في المحن والشدائد تبرز مواقف الرجال.. الرجال

مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/23 الساعة 01:16
بقلم أحمد أبو الفيلات لم يكن الأردن اليوم بمنأى عما تواجهه الدنيا جمعاء ، بمجابهة هذا القاتل الدخيل ، الذي أصطلح عليه العالم بفيروس كورونا ، والذي وحّد العالم وجعله يمضي في خندق واحد لمواجهته ومحاربته. لم يكن غريبا اليوم ، أن يظهر الأردن ، تماسكا مجتمعيا واتحادا قل نظيره ما بين الشعب والقيادة والحكومة ، وهو الأمر الذي أظهر أعلى درجات اللحمة والشعور بالمسؤولية من قبل أركان الدولة ومن خلفهم الشعب الذي ابدى أعلى درجات المسؤولية في الإنضباط والالتزام . ولا غرابة اليوم في أن يتطلع الشعب الاردني بكل حب واحترام وتقدير لجلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة ، الملك عبدالله الثاني إبن الحسن، لوقفته العظيمة مع شعبه الوفي الذي يلتف حول قيادته الحكيمة ويبادله الحب بالحب ، كيف لا وهو من كان على الدوام إلى جانب شعبه بكل شجاعة وحزم ووفاء. سيدي ابا الحسين وقفاتكم المشرفة ، وقراراتكم الحكيمة للاردن وشعبه جاءت عظيمة عظم حرصكم على المواطن انطلاقا من مقولة المغفور له بإذن الله الحسين الراحل بأن الإنسان أغلى ما نملك ، وهو قول عززتموه ورسختموه عبر عملكم الدؤوب ومساعيكم الكريمة. ونظرا لما وجهتم به جلالتكم فقد غدا الأردن في وجه الشدائد شعباً وأرضاً وحكومة تحت ظل رايتكم الهاشمية المظفرة كالبنيان المرصوص ، يجابه بكل شجاعة وباء وجائحة فقدت دولا عظمى القدرة على التصدي لها ، فكان لجلالتكم ولحكومتكم الرشيدة ولجنودنا البواسل الأبطال الشجعان ، مواقف سيحفظها التاريخ ، سائلين الله في علاه بأن يحفظ وطننا وأهلنا وعزوتنا وأسرتنا الأردنية الواحدة من هذا الوباء ، وبأن يحمي أمتنا العربية ومن كل مكروه. واليوم .. وفي هذا الظرف الدقيق والحساس من تاريخ البلد ، تظهر قواتنا المسلحة-الجيش العربي ، بأبهى صورة وبأعلى مسؤولية ، يسطرها أشاوس القوات المسلحة بقيادة رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي ، الذي كان على الدوام في قلب المشهد ، بحسه العسكري والأمني والإنساني . وإن نسينا فلا ننسى موقف مدير الأمن الوطني اللواء الركن حسين الحواتمة ، إلى جانب الحكومة الرشيدة بقيادة الرئيس عمر الرزاز ، وفريقه الوزاري الكفؤ ، في هذه الأزمة ، ومتابعته الحثيثة لكل صغيرة وكبيرة ، وهذا ليس غريبا من شخص أفنى عمره بالخدمة العامة ويعمل بكل تجرد وبكفاءة واقتدار ، بعيدا عن الضجيج والضوضاء... نعم سيجل التاريخ لهؤلاء الرجال مواقفهم الشجاعة والمسؤولة بأحرف من نور ، وستكتب مآثرهم العظيمة بمداد من ذهب. كل التحية لهؤلاء الجنود الأوفياء ، والذين يعملون بصمت لكي يبقى الارن وطنا آمنا مستقرا مرفوعا عنه البلاء والأذى بإذن الله. حمى الله الاردن بقيادته الهاشمية المظفرة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/23 الساعة 01:16