الدويري تكتب: كورونا والحرب العالمية الثالثة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/14 الساعة 14:04
كتبت - نور الدويري
ما قاله أبو غزالة عن دخول أزمة إقتصادية دولية عام ٢٠٢٠ ، هي تفكير إقتصادي شغوف بالنجاح، يدرك قنوات و دهاليز البنية الإقتصادية الدولية، لكن ما يثير الفضول أننا فعلا قد نكون على حافة حرب عالمية ثالثة حقيقية، إلا أن السبب فايروس #كورونا .
أن هبوط البورصات، والتداول الحذر ، وخسارة معظم المستثمرين الأضخم، سيقود لخفض برميل النفط ما يدنو ٤٠ او ٣٠ دولار أو أقل، ناهيك عن ظروف التراجع المستمرة لتجارة الدولية .
أول المصابين ستكون إيران
من يراقب المشهد الإيراني سيرى أن الحركة الداخلية تتجه نحو الإنفجار ضد الحكومة الإيرانية، مما يعني أن الحكم الإيراني اليوم مهدد داخليا وخارجيا استنزافه بالحرب بسوريا، وأقتصاده الذي لابد أن يتخلخل .. مما يعني جر إيران القصري لدفاع عن إقتصادها لتدخل بصدام عسكري جديد في المنطقة أملا بالتحكم بالمزيد من الثروة العربية لتمنع إمكانية انهيارها وإمكانية خسارتها البروباغندا الداخلية كذلك.
تركيا ستعود عن طموح امبراطوريتها بالكاد ستجمع نفسها
لا يمكن أن لا تتأثر تركيا بالإرتدادات بل على العكس ستعيش عمق الأزمة، إتفاقياتها الإقتصادية ستهدد بالإنهاء حماية لمنتجات وإقتصاد تلك الدول، كما أن عنجهية الحكم التركي لن تقبل الإنسحاب من الدول العربية بسهولة وستدخل بتنافسية غير متكافئة مع أمريكا والصين، و قد نشهد تكرار لسيناريو حرب العالمية الثانية، تدخل فوضوي و خسارة محتومة .
الصين نكبه قريبة تقترب
التنافسية مع أمريكا والتي أثارت فضول معظم إقتصادي العالم سيشهد هذه الفترة ظل قلق سيتنامى قريبا، تراجع التجارة الصينية و شبه موت لبعض المنتجات الصينية سيكون واردا جدا، ستشهد الصين انتكاسه بإسواقها قريبا، وهذا أيضا قد يدفع الصين لخوض حرب تحالف مع أعداء أمريكا لحماية ما تبقى من كرامتها الإقتصادية وإعادة إنعاش ما تساقط وسيتساقط بسبب فايروس كورونا.
أمريكا ستثور كثور حلبات المصارعة
هبوط النفط و تراجع حركة البورصة و تأثر أضخم مستثمرين امريكين عالميين سيضرب على وتر حساس، فحتى سوق الفلم الأمريكي أو الهوليودي سيتجه نحو نكسة مرعبة لم تشهدها أمريكا منذ نشوء هوليود ربما.
