دور القيادة الهاشمية في إدارة خطر فيروس الكورونا القاتل
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/22 الساعة 13:36
العلم والفهم وتطبيقه عملياً هو أساس تقدم الأمم ورفعتها وقدرتها على التعامل مع أي ظروف غير عادية. وقيادتنا الهاشمية في الأردن والحمد لله على علم عالٍ وثقافة عالية في كل المجالات وبذلت قصارى جهودها لتعليم المواطنين منذ أن تولَّت الحكم في أردننا العزيز وأباً عن جداً وأمرت بفتح المدارس والكليات والجامعات. وأصبحنا من الأوائل بين الشعوب العربية التي من حولنا في التعلم وتطبيقه عملياً ونشره بين غيرنا ممن حولنا. فعلينا جميعاً كشعب أردني أن نعكس ذلك في الالتزام في تصرفاتنا في تطبيق تعليمات وتوجيهات الجهات المسؤولة في الدولة في إدارة خطر إنتشار فايروس الكورونا كوفيد-19 بين أفراد شعبنا. ولقد لا حظنا أنه في أول يوم لتطبيق قانون الدفاع رقم 2 وهو فرض حظر التجول على المواطنين في جميع مناطق المملكة تم رصد عدد كبير من المخالفات من قبل المواطنين بالمئات من قبل القوات المسلحة وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على عدم دراية وعدم فهم وإدراك لمدى خطورة التنقل وإختلاط الناس مع بعضهم البعض في نشر فايروس الكورونا القاتل. ونحن دائماً وابداً نفتخر بشعبنا الأردني وبما لديه من وعي وعلم وفهم وإدراك لكل ما يمر به أردننا الحبيب من ظروف غير عادية. فنرجوا من المواطنين أجمعين أن يلتزموا إلتزاماً كاملاً في التعليمات والأوامر التي تصدر من الجهات الرسمية وعدم مخالفتها حتى نجتاز هذه المرحلة الخطيرة بأمان.
لقد إستاء وإمتعض كثير من المواطنين عندما صرَّح معالي وزير الدولة لشؤون الإعلام بسبب إزدياد عدد حالات الكورونا في الأردن وبناءً على ما صرح به أمس معالي وزير الصحة وقال: لا بد من التعايش مع حظر التجول للأيام والأسابيع المقبلة. ألم يضرب الله لنا أمثلة في كتابه العزيز حين قال (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ (القصص: 72))، فكيف سنأخذ قسطاً من الراحة وننام حيث جعل الله الليل راحة لنا (وجعلنا نومكم سباتاً، وجعلنا الليل لباساً (النبأ: 9 و 10)). و كما ضرب لنا مثلاً آخر (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاءٍ أَفَلَا تَسْمَعُونَ (القصص: 71))، فكيف لو أصبح فعلاً الليل علينا سرمداً فكيف سنقضي حياتنا ونقوم بأعمالنا اليومية (وجعلنا النهار معاشاً (النبأ: 11)). فإن أردنا أن لا يحدث عندنا في الأردن لا قدَّرَ الله كما حدث في إيطاليا وإسبانيا وغيرها من الدول من المآسي والخسائر في الأرواح بالآلاف فعلينا أن لا نخالف خظر التجول ونلتزم بما يصدر من تعليمات وأموامر بحذافيرها من الجهات المسؤولة والرسمية ولا ننقل بيننا الإشاعات الهدَّامة والتي لا أساس لها من الصحة. ونحمد الله على أن قيادتنا في الأردن قد كرَّست كل إمكاناتها في القوات المسلحة والأمن العام والوزارات المختلفة ... إلخ لخدمة أفراد الشعب والمحافظة على صحتهم وتوفير كل إحتياجاتهم وليس كغيرها من القيادات في العالم التي لم تتخذ إجراءات سريعة ووقع فيها المحذور. ونضرب التحية لدور القيادة الهاشمية المتعلمة والمثقفة والمسؤوله في إدارة خطر فيروس الكورونا القاتل المتميز.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/22 الساعة 13:36