الزعبي يكتب: اليها في رقدتها الطويلة

مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/21 الساعة 17:09
كتب: ابراهيم الزعبي صباح الخير… يامن تحت قدميها جنان الله والخلد… يا من علمتنا الابجدية الأولى.. وان الوطن محرابنا الأوحد الذي نعتكف فيه… كلما ضاقت بنا السبل. صباح الخير.. يا قديسة الصبر… يا من ركبت صهوة الاوجاع وعلمتنا صغارا معنى الصبر على الآلام… وتحملت عبء التربية والرعاية في السراء والضراء ولم تلن عريكتك . صباح الخير... يا انقلابنا الربيعي … يا ربيعاً ضاق به الصدر في عيدك… يا من حملتي هموم الحياة سنين عددا.. ولم تلن لك قناة… حتى ضفائرك عصت على ديدان الارض الى يوم يبعثون . صباح الخير.. يا وطنا من الكرامة يعيش فينا او يرحل معنا حيث حلت بنا الخطوات… يا هوية الأصالة التي لا تمحى مهما حملنا مختلف الجوازات… يا حبا تضيق معه جميع الخيارات . في آذار اليوم … أعلم أن كل هدايا العالم لم تعد تعني لك شيئاً… سوى قراءة الفاتحة على روحك الطاهرة….أو ما تيسر من الدعاء . صباح الخير.… يا من تحت هذا التراب ترقـدين… اشتقت اليك .. وبحثت عن حضن يأويني فلم أجد له أثراً إلا هناك.. حيث اجد لسان حالي يقول: أحنُّ إلى قبـــ ــر أمي. يا قديسة الصبر…. تزوريني في منامي كل ليلة … تحومي منازل الروح ولا تستأذني في الدخول… فتداعب النسائم جوانح الهوى في جرأة وفضول. تراوديني حلماً… وتودعيني قافية .. فيتوارى طيفك عن عيني … وتسبح الروح في أفق بارئها .. كلما صاح ديك …أو أذن الفجر من جديد … فكيف لي أن أكمل الأبيات… وكيف لي أتمم القصيد. Ibrahim.z1965@gmail.com
    مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/21 الساعة 17:09