ملكاوي يكتب: الدور المطلوب في الظرف العصيب

بقلم: حسان عمر ملكاوي من المؤكد أن الامة تواجه وباء وهو اقسى من الحروب واسرع انتشارا واوسع ضررا ، ولا بد من وجود عثرات واخطاء، ولكن لا ننسى ان ننظر الى الجانب المضيء وحجم الاجراءات والعمل الذي يتم على أرض الواقع حفاظا على الانسان وصحته. وعلى الجميع ادراك ان حصوله على تسجيل غير موثق وفيديو قد يكون مفبرك ليس سبقا صحفيا لتسارع الى نشره. والمطلوب نشر ما هو ايجابي وما يدعو للتفائل ويبعث الطماننية وان يتم نشر الاخبار بالاعتماد على مصدر مؤكد و وعلينا جميعا المحاولة بالطرق السليمة والعلمية لتعديل اي سلبية او تصحيح اي خطا في سياق التعاون وليس التصيد والمباهاه او اثبات ضعف الاخر لان العمل الجاد بنية صافية هو ما يخدم الوطن والامة وان التزامنا بالتعليمات الصادرة من الجهات المختصة دليل انتماء ووعي وفكر صحيح ومقياس لتحضرنا وتتطورنا ووقوفنا في خندق الوطن ،وان ابتعادنا عن نشر كل مقطع سلبي وكل خبر غير اكيد هو مساعدة في القضاء على الإشاعة وقطع الطريق على أصحاب النفوس المريضة المتربصين بالوطن والامة ومن المعلوم شرعا ان درء المفاتن اولى من جلب المنافع. ان مواجهة كورونا هذا البلاء الذي انتشر كالهشيم في النار واصبح المهدد الاول للبشرية وحديث الساعة فان خير سبيل لمواجهته التوحد والوقوف صفا واحدا كالجسد الواحد لان ذلك هو السبيل الاوحد للخروج من هذة المحنة ويشكل ذلك التوحد اساسا ومعيار للالتزام بتعاليم دينيا الحنيف اولا وعاداتنا واخلاقنا الحميدة ثانيا ولان من لا يشكر العباد لا يشكر رب العباد فاننا جميعا نوجه تحية الفخر والاعتزاز والعرفان والامتنان الى الجنود البواسل والكوادر العاملة الصحية والمدنية والعسكرية كل في موقعه لما يقدمونه من تفاني باداء الواجب بل واكثر من طاقتهم واحتمالهم ولكنهم يرفعون شعار التضحية والبذل بسخاء وعلى حساب انفسهم لراحة وخدمة وعلاج غيرهم وكلمة الشكر واجب علينا والاشادة بجهودهم حق ايضا ان نذكره في اقلامنا فنحن نكتب ولكنهم هم اصحاب جهد وعمل وفضل يستحق اكثر من الكتابة. والشكر كل الشكر الى كافة الافراد والشركات والقطاع الخاص والمستمثرين الذين بادورا بتقديم التبرعات والمساهمات في هذا الظرف العصيب منطلقين من مبدا عدم التعامل فقط من منطلق الربح والخسارة وعدم استغلال الظرف لتسريح العمالة بحجة الظروف الاقتصادية، فالموضوع اكبر من ربح وايراد او ارقام وحسابات دنيوية والله سبحانه وتعالى يجزي ويبارك لمن يفعل الخير ويساهم بالبذل والعطاء والحسنه بعشرة امثالها، واننا نثق ان النقابات والاندية ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب لن تالو جهدا في هذا الظرف العصيب وقد بادرت وتبادر سواء بالمال او الفكر او الجهود لمساعدة الاجهزة المختصة مع التاكيد ان اي مبادرة يجب ان تتم بالتنسيق مع الجهات المختصة للوصول الى اعلى درجات الحرفية والتكاملية والمؤسسية والتشاركية في العمل ووحدة الصف والهدف. واخيرا حق لنا ان نتفاخر بان دولا تسمى بالعظمى وتملك امكانيات وموارد وجهت شعوبها بالاستعداد لمفارقة الاحباب وعانت من عدم توفر الاسرة او انهيار نظامها الصحي وانكشف لديهم وهم التكافل والتضامن وضاعت البوصلة وفقدت القدرة على السيطرة ولكن امتنا العربية والاسلامية والحمد لله وبفضله تعالى حيث انعم علينا عز وجل بنعمة الاسلام والايمان كان الانسان وصحته هو الهدف الاولى بالعناية ومحط الاهتمام والرعاية والله تعالى نعم المولى وخير نصير. ونساله تعالى ان يجنبنا كل مكروه ويزيل البلاء والغم ويمنحنا النصر والصحة والسعادة وان يحفظ الاوطان والامه العربية والاسلامية شعوبا وقيادات واوطان وان كان بالعمر بقية يكون لحديثنا بقية