تهافت غير مسبوق على شراء المواد التموينية بعد صدور امر حظر التجول
مدار الساعة - تسبب تهافت المواطنين في اربد وعجلون وجرش على اماكن التسوق والمخابز اليوم الجمعة بحدوث حالة ارباك مرورية كبيرة ومشاحنات بين المواطنين على احقية دور الشراء. ففي اربد وعلى الرغم من ان المحافظة تعد من البؤر الساخنة لانتشار فيروس كورونا المستجد الا ان ذلك لم يمنع من تهافت المواطنين الكبير وغير المبرر على المخابز والمولات ومحطات الوقود لدرجة تزاحم المواطنين باعداد كبيرة امام هذه المنشآت دون مسافات امان بينهم اثر الاعلان عن امر الدفاع رقم (2) القاضي بمنع التجول والتنقل اعتبارا من صباح يوم غد السبت.
وتسببت هذه الحالة غير المسبوقة بازدحامات مرورية خانقة رافقتها مشاحنات بين المتجمهرين على احقية الدور واخرى بينهم وبين المارة الذين انتقدوا تسابقهم على الشراء.
وازاء هذا المشهد اطلق محافظ اربد رضوان العتوم نداء لجميع المواطنين في المحافظة بضرورة الالتزام بالبيوت وعدم التواجد في اماكن التسوق والشوارع والتي من شأنها المساعدة على انتشار فيروس كورونا ولا سيما ان العديد من المولات واماكن التسوق والمواد التموينية ومحال الخضار تشهد تجمعات بكثافة عالية لغاية الان، ما وصفه بالامر غير المريح على الاطلاق ويتنافى مع القواعد الصحية والطبية لمكافحة المرض التي تتطلب الابتعاد عن التجمعات خصوصا ان الفيروس سريع الانتشار، داعيا المواطنين الى عدم الخروج من منازلهم الا للضرورة القصوى والظروف القاهرة.
ولفت المحافظ ان كل الانظار تتجه لمحافظة اربد بعد ظهور حالات مصابة بالمرض وان عدم التزام المواطنين بالتقيد بتعليمات الحكومة اصبحت مدار حديث الشارع الاردني، مؤكدا ان اهالي محافظة اربد على قدر كبير من الثقافة والوعي والمسؤولية العالية والمطلوب الان التقيد باجراءات الحكومة للوقاية من المرض.
واشار الى البدء بتسيير دوريات مشتركة بين القوات المسلحة والامن العام داخل مدينة اربد اعتبارا من اليوم الجمعة لتوعية المواطنين بضرورة عدم التجمع.
وبين المحافظ العتوم في تصريحات صحفية ان هذه الاجراءات الجديدة تأتي في ظل عدم التزام المواطنين بمدينة اربد على النحو المطلوب بالتعليمات المتعلقة بعدم التجمع وفق قانون الدفاع الذي لا يسمح بتجمع اكثر من 10 اشخاص، منوها الى ان التزام المواطنين باربد المدينة ضعيف رغم ظهور حالات مصابة بالمرض باربد في مستشفى الملك المؤسس الجامعي والبالغة 13 اصابة.
واشار الى ان التزام المواطنين بالوية محافظة اربد جيد مقارنة مع المدينة والتي تشهد عدم التزام المواطنين وتواجدهم باماكن التسوق والبنوك رغم ان غالبية المواطنين قاموا بشراء حاجياتهم خلال الاربعة ايام الماضية.
واكد العتوم ان الاستهتار والتهاون قد يقود لنتائج وخيمة على الجميع خصوصا ان الفيروس موجود باربد بعد ثبوت اصابات نقلت من مصابين خلال عرس اربد وان الاجهزة الرسمية والصحية تبذل كل جهودها للسيطرة على الاوضاع ومنع اتساعها، داعيا المواطنين للتعاون مع القوات المسلحة والاجهزة الامنية بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج الا للضرورة القصوى والظروف القاهرة.
واوضح المحافظ العتوم ان فريق الاستقصاء الخاص بالوبائيات قام باستقصاء 426 حالة خالطت مصابي عرس اربد وتم الوصول لهم وتم اجراء الفحص المخبري اللازم لهم وننتظر النتائج الخاصة بهم وذلك كاجراء احترازي للتأكد من اصابتهم من عدمه من اجل اتخاذ اجراءات فورية مع اي حالة مصابة تلافيا لنشر المرض وللسيطرة عليه .
وشدد العتوم على اهمية الالتزام بما يصدر عن الحكومة من تعليمات وارشادات للحد من سرعة انتشار الوباء، مؤكدا ان الحاكمية الادارية لن تتهاون على الاطلاق مع اي مخالفين وذلك حفاظا على صحة المواطنين.
وفي محافظة جرش شهد السوق المركزي والمحلات التجارية والمخابز مساء اليوم الجمعة اقبالا كبيرا من قبل المواطنين لتأمين مستلزماتهم مع اعلان الحكومة حظر التجول.
وتسبب هذا الاقبال في حدوث ازدحامات مرورية وارباك لحركة السير نظرا لعدم التزام المواطنين بالقرارات والاجراءات والنداءات الحكومية بعدم الخروج من المنازل الا للضرورة.
وشهدت اسواق محافظة عجلون ومدينة كفرنجه تهافتا كبيرا من قبل المواطنين من اجل الشراء مع اعلان حظر التجول.
وساهمت الحركة الشرائية النشطة من المواطنين لتأمين مستلزماتهم في حدوث ازمات وازدحامات في الحركة المرورية.
--(بترا)