ناهيك عن خسائر المليارات التي أعترف بها معظم رجالات الأعمال، وهذا سيعني بالضرورة رفع الغضب والتدخل العسكري لمواجهة إيران وتركيا والصين لتفريغ أسواق للمنتجات الأمريكية و رفع إمكانية التحكم بثروات المنطقة زيادة في احتياطات أمريكية لمواجهة الأزمة . روسيا ستيصيبها الإنهاك روسيا أصلا تخوض مخاضها الخاص فرفضها لخفض إنتاج النفط حسب إتفاقية أوبك+ مع الرياض قد يعني خسارة مضنية لروسيا إذا تحقق خفض برميل النفط، وسحق سعره قريبا والذي سيعني ضرب البورصات، ناهيك عن مزيد من بذل مزيد من الطاقات الروسيا العسكرية في المنطقة. أوروبا كالعادة ستنقسم لفريقين بين العالم الأول (الرأسمالية) و العالم الثاني (الشيوعية ) الجميل أن اوروبا قادرة على إعادة ترميم اقتصادها بشكل سريع، لكن هذا لا يمنع خلق تحالفات سياسية باردة وسياسية عسكرية، ومن المتوقع أنها قد تكون نكسة ضخمة . منطقتنا (الشرق الأوسط) وشمال أفريقيا الخاسر الأكبر أن دول العالم الثالث بشكل عام غير قادرة على ضبط وتيرة اقتصادياتها لتنعم بإستقرار، فكيف يمكن أن يكون الوضع لو أزدادات الخلافات العسكرية، و تفشى الفايروس المهجن (الكورونا ). إذن إذا ثبتت نبوءة هبوط برميل الخام لما يدنو ٤٠ أو ٣٠ دولار، وأستمرار هلع جائحة فايروس الكورونا سنشهد بعام ٢٠٢٠ وبضعة أعوام قادمة لأزمة إقتصادية دولية، قد يدرسها أولادنا في المدارس. فتعطيل العالم والإجراءات الكثيفة، و إمكانية فقدان الدول القدرة على مساندة شعوبها فحتى ما أدعته امريكا وغيرها لدعم الدول المتوقع انهيارها بسبب كورونا ربما تلزم أمريكا من معاودة التفكير بنفسها لإعادة بناء ما قد يحصل به . أخيرا أن صرف التريلونات من الأموال لإنشاء مراكز طوارئ تأكد دخول العالم بكارثة إقتصادية قريبا، فمهما ما صدقت تحليلات الحرب البيولوجية أو أنه مجرد تطور لفايروس بشكل مفاجأ فالعالم مع موعد من إعادة التفكير بتاريخه الإقتصادي قريبا
ناهيك عن خسائر المليارات التي أعترف بها معظم رجالات الأعمال، وهذا سيعني بالضرورة رفع الغضب والتدخل العسكري لمواجهة إيران وتركيا والصين لتفريغ أسواق للمنتجات الأمريكية و رفع إمكانية التحكم بثروات المنطقة زيادة في احتياطات أمريكية لمواجهة الأزمة . روسيا ستيصيبها الإنهاك روسيا أصلا تخوض مخاضها الخاص فرفضها لخفض إنتاج النفط حسب إتفاقية أوبك+ مع الرياض قد يعني خسارة مضنية لروسيا إذا تحقق خفض برميل النفط، وسحق سعره قريبا والذي سيعني ضرب البورصات، ناهيك عن مزيد من بذل مزيد من الطاقات الروسيا العسكرية في المنطقة. أوروبا كالعادة ستنقسم لفريقين بين العالم الأول (الرأسمالية) و العالم الثاني (الشيوعية ) الجميل أن اوروبا قادرة على إعادة ترميم اقتصادها بشكل سريع، لكن هذا لا يمنع خلق تحالفات سياسية باردة وسياسية عسكرية، ومن المتوقع أنها قد تكون نكسة ضخمة . منطقتنا (الشرق الأوسط) وشمال أفريقيا الخاسر الأكبر أن دول العالم الثالث بشكل عام غير قادرة على ضبط وتيرة اقتصادياتها لتنعم بإستقرار، فكيف يمكن أن يكون الوضع لو أزدادات الخلافات العسكرية، و تفشى الفايروس المهجن (الكورونا ). إذن إذا ثبتت نبوءة هبوط برميل الخام لما يدنو ٤٠ أو ٣٠ دولار، وأستمرار هلع جائحة فايروس الكورونا سنشهد بعام ٢٠٢٠ وبضعة أعوام قادمة لأزمة إقتصادية دولية، قد يدرسها أولادنا في المدارس. فتعطيل العالم والإجراءات الكثيفة، و إمكانية فقدان الدول القدرة على مساندة شعوبها فحتى ما أدعته امريكا وغيرها لدعم الدول المتوقع انهيارها بسبب كورونا ربما تلزم أمريكا من معاودة التفكير بنفسها لإعادة بناء ما قد يحصل به . أخيرا أن صرف التريلونات من الأموال لإنشاء مراكز طوارئ تأكد دخول العالم بكارثة إقتصادية قريبا، فمهما ما صدقت تحليلات الحرب البيولوجية أو أنه مجرد تطور لفايروس بشكل مفاجأ فالعالم مع موعد من إعادة التفكير بتاريخه الإقتصادي قريبا
مدار الساعة ـ نشر في 2020/03/14 الساعة 14:04