كورونا... والمحارب الأردني يتصدّر المشهد

مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/23 الساعة 12:06
بقلم: أمينة عوض دخل علينا قبل بضعةِ أشهرٍ كئيبةٍ وبسرعةٍ غير مسبوقة كابوسٌ عالميّ بدأ ينخر في كل دولة على خارطة الكرة الأرضية دون حسبانٍ لعداد الأعمار الذي يتعالى حاصداً أرواحاً بريئة لم تفعل ما يؤذي أحداً. الجميع مؤسسات، أفراداً، جهات حكومية، طبية، صناعية، زراعية، كلُ انسانٍ في هذا العالم الضخم بدأ يهلع خوفاً وذعراً وتثاقلاً على ما سيؤول اليه حاله بعد الانتشار الهائل لفيروس كورونا الخطير "كوفيد تسعة عشر". دول العالم أجمع لم تتوان لحظةً عن اتخاذ كافة الإجراءات القانونية، والوقائية، والإحترازية لمواجهة شراسة هذا الفيروس الذي لم يرحم أحداً بجبروت أضراره. لكن ولأكون منصفةً عند الحديث عن كل ما طُرح في دول العالم للوقوف في وجه هذا الوباء وتحديه بكل ما اوتوا من قوة أن أضع قيادة القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي- ، ووزارة الصحة الأردنية بالشراكة مع الحكومة، ومرتبات الأمن العام، والدفاع المدني، إضافة للجهات ذات المسؤولية المشتركة بمرتبة "الشرف" بالسرعة والقدرة على أخذ كل الأمور والإجراءات على محمل الجد والتحدي الصارم الذي لم يتهاونوا بتطبيقه رغم المخالفات الفردية غير الواعية. "أردن أرض العزم أغنية الظبى نبت السيوف وحد سيفك ما نبا" "في حجم بعض الورد إلا إنه لك شوكة ردت إلى الشرق الصـبا" " فرضت على الدنيا البطولة مشتهى وعليك ديناً لا يخان و مذهبا".. تلك الكلمات الذهبية التي سُطرّت في الأغنية رمزٌ ممجّد يثبت مواقف الأردّن الهاشمية الواثقة في مواجهة كل الأزمات والتحديات بعينٍ ثاقبة لا تنم قبل أن تحمي كل مواطنٍ على أرضها المعطاءة بقيادةٍ بارزةٍ على سلم قيادات العالم بالحكمة والسياسات الرشيدة التي تصدر على لسان قائدنا الهاشميّ المفدّى بثقة شعبه به جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله. فالأزمة ستمر بحول الله وقوته وجهود جلالة ملكنا النشميّ، أيامٌ سيسطرها التاريخ ولكن لن ينسى وهو يكتب أن يؤّرخ "موقف الأردن" الذي لا مثيل له في القوة والإرادة والعزيمة والحرص على وطنه وشعبه.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/23 الساعة 12:06