الدويري تكتب: إدارة الأزمات و مشهد الأمان

مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/21 الساعة 08:40
كتبت نور الدويري منذ أربعة أيام ونحن نعيش حالة طوارئ في الوطن، الآن دخلنا المرحلة بداية الأصعب، و ذروة الأزمة لازلنا لم ندخلها بعد. الكورونا فايروس يحارب معالم حياة وطني بلا استخفاف بل يحارب العالم بلا رهبة، جيش خفي يطلق العنان لصغر حجمه أن تضغط على حكومات وأن تتحكم بالانفاس بلا رحمة. لازلنا في حالة تميل للسيطرة، لكن سرعة الإنتشار، والمتوقع في المحافظات وعلى المحجور عليهم وعلى العاصمة بات يهدد سماء الوطن أن ترتدي الكمامة. إدارة الأزمات ماذا يجب أن تفعل؟ الدولة في حالة استنفار من الدرجة الأولى فماذا يجب أن تفعل هذه الخلية الآن؟ نحتاج مجموعات توفر الحاجات الأساسية في حال شحها أو فقدانها.
نحتاج مجموعات ترصد مواقع التواصل الاجتماعي.
نحتاج مجموعات تتولى امر التوعوية و تخفيف وتيرة الترهيب.
نحتاج مجموعات ناشطة تقوي الثقة بين الحكومة والناس.
نحتاج إلى تقسيم المحافظات عند فك حظر التجول بمعني أن يفك بشكل جزئي عن مناطق دون أخرى لمنع الإكتظاظ والأزمات التي لا داعي لها والتي من شأنها أن ترفع معدلات الإصابات.
نحتاج إلى دعم معظم الغرف في المستشفيات الخاصة والحكومية بأجهزة تنفس لتكون غرف مصغرة للعناية الحثيثة.
نحتاج إلى مجموعات تراقب قطاع الأدوية والمستلزمات ومنع التخزين والاحتكار وبالمقابل ضمان امتلاك الحكومة جزء جيدا منها
نحتاج إلى دراسة لإختيار المناطق التي يمكن أن تحول إلى مستشفيات ميدانية ودراسة آلية تجهيزها الصحي.
نحتاج إلى عزل من محجور عليهم في البحر الميت ومنع إختلاطهم بالمطلق ما لم يربطوا بدرجة قرابة اولى مع بعضهم.
نحتاج لتوزيع تخصصات بعض الوزراء لرفع آلية التعاون والتنسيق
نحتاج إلى مشاهدات أمنية قوية وموثقة لإظهار جدية الحكومة في القرارات.
نحتاج إلى دعم قطاع الطاقة والتأكد من توفر كل ما هو مطلوب وشراء النفط بعقود اجلة
نحتاج لخطة زراعية ورقابة حثيثة على السوق المركزي ووضع لائحة من الاسعار كما كانت تصدره وزارة التموين سابقا
نحتاج الى خطة اقتصادية تحمي العمال اللذين يتوقع فقدانهم اعمالهم قريبا.
نحتاج إلى منصة وطنية لإستقبال شكاوى واقترحات الناس تصنف بشكل ألي وتحول لذوي الإختصاص .
نحتاج الى خطة أقتصادية شاملة لحماية الانهيار المتوقع. فمن المتوقع أن ندخل حالة أصعب في إعداد الإصابات وربما لا قدر الله أن تحدث وفيات. اليوم نقف على منحنى لا خط عودة فيه، ستتغير ملامح الطريق الإقتصادي والسياسي والإجتماعي بالكامل وهذه فرصة أن نعيد جميعا حساباتنا وأن لا تعلو مصلحة فوق الوطن . أما من الكاتبة يا ترى ؟
فهي مواطنة تقرأ و تكتب وتعمل، و تراجع أفكارها بإستمرار بل هي تلميذة تتعلم كيف علينا أن نحافظ على الوطن. * كتبت المقال بعد حديث وعصف ذهني مع خبراء قانونين . الله يحمي الوطن
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/21 الساعة 08:40