في الحروب لا بد من خسائر

مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/24 الساعة 10:08
بقلم: حسان عمر ملكاوي من المؤكد والثابت ان كل الحروب على امتداد التاريخ لا بد من خسائر حتى للطرف الفائز، وكذلك هي الازمات فما بالك وانت تتحدث عن جائحة تجتاح العالم، وربما لم يسبق لها مثيل على الاقل في العصور الحديثة، عصور الطب والتقدم والحداثة والسرعة والتكنولوجيا ..... ومن هنا فان صاحب القرار او الولاية او المسؤول لا يمتلك في هذة الاحيان حرية ومساحة من الوقت والخيارات لاتخاذ قرار مثالي، لا توجد له اضرار، لا بل هو يبحث عن قرار افضل ويقارن بين الاصعب والاكثر صعوبة والمجدي نفعا والاكثر نفعا، وبالتالي فان الطروحات والحلول تكون صعبه واحلاها مر، تلك المعطيات هي التي تصوغ القرار وبنفس الوقت تصوغ مبرارات قبوله من الشعوب رغم علمها المتيقن ان هذة القرارات لها اثار اقتصادية سلبية او تضيق حرية، ولكن هي ظروف استثنائية، وادراكا من الشعوب ان القرار ليس تعسفا في استعمال حق بل امر واقع فرضه الحدث وشتان بين الاثنين. وما اقولة ليس دفاعا عن حكومة، ولكني متيقن بان كل حكومة او مسؤول يعمل في مثل هذا الوقت بكل طاقاته لا للتضيق على الشعب بل للخروج بشعبه ووطنه من عنق الزجاجة نتيجة للجائحة التي حاصرت العالم وتحاول الدول كبح انتشارها والخروج باقل الاضرار، وخاصة ان الموضوع ذو اثار سلبية عظيمة من النواحي الاقتصادية، ولكن الكارثة هي تهديد حياة العنصر البشري لذلك قد تجد للقرار سلبيات وتاثيرات واضحة ولكن الغايه المقصودة من القرار وايجابيات فرضه كحماية للوطن وسمو الهدف المنشود في الحفاظ على صحة المواطن تلك الاسباب هي ما تبرر القرار وتفرض وجوده ومن حسن المواطنة وابجديات الانتماء هو التعاون مع الجهات المختصة والتضحية برغبات او احتياجات تلبية لنداء الوطن وحفاظا على حياة البشر او تعرضه لاي اذى صحي. ومن الواجب ايضا على كل قادر سواء فكريا او بدنيا او ماليا المساهمة مع الحكومات في مثل هذة الاوقات لان الازمة ليست مسؤولية حكومة فقط ولا هي من اوجدتها بل هي جائحة هاجمت الشعوب والدول وعلى الجميع المساهمة سواء بقبول القرارات والتنازل عن بعض الرغبات او بالفكر والمال والجهد، والله اسال ان يزيل الهم ويدفع الهم ويفرج الحال ويلهمنا التوفيق انه ولي التوفيق والقادر عليه. وان كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية
  • ملكا
  • الحديثة
  • اقتصاد
  • مال
  • صحة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/24 الساعة 10:08