الـ كورونا وتوصيات للمؤسسات الإعلامية وللصحفيين
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/14 الساعة 16:42
بقلم: الصحفي خالد القضاة
في ظل التطورات المتلاحقة في العالم والمتصلة مع انتشار فيروس كورونا وانسجاما مع القوانين والاتفاقيات الدولية الناظمة لحقوق الإنسان والتي سمت بحقي الحياة والصحة وقدمتهما على كل الحقوق وتماشيا مع التوجهات الدولية للصحفيين والممارسات الفضلى بعد إعلان الكورونا "وباء عالمي".
ولحماية العاملين بقطاع الإعلام وحفاظا على استمرار دورهم في هذه المرحلة الحساسة لتوجيه الرأي العام وقياديته بما يتلاءم مع الصالح العام لكل دولة، أقدم هنا مجموعة من النصائح والتوصيات المعتمدة عالميا والتي التزمت بها وأعلنت عنها العديد من الدول في أوروبا والمغرب العربي مثل تونس.
• توصيات للمؤسسات الإعلامية:
- اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان استمرارية العمل وأي كانت الظروف، كون المؤسسات الإعلامية جزء من منظومة الوعي والحصانة لكل الدول في وقت السلم والحرب والأزمات والكوارث.
- تجنب استدعاء الضيوف إلى الاستوديوهات والاعتماد على المداخلات الهاتفية أو باستعمال التقنيات الرقمية وإمكانات شبكات التواصل الاجتماعي في البرامج التلفزيونية او الإذاعية المبثوثة على الهواء مباشرة او المسجلة، ومنع حضور الجمهور للاستوديوهات او للندوات في المؤسسات الاعلامية.
- دعوة المؤسسات الإعلامية إلى إلغاء بصمة الحسية باليدين او أي جز منها، وتوفير مستلزمات التعقيم والنظافة في أماكن العمل، توفير معدات السلامة بما في ذلك الكمامات الطبية ومطهر اليدين لكل كوادرها في الميدان وفي مقراتها، والالتزام بتوفير التنقل الآمن للعاملين لديها.
- السّماح بالعمل المرن وعن بعد في المؤسسات الإعلامية وتقليص عدد مرات تردد الصحفيين على مؤسساتهم.
- وضع خطط وسيناريوهات عمل ميدانية مرنة تراعي الوضع الصحي العام وتنسجم مع التوجيهات العامة للدولة وخاصة في قضايا السفر وتغطية المناسبات العامة، بما يضمن سلامة الصحفيين واستمرار عملهم.
- ضرورة التواصل المستمر بين الصحفيين بمختلف المؤسسات الإعلامية مع بعضهم البعض ومع مؤسساتهم من جانب اخر لتبادل المعلومات بشكل منتظم، والتدخل كجسم واحد لتأمين أعلى درجات حصانة وحماية للصحفيين والمراسلين في مختلف المناطق والمحافظات، وخاصة الصحفيين المكلفين بتغطية تداعيات امتداد وانتشار فيروس كورونا.
• توصيات للصحفيين :
- ضرورة التثبت من الأخبار التي تنتشر في مختلف منصات وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي، وتحري الدقة في نقلها لتجنب الإثارة والتخويف والهلع والتشكيك.
- الالتزام بحماية المعلومات الشخصية لضحايا الفيروس وعدم الكشف عن هوياتهم او ما يدل عن اماكن وجودهم واقامة اسرهم، وعدم ربطهم بعرق او ديانة او منطقة او جنس، والامنتاع عن اعادة نشر صور المصابين او المشبه باصابتهم.
- الالتزام بالدقة والمسؤولية في تغطية المواضيع المتعلقة بفيروس كورونا، واعتماد الجهات الرسمية والطبية المختصة كمصدر أساسي للمعلومة، وافساح المجال لوزارة الصحة والجهات المعنية للحديث في وسائل الإعلام وبث توجيهاتهم والاتصال بهم حال توفر اية معلومات قبل بثها.
- تجنب الاقتراب من الأشخاص المصابين بأية أعراض مشابهة خلال العمل الميداني وخاصة في المستشفيات ومراكز الحجر والعزل والمعابر الحدودية والمطارات والموانئ، واستعمال معدات السلامة الشخصية (الكمامات والقفازات والصابون والماء) وتفادي لمس الأسطح لتجنب العدوى.
- الإبلاغ في حال عدم التزام المؤسسة الإعلامية بتوفير معدات الوقاية من فيروس كورونا في مقرات العمل والتي تصنف ضمن الاعتداءات على الصحفيين وانتهاك حقوقهم.
- الابلاغ في حال اشتباههم بإصابتهم بأعراض صحية وقرارهم الدخول في الحجر الصحي المنزلي للمتابعة وتقديم الدعم اللازم، وتعيين ضابط ارتباط بكل مؤسسة يتولى هذا الأمر.
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/14 الساعة 16:42