على حركة التنقل والانتاج والطلب وهي التي تعتبر أساسا لأي اقتصاد يسعى لتحقيق نمو مرتفع. وما يزيد الطين بلة أن هذه الدول كانت تعاني أصلا من أزمات مالية متتالية تضخمت بشكل حاد بعد الأزمة المالية العالمية التي حدثت في 2008 وقد تفادتها هذه الدول بشق الأنفس. وعلى سبيل المثال لا الحصر، تعتبر إيطاليا حتى الآن أكثر الدول معاناة من الفايروس بسبب تفشيه، فالإصابات فيها وحدها تشكل 16% من الإصابات في العالم بمجوع بلغ حوالي 70 ألفا حتى أمس. وقد شلت الحياة في إيطاليا إلى حد كبير وبات اقتصادها يعاني تحت وطأة الوضع الراهن سيما وأنها بحاجة لتسريع النمو الاقتصادي لسداد ديونها التي تخطت مستوى (الخطر الشديد) بعد ان شكلت ما نسبته 133% من الناتج المحلي الاجمالي بقيمة 2.3 ترليون دولار. أما المشكلة الأكبر تتمثل بتزايد عدد الإصابات في الولايات المتحدة الأمريكية التي تتسيد اقتصاد العالم إذ بلغ عدد الاصابات فيها حتى أمس أكثر من 50 ألف إصابة إضافة إلى تزايد عدد الاصابات في ألمانيا “ماكينة العالم”. وتنبع الخطورة من استمرار تفشي الفايروس في الدول السبع بأن ارتباطها مع الدول الأخرى سوف يصل إلى درجة شبه معدومة وهي التي تشكل 40% من الناتج المحلى الإجمالي العالمي. وربما يطفو على السطح تساؤل في ظل ثنائية طاحنة – تباطؤ اقتصادي عالمي وأزمة كورونا المستجدة – هل ستبقى خارطة العالم الاقتصادية على حالها؟.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/25 الساعة 18:36